دشن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رسمياً أمس الأول، منجم ومصنع الدويحي للذهب ومشاريع البنية الأساسية للتعدين في منطقة مكة المكرمة، وذلك بحضور المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز وكبار مسؤولي محافظات منطقة مكة المكرمة، والمهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين لشركة معادن، وشاهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والحضور صب سبيكة الذهب من منجم الدويحي إيذانا بالتدشين الرسمي للمنجم والمصنع في حفل نظمته شركة معادن في موقع المنجم.
وتساهم مشاريع معادن للذهب الحالية في منطقة مكة المكرمة كالدويحي والسوق في زيادة إنتاج معادن من الذهب؛ حيث يصل الإنتاج الكلي لمعادن إلى حوالي 300 ألف أوقية سنوياً، وتبلغ القدرات التصنيعية لمنجم الدويحي للذهب مليوني طن سنويا من الخام ويبلغ متوسط إنتاجه السنوي قرابة 180 ألف أوقية من الذهب الصافي ما يعادل 2 مليون أوقية خلال العمر الافتراضي الأولي للمنجم، كما أن استثمار معادن في بناء وتأسيس المنجم تجاوز 1500 مليون ريال في إنشاء المنجم والمرافق الأساسية وإنشاء طريق مسفلت بطول 117 كيلومترا يربط المنجم بطريق الرياض الطائف، واكتمل بناء المنجم والمصنع وبدأ الإنتاج التجاري في مطلع أبريل 2016م.
وأعرب الأمير خالد الفيصل عن سعادته بتدشين منجم الدويحي ومشاريع البنية الأساسية للتعدين في منطقة مكة المكرمة، التي تعد من المشاريع التنموية التي يزدهر بها وطننا الحبيب في العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والهادفة إلى تحقيق التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة انطلاقا من استراتيجية التنمية الوطنية التي توليها الدولة أهمية خاصة وتضعها في مقدمة أهدافها وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م. وأشاد مستشار خادم الحرمين الشريفين، بما تقوم به وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية من جهود كبيرة وما تنفذه شركة معادن من مشاريع صناعية في منطقة مكة المكرمة التي سيكون لها انعكاساتها التنموية والاقتصادية على أهالي المحافظات بمنطقة مكة المكرمة. وبين الأمير فيصل أن إنشاء وتشغيل منجم الدويحي ومن قبله منجم السوق في هذه المنطقة الغنية باحتياطات الذهب يتواكب مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م وأهداف ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020م لمنظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية التي وضعت قطاع التعدين كأكثر القطاعات الواعدة لتحقيق الرؤية من خلال المبادرات الهادفة لتطوير قطاع التعدين السعودي، بما يمكن من الاستغلال الأمثل للثروة المعدنية الوطنية بهدف زيادة الوظائف التي يساهم قطاع التعدين في توفيرها وزيادة مساهمة قطاع التعدين في مجمل الناتج المحلي الوطني، مبيناً أن إحدى المبادرات الداعمة لتحقيق هذه الأهداف هي تطوير مراكز الذهب في المنطقة الوسطى والشمالية في منطقة الدرع العربي بالمملكة وهو ما نشهد نواة تحقيقه اليوم.
وأشار الأمير فيصل إلى أن قطاع التعدين السعودي له أهمية كبرى للصناعات السعودية، وما مشروعا المدينة الصناعية في رأس الخير وتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية إلا نموذج لما يمكن أن تقوم به المملكة بالتعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة في هذا المجال. من جانبه قال المهندس خالد المديفر الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في شركة معادن إن توجه «معادن» نحو تطوير احتياطات المملكة من الذهب الخام هو في صميم استراتيجياتها وخططها كقائد مسؤول لقطاع التعدين السعودي الحديث الذي يضم إلى جانب الذهب صناعتي الفوسفات والألمنيوم والنحاس والمعادن الصناعية بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأهداف برنامج التحول الوطني 2020م.
وقال في كلمة ألقاها خلال حفل التدشين «نعتز بإدارة معادن لـ 6 مناجم للذهب، في مقدمتها منجما مهد الذهب التاريخي وبلغة في منطقة المدينة المنورة ومنجم الصخيبرات في منطقة القصيم ومنجم السوق في منطقة مكة المكرمة ومنجم الآمار في منطقة الرياض ومنجم الدويحي الذي يشرف برعايتكم لتدشينه الرسمي اليوم.