اعتبر مدير المبيعات في شركة «إرباص» جون ليهي، أن خطط الشركة الأوروبية لزيادة إنتاج عائلة طائراتها الأعلى مبيعاً «إيه 320» الأحادية الممر، «لا تزال منطقية ولها ما يبررها»، وذلك وسط مخاوف في قطاع الطيران من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتنوي «إرباص» زيادة إنتاج طائرات «A320» إلى 60 شهرياً من 42 حالياً». وأمل ليهي ذلك، عندما سئل إذا كانت الشركة ستعلن عن طلبات جديدة لطرازها «A320neo» في اليوم الثاني لمعرض «فارنبورو» الجوي في جنوب غربي بريطانيا. وأبدى «خيبة أمل» بسبب الوقت الذي يستغرقه نيل التراخيص الأميركية الضرورية لبيع طائرات «إرباص» إلى إيران.
ورفعت «إرباص» و«بوينغ» توقعاتهما للأجل الطويل في شأن الطلب على الطائرات الجديدة، وراهنتا على أن «زيادة الثروة في آسيا ستدعم السفر الجوي، وتبطل تأثير أي أضرار قد تلحق بالاقتصاد العالمي في المدى القريب». وأعلنت الشركتان عن صفقات ببلايين الدولارات خلال «معرض فارنبورو» الجوي الذي بدأت فعالياته أول من أمس.
وشهدت مبيعات «إرباص» و «بوينغ» زخماً قوياً لسنوات، في ظل زيادة الإقبال على السفر الجوي وتنامي الطلب على الطائرات الجديدة الأقل استهلاكاً للوقود، ما زاد دفاتر طلبات شراء الطائرات إلى مستوى قياسي بلغ 13 ألفاً و500 طائرة نهاية عام 2015، أو ما يقرب من إنتاج عشر سنوات بالمعدلات الحالية.
وحذر محللون من أن «تؤدي أخطار اقتصادية مثل تباطؤ النمو في الصين وتصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلى تقليص الطلبات أو إلغائها، وتحديداً تلك المتعلقة بالطائرات الكبيرة ذات الممرين». لكن صناع الطائرات لا يزالون متفائلين، إذ توقعت «بوينغ» أن «تحتاج شركات الطيران إلى 39 ألفاً و620 طائرة جديدة، بقيمة 5.9 تريليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة، بزيادة 4.1 في المئة على تقديراتها العام الماضي». ولم تستبعد «زيادة عدد المسافرين في الطائرات 4.8 في المئة سنوياً على مدى السنوات العشرين المقبلة».
ورفعت «آرباص» توقعاتها للطلب على الطائرات على مدى 20 سنة «إلى 30 ألفاً و70 طائرة جديدة، بزيادة 500 طائرة على تقديراتها السابقة. بينما رجحت زيادة عدد المسافرين 4.5 في المئة في المتوسط سنوياً».