في مدينة الرمثا شمال الأردن، حيث انضمت ماسك بالأصالة، وتواصلت سلام قرباعت على توثيق الجمال الكامن في التراث الأردني من خلال الأثواب التقليدية، التي تُقدم تقديمها بتصاميم حديثة تراعي الذوق المعاصر، دون أن تفرّط بجذورها.
سلام قرباع ليست مجرد مصممة أزياء، بل باحثة عن معنى.
في كل قطعة باستثناءها، ثم قصة تحمل ملامح المكان والناس، وتفاصيل البيئة الاجتماعية التي نشأت فيها. تتلهم من تطريزات الرمثا، وألوان البادية، والتروس الأقمشة القطنية والكتانية التي تناسب مناخ المنطقة، لتعيد إنتاج الثوب الأردني بشكل يتناغم مع الحياة اليومية للمرأة دون أن يفقد رمزيته.
تقول سلام : “الثوب ليس مجرد قطعة لباس، هو ذاكرة، وهي، ودفء العائلة، يجب أن أُعيده إلى الحياة بطريقة تحفظ معنا ومنحه استخدامًا جديدًا.”
أعمالها لا تتوقف عند حدود الشكل، بل تتوسع للاتصالات فكرة الاستدامة وتلتزم على الحِرف اليدوية. من خلال العمل مع سيدات محليين في تنفيذ بعض القطع، مما يمنح المجتمع كل عمل إنساني مما يجعل من كل تصميم اختراع ناجحًا.
ما تجذب التصاميم قرباع هو التنوع بين الانتماء المتنوعة.
فهي لا تنسخ الثوب التقليدي كما هو، بل تفككه برؤية دقيقة، وتعيد تركيبه بما يشمل يتلاءم مع روح العصر. فتارة لا تستخدم القصّات ولكن تهمس ولا تصرخ.
إقبال من مختلف الفئات العمرية على تصاميمها يعكس حاجة مجتمعية إلى المتبرعين دون الانغلاق في الماضي، وهو ما ينعم به من خلال ورش العمل ولقاءات الرؤية لرفع الوعي بأهمية التراث في تشكيل التخصص العام.
سلام قرباع مثال على الواعية بمحيطها، المنتفعة بالناس، والمتصالحة مع هويتها. في زمن يغلب عليه التكرار، تظل أعمالها مميزة بهدوئها، وصدقها، والتزامها بجمال التفاصيل