spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمعارض ومؤتمراتبرعاية الشريفة نوفة بنت ناصر… “مال وأعمال” تكرّم خمس نساء جسّدن الإبداع...

برعاية الشريفة نوفة بنت ناصر… “مال وأعمال” تكرّم خمس نساء جسّدن الإبداع العربي في أبهى صوره

“مال وأعمال بالشراكة مع الاخصائية النفسية رولا حبش” تضيء إنجازات خمس نساء عربيات في حفل “المرأة العربية المبدعة” بعمان

عمّان – في ليلةٍ تفيض بالفخر وتزدان بحكايات نساءٍ كتبن نجاحاتهن بإصرار، أقامت مجلة مال وأعمال حفل تكريم الفائزات بلقب المرأة العربية المبدعة في فندق لاند مارك – عمّان، برعاية كريمة من سيادة الشريفة نوفة بنت ناصر، وبالشراكة مع الأخصائية النفسية الدكتورة رولا حبش.

الاحتفال، الذي جمع نخبة من السيدات الرياديات من مختلف المجالات، جاء تتويجًا لمسابقة استقطبت أكثر من 200 متسابقة من الوطن العربي، خضعن لتقييم دقيق من لجنة تحكيم مؤلفة من سعادة النائب السابق الدكتورة أمل الرفوع، وسيدة الأعمال الدكتورة مروة العراقي، والأخصائية النفسية الدكتورة رولا حبش.

وقد فازت باللقب هذا العام خمس سيدات جسّدن جوهر الإبداع والتميّز في مجالاتهن، وهنّ:
الدكتورة عالية الغصون الخوالدة، والدكتورة جميلة اشتيوي، ومصممة الأزياء روان عزايزية، والطفلة الموهوبة سيلينا زيادة، والمهندسة الزراعية غيد الحرايري.

وفيما يلي لمحة عن مسيرة الفائزات اللواتي سطرن حضورًا لافتًا في المشهد العربي:

كانت الدكتورة عالية الغصون الخوالدة مثالًا للعقل الباحث والإصرار الهادئ. منذ طفولتها عشقت العلم، وتسلّحت بالطموح حتى حصلت على قبولٍ من إحدى الجامعات البحثية المرموقة، لتختار مجالًا بحثيًا متقدمًا في توظيف الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالظواهر الطبيعية والحد من آثارها على البشرية. وقد نالت عن أطروحتها لقب أفضل رسالة دكتوراه في تخصصها، إلى جانب العديد من الجوائز الأكاديمية. تعمل اليوم عضوًا في هيئة التدريس بجامعة فيلادلفيا، وعضوًا في مركز الأبحاث والابتكار المائية في وزارة المياه والري، لتقدّم نموذجًا حقيقيًا لعالمة أردنية تصنع الفرق بعلمها وإصرارها.

أما روان عزايزية، فتمزج بين الفن والتكنولوجيا بلمسة مبدعة أعادت تعريف مفهوم الأزياء في العالم العربي. من خلال مشروعها المميز “When I Met Myself”، قدّمت تجربة فنية تفاعلية تجسّد رحلة التصالح مع الذات والطفل الداخلي، مستخدمةً تصميمات ثلاثية الأبعاد وإضاءة ذكية تستجيب للحركة والمشاعر. عُرض مشروعها في بلجيكا والتشيك، لتفتح عبره أفقًا جديدًا في مجال الأزياء التفاعلية، وتثبت أن الفن يمكن أن يكون أداة للشفاء والتوازن النفسي.

وفي الحقل الأخضر، برزت المهندسة الزراعية غيد الحرايري كرائدة أعمال شابة صنعت حضورها بثبات على مدى سبع سنوات من الخبرة في القطاع الزراعي. إلى جانب تخصصها، أصبحت غيد صانعة محتوى زراعي مؤثر يتابعها أكثر من 160 ألف شخص، تقدّم من خلاله المعرفة والنصائح العلمية لمجتمع المهتمين بالزراعة. من أبرز إنجازاتها ابتكار مبيد عضوي طبيعي فعّال ضد الآفات الزراعية والحشرات المنزلية، وتأسيس شركتها Plants Clinica التي تقدم حلولًا عضوية مستدامة، لتبرهن أن الزراعة يمكن أن تكون ريادة ومعرفة في آنٍ واحد.

ومن بين الحضور اللافتين، كانت الطفلة سيلينا زيادة – ابنة الثانية عشرة – التي سرقت الأضواء بموهبتها المبكرة في تصميم المجوهرات. بدأت شغفها بتفكيك الإكسسوارات القديمة وإعادة تركيبها بأسلوبها الخاص، قبل أن تلتحق بدورة تدريبية في مدرسة بيكاسو للفنون عام 2024. بدعمٍ من مجلة مال وأعمال والتلفزيون الأردني، أسست شركتها الخاصة في مجمع الملك حسين للأعمال تحت اسم Digital Diamond Jewelry، لتصمم مجوهرات من الذهب والفضة المرصعة بالألماس الطبيعي واللؤلؤ البحري، مؤكدة أن الإبداع لا يعرف عمرًا ولا حدودًا.

أما الدكتورة جميلة اشتيوي، فقصتها تلخّص الإصرار الأردني في أبهى صوره. بدأت من العثرة، حين لم يحالفها الحظ في الثانوية العامة عام 1989، لكنها رفضت أن يكون ذلك نهاية الطريق. تابعت دراستها رغم مسؤولياتها الأسرية، لتتفوّق وتصبح الأولى على مستوى الدراسة الخاصة في الكرك، وتحصل على البكالوريوس والماجستير بدرجة امتياز في السياحة والآثار، وتشغل اليوم منصب مديرة مكتب السياحة والآثار في الكرك، فيما تتابع دراستها لنيل الدكتوراه. بين عملها الرسمي وشغفها بالأرض، تدير مزرعة صغيرة للبندورة تشغّل أبناء منطقتها، لتجسّد روح المثابرة والعطاء في أبهى معانيها.

نساءٌ خمس، اختلفت قصصهن وتشابه جوهرهن: الإصرار، الحلم، والإبداع.
قصص تؤكد أن المرأة العربية قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وأن كل تجربة نجاح هي حكاية أمل جديدة تُكتب بخطٍ من نور.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي