المملكة العربية السعودية تقود الطفرة العالمية في إنتاج المياه المحلاة

emad13 يونيو 2024آخر تحديث : منذ 6 أشهر
المملكة العربية السعودية تقود الطفرة العالمية في إنتاج المياه المحلاة

حققت المملكة العربية السعودية ريادة عالمية ملحوظة في مضاعفة إنتاجها من المياه المحلاة، مما يشير إلى التزامها الثابت بتلبية الطلب اليومي على المياه، حسبما صرح عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي.

وأشار الفضلي إلى التقدم الاستثنائي الذي حققته المملكة في توسيع القدرات التخزينية الاستراتيجية ومد خطوط نقل المياه. علاوة على ذلك، أكد على التقدم الكبير في معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في الزراعة والصناعة، وتقليل الاعتماد على المياه الجوفية غير المتجددة وتعزيز أهداف الإدارة المتكاملة للموارد المائية.

وفقًا لمنصة البيانات الألمانية عبر الإنترنت Statista، أنتجت المملكة 2.9 مليار متر مكعب من المياه المحلاة في عام 2022، مع مساهمة شركة تحويل المياه المالحة المملوكة للدولة بأكثر من 2 مليون متر مكعب.

وشدد الفضلي كذلك على جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لتعزيز استدامة المياه خلال المؤتمر الدولي الثالث رفيع المستوى حول “المياه من أجل التنمية المستدامة 2018-2028” في دوشانبي، طاجيكستان.

وأكد الفضلي حرص الحكومة على خفض استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون في عمليات تحلية مياه البحر.

وقال الوزير: “في عام 2018، أطلقت الحكومة الاستراتيجية الوطنية للمياه وحققت الريادة العالمية في نظام تحلية المياه بتسجيل تسعة أرقام قياسية في موسوعة غينيس في مجالات الإنتاج والنقل والتخزين الاستراتيجي”.

وفي عام 2023، حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا هامًا في مجال الأمن المائي من خلال زيادة طاقتها الإنتاجية اليومية من المياه إلى 11.5 مليون متر مكعب، مما أدى إلى ترسيخ مكانتها كمنتج رائد للمياه المحلاة في العالم.

أعلن عبد الله الزويد من هيئة المياه السعودية، في منتدى المياه العالمي العاشر في بالي، عن طموح المملكة للوصول إلى قدرة تحلية المياه تبلغ 13.3 مليون متر مكعب يوميًا بحلول نهاية عام 2024. وسيتم تسهيل هذا التوسع من خلال 43 محطة تحلية تستخدم التكنولوجيا الصديقة للبيئة ومصادر الطاقة المتجددة.

ونظراً لندرة موارد المياه العذبة، أصبحت تحلية مياه البحر أمراً لا غنى عنه لتلبية احتياجات المملكة العربية السعودية من المياه. تشمل المسؤوليات الأساسية للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة توفير المياه للمدن والمحافظات وتلبية احتياجات المياه خلال مواسم الحج والعمرة. وتدير المؤسسة 30 محطة تحلية بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ حوالي 7.5 مليون متر مكعب يومياً، إلى جانب 139 محطة تنقية تولد حوالي 4 ملايين متر مكعب يومياً.

وفي سبتمبر 2023، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن إنشاء منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، بهدف تنسيق الجهود العالمية لضمان استدامة المياه. وأكد الفضلي التزام المملكة بتعزيز دورها العالمي في مواجهة تحديات التنمية المستدامة، وتخصيص أموال تتجاوز 6 مليارات دولار لعدة دول حول العالم.

وفقاً لمنظمة التجارة الدولية، تهدف وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية إلى تلبية 90% من الطلب على المياه في البلاد من خلال المياه المحلاة و10% من خلال المياه الجوفية والسطحية بحلول عام 2030. وتعتبر محطات تحلية المياه الحضرية الجديدة ضرورية للتغلب على هذه المشكلة. ونقص متوقع في المياه قدره 4.5 مليون متر مكعب يوميا.

وفي تقريرها الصادر في يناير/كانون الثاني الذي يستعرض المياه في المملكة العربية السعودية، سلطت المنظمة الضوء على أن سوق إعادة استخدام المياه في البلاد، والذي تقدر قيمته بـ 4.69 مليار دولار أمريكي من قبل شركة استشارات المخاطر الجيوسياسية ومقرها واشنطن، جلف ستيت أناليتيكس، يحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم، بعد الصين والولايات المتحدة.

كما أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية تدير حوالي 200 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، مع استخدام جزء كبير من مياه الصرف الصحي المعالجة غير الصالحة للشرب كـ “مياه رمادية”. وتستخدم هذه المياه لأغراض مثل سقي المساحات الخضراء الحضرية، أو ري المحاصيل، أو دعم العمليات الصناعية.

وجدد الفضلي خلال مؤتمر طاجيكستان تركيز المملكة على الاهتمامات العالمية المتعلقة بالمياه، مؤكدا المشاركة الفعالة في مجموعة العشرين واستضافة مختلف المنتديات المحلية والدولية. تعمل هذه المنصات على تعزيز البحث والابتكار والتعاون الدولي لضمان الاستخدام المسؤول والمستدام للموارد المائية.

وأعرب الفضلي عن تفاؤله بأن مخرجات المؤتمر ستدعم أهداف المنتدى العالمي الحادي عشر للمياه المقرر أن تستضيفه المملكة العربية السعودية عام 2027 تحت شعار “العمل من أجل مستقبل أفضل”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.