عمّان – 20 نيسان 2025 – مال وأعمال
أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع المحاصر يواجه خطر انهيار وشيك في منظومة الأمن الغذائي، مع تناقص المخزون إلى مستويات حرجة، وعجز مئات الآلاف عن تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم.
وفي سلسلة من البيانات التي نُشرت على الموقع الرسمي للبرنامج خلال الساعات الماضية، أشار إلى أن ما يقارب مليوني شخص في غزة، معظمهم من النازحين، يعيشون دون أي مصدر دخل ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية.
تحذير من “كارثة إنسانية وشيكة”
وأكد البرنامج أن الأوضاع الراهنة تنذر بحدوث كارثة إنسانية كبرى، إذا لم يتم التدخل العاجل والفوري لإيصال الغذاء والمساعدات إلى السكان، مشددًا على أن “المخزون الغذائي في القطاع يتناقص بوتيرة خطيرة”، وأن الحاجة الماسة باتت تتطلب تدفقًا مستمرًا وغير منقطع للإمدادات الغذائية لتفادي الأسوأ.
المعابر المغلقة تعمّق المعاناة
وربط البرنامج تفاقم الأزمة باستمرار إغلاق المعابر الحدودية، مما يحول دون إدخال الشاحنات المحمّلة بالغذاء والمواد الأساسية، ويمنع المنظمات الإنسانية من أداء واجبها الإغاثي. وأضاف أن المدنيين الفلسطينيين يواجهون حاليًا نقصًا حادًا في جميع مقومات الحياة، من غذاء وماء ودواء، في ظل غياب شبه تام لأي مقومات للعيش الكريم.
دعوة لتحرك دولي عاجل
وجدد البرنامج دعوته للمجتمع الدولي بـضرورة التحرك الفوري والفعّال لتأمين ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، تسمح بإدخال المساعدات وتضمن استمرارها، مشيرًا إلى أن التأخير في الاستجابة سيؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة يصعب تداركها لاحقًا.
ويأتي هذا التحذير في وقتٍ تتصاعد فيه أصوات المنظمات الدولية والمحلية المنادية بتكثيف جهود الإغاثة وتفادي تكرار مشاهد الجوع الحاد التي بدأت تتجلى في أجزاء واسعة من القطاع.
