عمان، 8 آذار (مال واعمال) – أكد رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، الدكتور إياد أبو حلتم، أن الصناعات في مناطق شرق عمان تمتاز بتنوعها الجغرافي والسلعي، مما يمنحها قدرة تنافسية عالية وفرصة للوصول إلى أسواق عالمية متعددة، مشيرًا إلى أن صادرات المنطقة بلغت 255 مليون دينار خلال العام الماضي.
وأوضح أبو حلتم أن القطاع الصناعي في شرق عمان شهد تطورًا ملحوظًا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، ما عزز دوره الحيوي في تحقيق الاعتماد على الذات، وتلبية احتياجات الأسواق المحلية والخارجية، خاصة مع توقيع اتفاقيات تجارية تتيح وصول المنتجات الأردنية إلى 150 سوقًا عالميًا، أبرزها الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وكندا.
قطاعات صناعية متنوعة ومحركات اقتصادية
وأشار إلى أن منطقة شرق عمان الصناعية تضم قطاعات متعددة تساهم في خلق فرص عمل وتطوير الإنتاج المحلي، حيث يأتي قطاع الصناعات الغذائية في المقدمة بـ 232 منشأة، تشكل 25% من المصانع في المنطقة، وتوفر 10 آلاف فرصة عمل، بحجم صادرات بلغ 88 مليون دينار خلال العام الماضي.
ويحتل قطاع الصناعات الهندسية المرتبة الثانية، خاصة المعادن، الألمنيوم، وإعادة تدوير المعادن، حيث يضم 185 منشأة، تشغل 1,633 عاملًا وعاملة، بحجم صادرات بلغ 71 مليون دينار.
أما قطاع الصناعات الكيماوية، الذي يشمل المنظفات، المنتجات الكيماوية، الزيوت المعدنية، والدهانات، فيضم 74 منشأة، توظف 1,159 شخصًا، بإجمالي صادرات 34 مليون دينار.
وأضاف أن منطقة شرق عمان تعد مهد الصناعات البلاستيكية في المملكة منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث يضم هذا القطاع 103 منشآت، تشغل 2,494 عاملًا وعاملة، وبلغت صادراتها 25 مليون دينار، معظمها إلى العراق ودول المنطقة.
ماركا.. أول منطقة صناعية في المملكة
وأكد أبو حلتم أن ماركا، التابعة لشرق عمان، هي أقدم منطقة صناعية في الأردن، حيث أُقيم فيها أول مصنع في خمسينيات القرن الماضي، وتضم اليوم 900 منشأة صناعية تتنوع بين الحرفية، المتوسطة، والصغيرة، والكبيرة.
وأشار إلى أن شرق عمان الصناعية تحتضن 1800 منشأة صناعية تتوزع على مناطق أحد، طارق، أبو علندا، الحزام الدائري، النصر، وبسمان، وتوظف أكثر من 30 ألف عامل وعاملة، غالبيتهم من الأردنيين. كما أن 1,067 شركة في المنطقة تصدر منتجاتها للخارج، مما يعكس دورها في دعم التصدير والاقتصاد الوطني.
رؤية التحديث الاقتصادي ودور القطاع الصناعي
وأوضح أبو حلتم أن القطاع الصناعي يعوّل عليه بشكل كبير في رؤية التحديث الاقتصادي التي تسعى لجذب 41 مليار دينار استثمارات حتى عام 2033، بهدف تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5.6% وتوفير مليون فرصة عمل.
ووصف الرؤية بأنها “خارطة طريق اقتصادية عابرة للحكومات”، مشددًا على دور القطاع الخاص في دعمها واستقطاب الاستثمارات.
جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية.. دعم وتطوير مستمر
وأشار إلى أن جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، التي تأسست عام 2010، تعمل على تعزيز تنافسية الشركات الصناعية، وتمثيلها لدى الجهات الرسمية، وفتح أسواق تصديرية جديدة، إلى جانب تأمين الأيدي العاملة المدربة، وتقديم الاستشارات والتدريب ورفع كفاءة الموارد البشرية.
واختتم أبو حلتم بالتأكيد على أن صناعات شرق عمان تمتاز بالتكامل الصناعي، حيث تساعد الصناعات الوسيطة مثل التعبئة والتغليف والبلاستيك في رفع القيمة المضافة للمكون المحلي، مما يعزز من قدرة المنتجات الأردنية على المنافسة عالميًا.