مجلة مال واعمال

رجاء الربابعة .. قصة نجاح بدات من الصفر

-

مجله مال واعمال -النسخة الورقية 171

الحديث عن رجاء الربابعة يقودنا للحديث عن الطموح، فما هي طموحاتها؟، هل تتمنى أن تكون شيئاً ما لماذا لا تفكر قبلا فى أن تصبح ما ترغب به، الأمر ممكن جداً، خاصة انها من النماذج العديدة المتقدمة، التي تترك الفرصة للشباب، وتغذى أحلامهم بالتواجد في الأماكن التي يرغبون بأن يكونوا فيها بعد إكمال اربعة عقود من الزمن،
ومن يعلم ربما نراهم بعد ذلك في مركب متقدم.
ما يهمني اليوم هو رجاء، او لنقل الملاك الربداوي، التي منحها الله سبحانه وتعالى قدرة فائقة على التسامح والسمو بروحها، والارتفاع عن صغائر الأمور وفتاتها الذي قد يتحول في لحظة ما إلى معيق لمسيرتها الإبداعية، وبذلك فقط تمكنت من إحداث توازن جميل في شخصيتها، بتراكم إصرار لم يأتي بين ليلة وضحاها، إيماناً منها بأن الحياة نزهة قصيرة جداً، ولا بد أن تستثمر كل دقيقة فيها من أجل ترك أثر جميل، وإضافة شيء ما، وحتى لا تكون عبئاً على المجتمع الذي عاشت في ظلاله منذ ان ولدت.

رجاء تلك الزهرة تبرعمت في كل مكان، فتميزت في كل شيء، حتى ارتوت، رجاءاسم أردني كالنخلة في سماء الإبداع.
استطاعت رجاء أن تسجل اسمها بحروف من ذهب، لتضيف للمشهد الوطني مشهدا يساهم في تنشيط حركتها على مستوى أعلى، وما يميز رجاء أنها من الجنس القابل للدعك.

ومن مميزاتها أنها سريعة التطور وهذا نلاحظه من خلال نشاطها، وهي دائما في تحسن بفضل أخذ ملاحظات الجميع بعين الإعتبار.
رجاء ذات إرادة قوية تمكنت بمجهودها الخاص وبموهبتها من الوصول الى تحقيق هدفها ورسم ملامح مستقبلها بشكل نموذجي.
رجاء صاحبة الموهبة الرائعة تستحق كل التشجيع لأنها دائما تبهرنا بأعمالها الرائعة إلى جانب أنها قمة في التواضع.
تعشق البساطة، مهتمة بالتفاصيل من صلب أبيها، من رائحة أمها، تحب اللون الازرق، وكانه نبراس حياتها.
لذلك نجد ان ابنة الشمال دائماً متجددة، متوهجة، متفاعلة، شعارها كوني استثنائي، من أجل الإرتقاء بالأدوار الطبيعية للمرأة، ورفع مكانتها وتعزيز دورها في كافة المجالات والميادين.
النجاح يبدا من الطفولة هكذا بدات رجاء الربابعة حديثها لمال واعمال، مؤكدة على انها منذ طفولتها تعشق التجارة وتحب البيع والشراء، وكنت اشتري اشياء وابيعها حينها تولدت في داخلي محبة البيع والشراء فبدات بالتفكير بمنتج اصنعه ومن ثم ابيعه.

واضافت ورغم تفوقي في دراستي الا ان هنالك ظروف خاصة منعتني من اكمال مسيرتي حينها اتجهت الى العمل رغم انني كنت اعيش في مجتمع مغلق، كنت اصنع مزيل الشعر بداية بالتصنيع من المواد الاولية الموجودة بالبيت وبدات خطوه بخطوة في تصنيع هذا المنتج وبيعه الى ان عدت الى الاردن عام 1992.
تسكت برهة وتضيف ولان قوة الانسان تنبع من وجوده بين اهله وناسه حينها امتلكت قوه وارادة من حديد لابدا مرة اخرى من عمان المحبة والتآخي، وبدات بالتفكير في العمل بطريقة منظمة وان انشئ مشروعي الخاص.
وتشير الى انه ورغم محاولات البعض لاحباطهل الا ان ارادتهل تحدت كل ذلك لتصور لنفسها طريقا وتسير به طريقا مليئا بالنجاح والتميز.
وبمساعده من حولها بدات في مشروعها.
ورغم صغر سن ابنائها استطعت ان تبدا الخطوة الاولى نحو ريادة الاعمال.
وكما بدات في الخليج من منزلها بدات في الاردن ايضا من منزلها مستخدمة مطبخها الخاص.
وبطرق بدائية اعتمدت فيها على التصنيع اليدوي وكانت تتنقل من مكان الى مكان لايصال منتجها لمن يرغب به سواء من التجار او من الافراد.
وعن ذلك تقول كنت ابحث عن تجمعات السيدات لاعرض عليهن هذا المنتج الذي اسميته كيلوبترا ليضم الجمال والقوةمعا وهو ما اتمنى ان اراه في كل سيدة.