مجلة مال واعمال

رحلة طبيب مع الكورونا … د.فارس كرسوع طبيب الإنسانية

-

مال واعمال – الاردن في 17 يونيو 2021 – الطبيب الانسان صاحب الابتسامة التي لا تفارق محياه بالرغم من صعوبة مهمته في العمل في وقت من اصعب الاوقات التي من الممكن ان يمر بها القطاع الطبي، فلا يتردد في الذهاب الى منازل يخاف الكثيرون من الوقوف امامها.
يستمد قوته من ثقة الناس وحاجتهم اليه وثقتهم به من بعد الله انه الدكتور فارس كرسوع الطبيب صاحب الابتسامة الساحرة التي تراها وكانها تقول نعم هنالك امل فلا استسلام او يأس في قاموسي، طبيب الكورونا، الانسان الذي لا يهاب الوقوف في وجه هذا العدو اللدود وكأن لسان حاله يقول قسم الطب اجبرنا على مواجهة الصعب وشرف المهنة اهم من اروحنا وخدمة المرضى هدفنا واساس مهنتنا.
حديثه الشجي وثقته الكبيرة بنفسه جعلتنا نغوص معه في رحلته كطبيب فقد درس الطب في تونس وتخصص اسعاف وطوارئ في الجامعة الاردنية، وعندما اخبرني عن تخصصه استوقفني حديثه وسألته لماذا هذا التخصص بالذات، فاجاب بهدوء وبثقته المعتادة لاكون في الصفوف الاولى في مواجهة المرض ولاكون جهاز الانعاش لحياة المريض.
وعن السبب الرئيس الذي جعله يبادر بالزيارات المنزلية لمرضى كورونا قال الدكتور فارس كرسوع… من وجهة نظري من الافضل الحديث عن مرض الكورونا ومتى يستدعي زيارة المريض وليس الحديث عن واجبي فما اقوم به واجب حتمي علي وعلى زملائي فنحن الجيش الابيض في مواجهة المرض.
واعود الى ما اود الحديث عنه فمرض كورونا هو مرض ينقسم الى ثلاثة اقسام..
-الحالات البسيطة
يشعر المريض بصداع خفيف وارتفاع بسيط بدرجة الحرارة والم بسيط بالعضلات والجسم
وفي مثل هذه الحالة يمكن السيطرة على الحالة بالبرتوكول العلاجي لكورونا المتمثل بالفيتامينات والزنك والباراسيتامول مثل بندول او ريفانين.
-الحالة المتوسطة
تكون الاعراض اشد حينها يشعر المريض بارتفاع اكبر بدرجة الحرارة وصداع شديد والم شديد بالجسم قد لا يجعله يستطيع مغادرة السرير.
وهنا يجب استدعاء الطبيب، والبدء باستخدام العلاجات الوريدية التي تخفف شدة الاعراض وكذلك فترة حضانة المرض.
-الحالة الشديدة
وحينها يدق ناقوس الخطر ويجب على المريض عدم الاستهانة في هذه الحالة عندما تبدء الاعراض بالسعال والبلغم وارتفاع شديد بدرجة الحرارة وارهاق والم في الصدر وانخفاض نسبة الاكسجين في الدم ومن الضروري جدا في هذه الحالة قدوم الطبيب لبيت المريض والبدء ببرتكول علاجي جديد يقلل من نسبة دخول المستشفى او لا قدر الله دخول العناية المركزة.
هذا ومن الضروري ان يكون لدى كل مريض كورونا ميزان حرارة وجهاز قياس نسبة الاكسجين في الدم، فعندما تبدأ نسبة الاكسجين بالانخفاض من 96- 94 الى 92 فان ناقوس الخطر قد دق بالفعل ولا يجب الاستهانة به واذا نزلت نسبة الاكسجين عن 88 يجب مراجعة المستشفى.
وبالمناسبة فان معظم الحالات التي تقابلنا نستطيع علاجها في المنزل ولا تستدعي دخول المستشفى.
واختتم الدكتور فارس كرسوع حديثه بالقول في ظل الازمة الحالية ومن منطلق شعورنا بواجبنا تجاه مرضانا اطلقنا خدمة الزيارات المنزلية لمرضى كورونا ونقوم بتجهيز بكافة المعدات لعلاج المرضى .