مجلة مال واعمال

كيف ينظّم رواد الأعمال أوقاتهم؟

-

قال بنجامين فرانكلين ذات مرة إن الوقت كالمال، ومن دون أن يدار بشكل صحيح، كيف تستطيع أن تعرف أين يذهب؟
إن إدارة الوقت هي واحدة من القضايا التي نواجهها جميعاً في العمل، ولكن من المفارقات أن قلّة منا لديهم الوقت لمعالجة هذه القضية. لكن بالنسبة إلى كبار المديرين التنفيذيين في العالم، لا يمكن أن تكون إدارة الوقت مشكلة، فسواء كنت تدير عدة شركات أو تجمع أموالاً لشركتك الناشئة أو تدير فريقاً متميزاً، فإن الطريقة التي تقضي فيها وقتك قد تعني الحياة أو الموت لشركتك. وإذا كنت تعتقد أن أداءك ضعيف أو ترغب فقط في التعلّم من الأفضل، إليك كيف ينظّم أكثر الأشخاص المنشغلين في العالم أوقاتهم:

1- إيلون موسك:

قليل من الناس منتجون مثل إيلون موسك، حيث يقال إن مؤسس شركتي «سبيس أكس» و«تيسلا» يقضي ما بين 85 ساعة و100 ساعة في الأسبوع بالعمل، ومع ذلك، لا يزال قادراً على قضاء 80% من وقته في أعمال الهندسة والتصميم. وعلى الرغم من أن ذلك قد يبدو غير معقول، لدى موسك أداة بسيطة لإدارة الوقت، تتيح له إنجاز المزيد في كل يوم. إذ يقوم بتقسيم يوم العمل إلى أجزاء مدة كل واحد 5 دقائق، مما يعني مزيداً من المهام يتم جدولتها في جدول أعماله اليومي. ووفقاً ل بيتر بورجمان مؤلف كتاب «أربع ثوانٍ»، إن هذه الطريقة فعالة، ذلك لأننا نميل إلى أن نكون أكثر إنتاجية عندما نتبع جدول أعمال صارماً، بدلاً من اتباع لائحة للمهام. لذا فإن تقسيم يومك إلى أجزاء يسمح لك بتحديد الأولويات ووضع جدول زمني واقعي لإنجازها.

2- ريتشارد برانسون:

في أحد مدوناته، عبّر مؤسس مجموعة «فيرجن» ومديرها التنفيذي، ريتشارد برانسون عن كراهيته لإضاعة الوقت وإهداره في الاجتماعات التي ليس لها داعٍ، وأضاف: «يتم إهدار الكثير من الوقت في الاجتماعات، حيث يتم نسيان الأجندات، وتضيع الموضوعات ويتشتت ذهن الحاضرين. وفي حين أن بعض الظروف تستدعي ورش عمل وعروضاً تقديمية أكثر تفصيلاً، إلا أنه من النادر جداً أن يحتاج الاجتماع حول موضوع واحد إلى أكثر من 5 إلى 10 دقائق».

وللتأكد من أن الاجتماعات ستبقى قصيرة، يصرّ برانسون على عقد الاجتماعات هو وجميع فريق عمله واقفين، مما يعطيهم تذكيراً بأن الوقت قصير. وبالنسبة للمستثمر مارك كوبين، فإنه يحرص على عدم عقد الاجتماعات إلا في حال عقد الصفقات المالية.
3- دان إريلي:

شرح عالم النفس السلوكي، دان إريلي، كيف يقترف الناس أكبر خطأ في إدارة الوقت، وهو قضاء الساعتين الأكثر إنتاجية من يومهم في أشياء لا تتطلب جهداً إدراكياً كبيراً مثل وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفاً: «في حال استطعنا إنقاذ هذه الساعات الثمينة، سيكون معظمنا أكثر نجاحاً في تحقيق ما نريده حقاً». وينصح إريلي بتخصيص أول ساعتين من يومك للمهام التي تحتاج إلى عمل ذهني كبير، وحجم جميع الأشياء الأخرى مثل البريد الإلكتروني والمكالمات، إلى أن يتم أنجاز هذه المهمة.

4- آندي جروف:

كان الرئيس التنفيذي السابق لشركة «إنتل»، آندي جروف، يحرص على مغادرة المكتب في الساعة السادسة والنصف مساءً على أبعد تقدير، حتى يتمكن من أن يعود إلى المنزل ليتناول وجبة العشاء مع عائلته. ويقول في ذلك: «يوم العمل ينتهي عندما أكون متعباً ومستعداً للعودة إلى المنزل.. هناك دائماً العديد من المهام التي يجب القيام بها وهي دوامة لا تنتهي أبداً». ولا يقتصر دور جروف على فهم نقاط القصور في إنتاجيتنا، بل وضع لنفسه أيضاً مدة محددة لإنجاز المزيد من المهام. وفي كتاب «الندرة» وجد المؤلفان سينديل مولانثان وإلدار شافير أن قضاء وقت أقل في العمل يجبرنا في الواقع على العمل بمستويات إنتاجية عالية.

– See more at: http://www.alkhaleej.ae/economics/page/b81499e2-85a0-45c3-937a-51a2ae4c1c19#sthash.W2tGv3Il.dpuf