مجلة مال واعمال

م. هبة يسار ملحيس..أفتخر باقتران اسمي باسم شخص عظيم كان له التأثير في حياتي

-
م. هبة يسار ملحيس

حصلــت علــى معــدل عــال بالثانويــة أهلني لدخــول تخصصات ذات معدل قبــول مرتفع وهنا بــدأ التحدي بالنســبة لــي ، فرغم انتقــاد العديد ممــن حولي أصريت أن أدخل كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة الهاشمية – تخصص علوم طبية مخبريــة لكني لم أجد نفســي فيه ووجدت نفســي بتخصص التغذيــه الســريرية والحميات لنفس الكلية، وحافظت على المرتبة الأولى دائما وتخرجت بتقدير امتياز. شاء الله وتم اختياري كمساعد باحث لأستاذ في نفس التخصص ،وتزامن ذلك مع وجودي في مركز الحسين للســرطان وتجربة العمل هناك في قسم التغذيــة ، وبعدها ولظــرف ما انتقلــت للعمل في قسم للمراســات التجارية في شركة تجارية حيث تعلمت مهارات جديدة وطورت من قدراتي وأثبتت لنفســي أن لا شــيء مســتحيل ، والمهم أن تكون فاعا في المجتمع معتمدا على نفسك. َعضوا هــذا مــا بــدات المهندســة هبــة ملحيــس حديثهــا لمــال واعمــال.

واضافت ثم شاء الله أيضا وعدت الى جامعتي الهاشمية لكن كموظفة في نفس القســم الذي تخرجت منه، وكنت المســؤولة عن العيــادة التغذوية و العمــل بوظيفة فني مختبر ومتابعة شؤون الطاب في المساقات العملية . وبعــد مرور عدة ســنوات على ذلك ، ربــي رزقني بزوج تعجــز الكلمات عن وصفــه و بطفليّ عاء الدين وســما الذيْــن ملؤوا دنيــاي فآثرت وجــودي الــى جانبهم على الوظيفة ، لكن مهنة الأمومة شيء عظيم ، استمرت لمدة خمس ســنوات مــع ابني عاء إلى أن شــاءت قدرة الله أن يستشهد زوجي ويلحقه ابني بعده بفترة قصيرة. وتضيف مررت بظروف صعبة من وفاة زوجي التي كانت ذات طابع إعامي كبير من حيث تركيز الوسائل الاعامية على تلك الحادثة مما أثر على حياتي وحياة ابنتي بشــكل لي لأنطلق الى َســلبي ، لكن في نفس الوقت كانت حافزا الحياة بقوة متحدية جميع الظروف. تســكت برهة وكانها تعتصــر ذكريــات تملؤها الالم وتضيــف وكان لدعم والدي ووالدتــي الأثر الايجابي على في َ صغيراَحياتي ، فقد أســس والدي لي وقتها مشــروعا مجال بيع القرطاســية والخدمات المكتبية، وكانت فرصة جديدة لي بعون من الله.

ثــم جاءتني بعدهــا فرصة أخــرى وهي تولــي إدارة برنامــج جديــد في مجــال تنميــة مهــارات التفكير في لمبتكره الأســتاذ SDMathالحســاب الذهنــي ، يدعى ســليمان دياب وهــو برنامج يرفــد أطفالنــا بالمهارات المميزة وغير الاعتيادية، وتنميتهم ذهنيا وعقليا. وتقول بدأنا المشروع بالشراكة مع أحد أبنا عمومتي – المهنــدس مهند ملحيس –لكي نخدم أكبر شــريحة من أطفال مجتمعنا وقد كنت أرى بكل طفل منهم ابني عاء الدين وابنتي سما . وتضيــف ومازال البرنامج قيــد التطوير ومازلت أملك ذلك الاصرار المرصع بذلك الطموح ، وقد بدأت بتحقيقه من خال تأسيس مؤسســة خاصة بي، لايماني بنفسي أن باستطاعتي التقدم والتطور دون التقيد بأشخاص أو أماكن ، وتختتــم حديثهــا بالقــول ومن هنا جاءت مؤسســة هبة الســماء لاستشــارات التعليميــة والتربوية والتي اســتوحيت اســمها مــن أن هبــة دائما كانــت وتطمح لأن تكــون هدية وســندا وعونا لكل مــن يريد أن يعلو بطموحاته ويصل حد السماء في خدمة البشرية وخاصة الأطفال لأنهم بنــاة الغد . وهذا يدفعني لأن أعمل بجد لأكون قدوة لابنتي ســما ، لتعلو وترتقي في طرق الخير والحق كوالدها واجدادها . لــن أتوانى بكل ما أملك ولن أدخر جهدا في ســبيل تحقيق طموحي لرســم مســتقبل مشــرق، ولــمَ لا يتم تطبيق هذا البرنامج وغيره من برامج تنمية وبناء ذوات الطــاب وصقل مهاراتهــم، مع وزارة التربيــة والتعليم في المقدمة ونبقى َوكذلك التعليم العالي لنكون دائما دوما مثالا يحتذى به ونبراسا يضيء من حولنا.

حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي وتحت طائلة المسؤولية