مجلة مال واعمال

قطاع الطعام والشراب في الإمارت تبلغ قيمته 42.9 مليار درهم إماراتي

-

القطاع يشهد نموا سنويا متسارعا في الإمارات بنسبة تصل الى 4%

يشهد قطاع الطعام والشراب في الإمارات نموا سريعا يتزايد بزيادة المطاعم وانواع الطعام التي تقدمها. في الإمارات، بلغت قيمة قطاع الطاعم والشراب 42.9 مليار درهم خلال عام 2015 وفقا لمسح “كي ام بي جي” للطعام والشراب والذي استخدم بيانات شركة أبحاث يورومونيتور الدولية .
مع زيادة اعداد مراكز التسوق والحدائق العامة والتوقعات في زيادة اعداد السياح، من المتوقع ان ينمو قطاع الطعام والشراب ليصل الى قرابة 48.5 مليار درهم اماراتي في عام 2018 وبنمو سنوي نسبته 4% ، وبالطبع الزيادة الكبيرة في اعداد المطاعم قد تؤدي الى نتائج مغايرة، فبالنسبة لزبائن هذا القطاع يعتبر قرار اختيار المطعم قرارا صعبا، اما بالنسبة للاصحاب المطاعم فالتحدي هو ان يصنعوا من علاماتهم التجارية اسما رائدا في القطاع لتكون اختيارا سهلا بالنسبة للزبائن، وهذا ما يعتبر اساسا وجهين لعملة واحدة.
المنافسة في قطاع الطعام والشراب الإماراتي ليست امرا سهلا، فخلق ضجة ووعيا بالعلامة التجارية هو امر في غاية الأهمية لاي مطعم او مزود طعام جديد في السوق والذي سوف يتنافس مع علامات تجارية كبيرة ومطاعم ذات خبرة في القطاع. فعلى سبيل المثال، الاتجاهات الحديثة في قطاع الطعام والشراب في الإمارات تحمل شعار الطعام الصحي، فوفقا لمسح اجرته منظمة “نيلسن العالمية” حول الصحة والسلامة قال 83 ٪ من المشاركين في الإمارات أنهم كانوا على استعداد لدفع المزيد من المال مقابل تناول الأغذية الصحية.
وهذا يوفر فرصا جيدة لمطاعم الطعام الصحي الجديدة لبدء العمل والمنافسة في السوق ولكن السؤال هنا هو كيف يمكن لهذه المطاعم ان تصل إلى الجمهور المستهدف؟ الجواب وفقا للسيد بهاء الفطايري، مدير عام شركة “بي ار كوميونيكشنز” لاستشارات العلاقات العامة في دبي، هو “نهج تسويقي شامل و موحد”.
واشار الفطايري الى ان وسائل الاعلام المجتمعي هي الفكرة الاولى التي تخطر ببال اصحاب العمل عند التفكير باية حملة تسويقية الا انه حذر من الاعتماد على حملات وسائل التواصل الاجتماعي لوحدها اذ قال ” انا أحذر أي شخص من استخدام وسائل الاعلام المجتمعي حصرا للحملات التسويقية ببساطة لأنه من الصعب على الناس أن تتذكر او تميز رؤية الحملة التسويقية على هذه الوسائل فقط من بين جميع الحملات الإعلامية الأخرى التي تقوم بها كبرى المطاعم العاملة في القطاع”.
في الإمارات، ان القيام بحملة تسويقية على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة مستوى الوعي حول اي مطعم جديد كالاستعانة بالمواقع الالكترونية او التطبيقات غير كافية، اذ ان مواقع كـ”تريب ادفايزور” و “زوماتو” و طلبات، جميعها تستخدم للبحث عن المطاعم وتقييمها والاطلاع على عروضها وكتابة الاراء
حول خدماتها. هذا الشكل من التسويق عبر الانترنت يمكن ان يكون سلاحا ذو حدين لاية مطعم او مزود غذائي في القطاع.
لذلك عند التفكير بالقيام باية حملة تسويقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي يجب ان يوضع لها هدف محدد و خطة تسويقية واضحة المعالم، فاشار فطايري “نحن في “بي ار كوميونيكشنز” نتشاور في البداية مع عملائنا في مهمة لتقصي الحقائق حول فهم القيم الأساسية لعلامتهم التجارية وبماذا يمكن ان تعرف علامتهم التجارية واية قنوات وادوات تسويقية ستخدم ما يريدونه، ونحن عادة نوصي باستخدام حلول تسويقية تشمل وسائل الاعلام المجتمعي وسائل الإعلام التقليدية التي تعطينا المساحة الاعلامية لتحضير محتوى عن الشركة يتمثل بالبيانات الصحفية والمقالات وبناء الصورة العامة للشركة مع الجمهور”.
وتعتبر ايضا مواكبة الاتجاهات في القطاع استراتيجية هامة لتطوير اية علامة التجارية اومنتجات، فاكد الفطايري ” ان جزءا من الاستشارات التي نقدمها في لعملائنا تتمثل في تحديد اتجاهات القطاع الذي يعملون به وتطوير استجابات مناسبة لتلك الاتجاهات”
لتزدهر منافذ الطعام والمطاعم في الامارات، من المهم الاستعانة بالخطط التسويقية التي يضعها المختصين بالمجال والمطلعين على اتجاهات المنطقة لتقود نمو قطاع الطعام والشراب في الإمارات.