توقع أعضاء «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) في بيان، أن ينخفض النمو في دول الرابطة إلى 4.5 في المئة خلال العام الحالي من 4.7 في المئة العام الماضي، بسبب التباطؤ في الصين وأجواء الضبابية الناجمة عن تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت).
وتوقع وزراء اقتصاد الدول الأعضاء خلال اجتماعهم في لاوس، التي تتولى رئاسة الرابطة خلال العام الحالي، أن يتعافى نمو اقتصاد التكتل البالغة قيمته 2.4 تريليون دولار إلى 4.7 في المئة العام المقبل، بفضل «قوة استهلاك القطاعين العام والخاص وتحسن كفاءة البنية التحتية».
وأضاف البيان أن «المنطقة منكشفة على الضعف المستمر في الاقتصاد الصيني وعلى الضبابية التي تكتنف العلاقة الجديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا».
وأشار إلى أن «آسيان ما زالت ملتزمة بمزيد من التكامل». ويبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري لـ«آسيان» 2.3 تريليون دولار، وربع هذه القيمة يمثل حجم التبادل بين دول الرابطة. والصين هي أكبر الشركاء الخارجيين لـ«آسيان» بما نسبته 15 في المئة من إجمالي حجم التبادل التجاري، تليها اليابان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأكدت الدول الأعضاء العشر في «آسيان»، أنها تهدف إلى تنسيق الاستراتيجيات الاقتصادية وتحسين عمليات التخليص الجمركي وقواعد الملكية الفكرية وسد فجوة التنمية بين الأعضاء الأشد فقراً، وهم كمبوديا ولاوس وفيتنام وميانمار، وباقي دول المنطقة.
واتفقت الدول الأعضاء على تحسين الربط بين بنيتها التحتية للنقل والاتصالات وتسهيل الصفقات الإلكترونية وتكامل الصناعات لتعزيز الموارد الإقليمية وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد. ويعد تعزيز التكامل الاقتصادي لدول «آسيان» خطوة كبيرة إلى الأمام، انطلاقاً مما يعتبر منذ مهد الرابطة مشروعاً سياسياً للعلاقات الإقليمية السلمية.
إلى ذلك، أفاد البنك المركزي الأوروبي بأن الآفاق الاقتصادية العالمية باتت أكثر غموضاً بعد تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً استعداده للتحرك إذا لزم الأمر لدعم التضخم في منطقة اليورو.
وأضاف في نشرته الاقتصادية الدورية، أن «تقلبات السوق المالية التي أعقبت استفتاء المملكة المتحدة على عضوية الاتحاد الأوروبي كانت قصيرة الأمد. وبرغم ذلك، زاد الغموض الذي يكتنف الآفاق العالمية، في حين تشير البيانات الواردة عن الربع الثاني إلى تراجع النشاط العالمي والتجارة».
وفي تأكيد لما أورده بيان السياسة النقدية الذي أصدره رئيس البنك ماريو دراغي في تموز، أعلن «المركزي» الأوروبي أنه ينتظر مزيداً من المعلومات ومن بينها توقعات تصدر في أيلول قبل اتخاذ أي قرار بتبني إجراءات جديدة. وزاد: «سيتحرك المجلس الحاكم (للبنك) إذا لزم الأمر مستخدماً كل الأدوات المتاحة لديه من أجل تحقيق هدفه».
في الشأن ذاته، أعلن رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) ينس فايدمان في مقابلة نشرت أمس، أن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يغير في شكل أساس توقعات منطقة اليورو.
وقال فايدمان لصحيفة «دي تسايت» الألمانية الأسبوعية: «انطباعي، أن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو لم تتغير في شكل أساس بعد التصويت بانفصال بريطانيا».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-euv