مجلة مال واعمال

الإمارات تبحث تعزيز العلاقات مع باكستان في الاقتصاد

-

أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا لتوثيق وتعزيز الروابط التاريخية التي تجمع الدولة مع جمهورية باكستان الإسلامية والتي تقوم على أسس راسخة مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة والتطابق في وجهات النظر تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها معاليه بناء على توجيه القيادة إلى جمهورية باكستان الإسلامية على رأس وفد اقتصادي ضم ممثلين من أكثر من 15 جهة من القطاعين الحكومي والخاص من دولة الإمارات بمن فيهم عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات والمؤسسات الاستثمارية الإماراتية.

وعقد معاليه سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الباكستانيين وعلى رأسهم دولة عمران خان رئيس الوزراء ومعالي مخدوم شاه محمود قريشي وزير الخارجية ومعالي أسد عمر وزير المالية ومعالي عمر أيوب خان وزير الطاقة وعدد من الوزراء في حكومة باكستان.

وخلال لقاء رئيس الوزراء نقل معاليه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية باكستان الإسلامية قيادة وحكومة وشعبا وتمنياتهم لهم بمزيد من التقدم والنماء والازدهار.

وحمل رئيس الوزراء معاليه تحياته إلى القيادة الرشيدة وإلى حكومة وشعب دولة الإمارات متمنيا لهم المزيد من التقدم والازدهار.

وتركزت مباحثات معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مع المسؤولين الباكستانيين على سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والبنية التحتية والطاقة والزراعة وزيادة حجم التبادل التجاري.

واتفق الجانبان على خريطة طريق وإطار عملي لتطوير العمل الاقتصادي الثنائي المشترك والاستفادة من الفرص والميزات العديدة المتاحة للاستثمار في مختلف القطاعات الحيوية لاسيما في مجالات الطاقة والبترول والزراعة والاتصالات والبنية التحتية والإسكان والتنمية الحضرية والمياه وغيرها.

كما اتفق الجانبان على المضي قدما نحو إجراءات عملية تضمن تحقيق مزيد من التعاون في المجال الاقتصادي والاستثماري وإزالة كافة العراقيل التي تعترض المستثمرين في ظل وجود أرضية إيجابية للاستثمار وتعمل بشكل رئيسي للبناء على النجاحات التي تحققت في السابق وتمضي قدما نحو علاقة استراتجية بين البلدين الصديقين.

وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر أن القيادة في دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لعلاقتها مع باكستان لما لها من أبعاد تاريخية تشمل التعاون الاقتصادي والتجاري والتنموي والاجتماعي.. مشيرا إلى أن الزيارة تتزامن مع نمو العلاقات بين البلدين على المستويات كافة.. وشدد على أهمية استغلال الفرص المتاحة وتوفير البيئة الإيجابية للدفع قدما بالتعاون في شتى المجالات خاصة في ظل وجود ثقة متبادلة وتفاهم في الرؤى بين قيادة البلدين ما يجسد عمق العلاقة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

وقال معاليه ” دولة الإمارات تعتبر جمهورية باكستان الإسلامية شريكا مهما ونعمل بشكل وثيق لتطوير هذه العلاقة باستمرار “.. مؤكدا التزام دولة الإمارات بمواصلة التركيز على التعاون مع جمهورية باكستان الإسلامية في مختلف قطاعات الاقتصاد والاستثمار وتطوير الأعمال والمشاريع المشتركة والتطلع لمزيد من التعاون كما أكد التزام دولة الإمارات بالمساهمة في تنمية باكستان وأقاليمها من خلال العديد من المبادرات والمشاريع.

وأضاف معالي الدكتور سلطان الجابر أن إيمان القيادة الراسخ بأن التعليم والصحة هما حجر الأساس في بناء الإنسان وتمكين التنمية الاقتصادية والاجتماعية يضعنا اليوم أمام مسؤولية كبيرة للنظر إلى المستقبل بإيجابية والعمل لضمان مستقبل مزدهر مؤكدا أن الإمارات وباكستان تتشاركان في هذه الرؤية الاستراتيجية.

وأشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى وجود 1.6 مليون شخص من الجالية الباكستانية في دولة الإمارات يسهمون بفعالية في الاقتصاد الوطني وفي نمو وازدهار الدولة ما يعكس مدى الترابط والتلاحم بين البلدين الصديقين القائم على أسس متينة من المودة والاحترام المتبادلين والسعي للتعاون لما فيه خير البلدين مشددا على أهمية استقرار باكستان الذي يصب في مصلحة استقرار المنطقة.. وأعرب عن شكره وتقديره لباكستان قيادة وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال متمنيا لهم المزيد من الاستقرار والنماء والازدهار.

يذكر أن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان يركز على تنمية وتطوير برامج الصحة والتعليم والبنية التحتية ومشاريع المياه وتم التوقيع على المرحلة الثالثة لتنفيذ برامج المشروع – أكثر من 85 مشروعا حيويا وتنمويا في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا بقيمة 200 مليون دولار.