مجلة مال واعمال

الذهب يصعد إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع

-

ارتفع الذهب للجلسة الخامسة على التوالي أمس، ليسجل مستوى جديدا هو الأعلى في ثلاثة أسابيع مع هبوط الأسهم العالمية والدولار بفعل مخاوف من تداعيات خفض قيمة اليوان الصيني. وهو ما دفع بعض المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.

وفي وقت سابق حدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) مؤشر نقطة المنتصف اليومية عند مستوى أقل من التخفيض المفاجئ لقيمة اليوان بنسبة 2% الذي تقرر أمس الأول.

وأذكت تلك الخطوة مخاوف من اندلاع حرب عملات وأثرت سلبا على الأسهم العالمية، وهو ما دفع بعض المستثمرين إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب. وتعافى المعدن الأصفر الآن بأكثر من 3% من أدنى مستوياته في خمسة أعوام ونصف العام البالغ 1077 دولارا للأوقية (الأونصة) الذي سجله في موجة الهبوط في أواخر يوليو.

وزاد الذهب في السوق الفورية بنحو 1% إلى 1119.80 دولارا للأوقية في أوائل التعاملات مسجلا أعلى مستوياته منذ 20 يوليو، وبحلول الساعة 1149 بتوقيت جرينتش ارتفع الذهب 0.7% إلى 1116.09 دولارا للأوقية.

وصعد الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر 0.7% إلى 1115.80 دولارا للأوقية.

ووجد الذهب دعما في ضعف الدولار الذي تراجع 0.9% أمام سلة من العملات وفي انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية بفعل شكوك حول ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة في أعقاب خفض قيمة اليوان الصيني.

ويؤدي انخفاض الدولار إلى هبوط تكلفة حيازة الذهب المقوم بالعملة الأميركية على حائزي العملات الأخرى، بينما يعد تراجع عائدات السندات الأميركية عاملا إيجابيا للمعدن الأصفر الذي لا يدر فائدة.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة عند 15.27 دولارا للأوقية بعدما ارتفعت لأعلى مستوياتها في شهر أمس. وزاد البلاتين 0.1% إلى 985.25 دولارا للأوقية بعدما لامس أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع الليلة الماضية، بينما صعد البلاديوم 0.4% إلى 603.97 دولارات للأوقية.

وول ستريت

وفتحت الأسهم الأميركية على هبوط لليوم الثاني على التوالي بعد خفض الصين لقيمة عملتها بشكل أكبر، وهو ما أذكى المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 146.51 نقطة توازي 0.84% إلى 17256.33 نقطة. ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 16.39 نقطة تعادل 0.79% إلى 2067.68 نقطة.

وهبط المؤشر ناسداك المجمع 44.77 نقطة أو 0.89% ليصل إلى 4992.02 نقطة.

وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض في الجلسة السابقة، حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 212.19 نقطة بما يعادل 1.2% ليغلق عند 17402.98 نقطة ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 20.07 نقطة أو 0.95% ليسجل 2084.11 نقطة في حين هبط مؤشر ناسداك المجمع 65.01 نقطة أو 1.27% إلى 5036.79 نقطة.

الأسهم الأوروبية

واستمرت موجة البيع في الأسهم الأوروبية، إذ ضغطت مخاوف خفض قيمة اليوان الصيني على أسواق الأسهم العالمية وأضرت بالمصدرين الأوروبيين.

وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.9%، بينما تراجع المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 2.2%. وكان مؤشر يوروفرست قد تراجع 1.7% في الجلسة السابقة.

وأضر تراجع اليوان بشركات صناعة السيارات الألمانية وبأسهم البضائع الأوروبية الفاخرة، إذ إن الصين واحدة من أكبر أسواق هذه المنتجات. كما أضر بأسهم الطاقة والتعدين، حيث إن الصين أكبر مستهلك للمعادن والطاقة في العالم.

وانخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 لقطاع السيارات 2.4% كما انخفض مؤشر منطقة اليورو لكبرى شركات السلع الترفيهية 2.5%.

ونزل سهم يونيليفر للسلع الاستهلاكية 3.2% بعد أن خفض بنك جولدمان ساكس التصنيف الائتماني للشركة.

وفي أنحاء أوروبا هبوط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.9% وداكس الألماني 1.3% عند فتح السوق.

بينما تراجع فايننشال تايمز البريطاني 0.3% عند الفتح.

وكانت الأسهم الأوروبية أغلقت على تراجع في الجلسة السابقة فيما كانت شركات صناعة السيارات والمنتجات الفاخرة من بين الأسوأ أداء. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي ومؤشر يورو ستوكس 50 لمنطقة اليورو على انخفاض 1.7%. وفقد مؤشر داكس الألماني الذي للشركات المصدرة ثقل كبير عليه 2.7% مسجلا أدنى مستوياته منذ الثالث من أغسطس. وهوت أسهم شركات صناعة السيارات بي.ام.دبليو ودايملر وفولكسفاجن بين 4 و5%. وانخفضت أسهم شركتي المنتجات الفاخرة سواتش وال.في.ام.اتش حوالي 5%.

هبوط «نيكاي»

هبط مؤشر نيكاي القياسي لأسهم كبرى الشركات اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية لأقل مستوى في أسبوعين بعد أن خفض البنك المركزي الصيني سعر اليوان لليوم الثاني، حيث تراجع المؤشر 1.6% إلى 20392.77 نقطة في أدنى مستوياته في أسبوعين ومسجلا أكبر خسارة في أكثر من شهر.

وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.3% إلى 1665.75 نقطة وسط تعاملات ضخمة تجاوزت قيمتها أكثر من ثلاثة تريليونات ين بزيادة نحو 25% عن متوسط التداولات في العام الماضي.