سجلت «آبل» فوزاً غير متوقع على «سامسونغ» مع إعادة محكمة استئناف أمريكية فرض غرامة بقيمة 120 مليون دولار على المجموعة الكورية الجنوبية المتهمة بانتهاك براءات.
ويندرج هذا الحكم في إطار النزاع القضائي الطويل بين المجموعتين العملاقتين، الذي جرى بداية في عدة قارات قبل أن ينحصر في المحاكم الأمريكية.
وأتى قرار محكمة الاستئناف الفيدرالية في واشنطن قبل 4 أيام من جلسة من المزمع انعقادها في المحكمة العليا للولايات المتحدة، وهي أعلى سلطة قضائية أمريكية، حول نزاع على براءات بين «آبل» و«سامسونغ».
وأمر القضاة الذين صوّت ثمانية منهم تأييداً للقرار وثلاثة ضده «سامسونغ» أمس الأول بدفع 119,6 مليون دولار لاستخدامها خصوصاً نظام «آبل» لفتح الشاشة العاملة باللمس، من خلال تمرير الإصبع عليها المشمول ببراءة، فضلاً عن نظام التصحيح التلقائي.
ويلغي هذا الحكم حكماً سابقاً مؤيداً ل «سامسونغ» ويعيد القرار المتخذ في محكمة الدرجة الأولى في سان خوسيه (كاليفورنيا).
لكن هذا القرار الأول لم يكن سوى فوز نسبي ل «آبل» في معركتها ضد «سامسونغ»، إذ فرضت عليها غرامة رمزية قدرها 158400 دولار لانتهاكها براءة تابعة للمجموعة الكورية الجنوبية بشأن الصور الرقمية.
وتتبادل المجموعتان التهم بشأن انتهاك البراءات.
وتأتي جلسة المحكمة العليا في وقت صعب ل «سامسونغ» الأولى عالمياً في مجال الهواتف الذكية التي تتخبط في فضيحة انفجار بطاريات أجهزتها. أما «آبل»، فيصعب عليها مواجهة المنافسة المحتدمة على الصعيد الدولي مع تراجع حصصها في الصين خصوصاً.