مجلة مال واعمال

أمريكي اشترى معقمات بكميات كبيرة ليتحكم في الأسعار

-

استغل شاب أمريكى أزمة الذعر من كورونا فجمع مع شقيقه 17700 علبة معقمات ليبيعها على موقع أمازون بأسعار باهظة، ولكن الموقع انتبه للحيلة، ومنع بيع المزيد من المبيعات للحساب الشخصي للمتربح فتورط الرجل في بضاعة ضخمة.

وبحسب صحيفة نيو يورك تايمز أنه مع خروج نبأ أول حالة وفاة بكورونا في نيويورك الأمريكية، أجرى الشقيقان مات ونوح كولفن جولة، بسيارتهما الفضية، دامت 6 أيام لمسح علب المعقمات والمناديل المعطرة والكمامات من الأسواق.

وفي طريقهما اجتاح الشقيقين أرفف كل من سوبر ماركتات شاتانوجا، وتين ودولار تري، وولمارت، وهوم ديبو، وستيبلز.

وبحسب نوح، فقد عبرا في رحلتهما 1300 ميلا عبر ولايات تنيسي، وكنتاكي؛ ليمحوا أرفف الجمعيات ويحصلوا على كل ما فيها بتلك الولايات أيضًا.

ويقول مات كولفن، إنه بعد تجميع بضاعته بدأ بطرحها علي موقع أمازون ليتمكن من بيع 300 علبة معقم بأسعار بين 8 و70 دولار ما وصفه بالنقود المجنونة بينما يراه الناس حسب قوله تربح من الوباء.

انتبهت أمازون بعد يوم واحد من فعلة مات، فمنعت بيع المعقمات والمناديل المعطرة من قبل الحسابات الأمريكية مهددة من يفعل ذلك بحذف حسابه وتبع إى باى أمازون فى قرارها.

وبينما يبحث ملايين الأمريكيين عن علب المعقمات يجلس كات علي خميرة من 17700 علبة معقمات فى بيته.

وبحسب 8 من موظفي أمازون وبيانات من منشورات فيس بوك وتليجرام لموظفين إطلعت عليها نيو يورك تايمز فإن أمازون حذفت مئات السلع وإزالة حسابات المئات من المستخدمين لتلاعبهم بالأسعار.

وتقول الممرضة نكيلا كولزنوسكي، إنها منذ ولادتها ابنتها نورة 5 مارس وهى تبحث عن علبة معقمات قرب منزلها فلم تجد بالسوبر ماركت فهرعت لأمازون فلم تجد علبة بأقل من 50 دولار.

وبحسب الصحيفة فذلك النوع من مستخدمى المواقع التجارية موجود منذ زمن وهم يقومون دائما بالبحث عن أكثر السلع طلبا علي الموقع فيشترون الكثير منها ويرفعون أسارها وقد وجدوا ضالتهم مع إنتشار كورونا.

وبحسب بيانات لجانغل سكاوت المتابعة لأسعار مشتريات موقع أمازون بالتواريخ، فإن فكرة التلاعب بالأسعار رفعت أثمان الأدوات الصحية المتعلقة بكورونا لأسابيع ثم عادت الأسعار لتنخفض.

وكانت أسعار المناديل المعطرة فى يناير 40 دولار ولكنها هبطت بمارس لـ20 دولارًا، وأما المعقمات فإرتفعت فى مارس ل80 دولار وثم إنخفضت خلال أيام ل60 ثم 40 وأما الأقنعة فإرتفعت لـ150 لتنخفض عقب قرارات أمازون ل100 دولار وثم 50 دولارًا.

وبحسب الصحيفة فأمازون استفادت من بيع كل منتج من تلك المنتجات المتلاعب بها بـ15% بينما تربحت إى باى 10% مع العلم إن المشترين لم يتوقفوا عن الشراء حتى بعد غلاء الأسعار علي المواقع.

ويقول مات كولفين ضابط الطيران السابق إنه مع خروج أخبار انتشار كورونا بالصين فبراير الماضي شعر بفرصة تلوح بالأفق فنظر حوله ليجد شركة تصرف بضائع فائضة لديها.

وتلك البضاعة بحسب كولفين كانت 2000 حقيبة أدوات صحية للأوبئة كل منها تحوى 50 قناعًا و4 علب معقمات، ومقياس حرارة ثمن الواحدة 5 دولارات تفاوض كولفين لتنزيلها لـ3.5 دولار.

ويضيف كولفين إنه باع الـ2000 حقيبة بأسعار بين 40 و50 دولارًا، أكثر بكثير من السعر الذي دفعه لشرائها.

وليس مات وحيدًا، فبالانتقال لبنسلفانيا يوجد كريس أندرسون وهو مستخدم لأمازون يقول إنه وصديقه جابا جمعيات أوهايو ليشتريا 10000 قناعا من الأسواق مضيفا إنهما استخدما كوبونات تتيح لهما شراء كيس الـ10 أقنعة بـ15 دولارًا ليبيعاها لاحقًا على أمازون بأسعار بين 40 و50 دولارًا ليحققا أرباح 25 ألف دولار.

ويقول أندرسون إنه متورط بـ500 حقيبة مناديل مبللة لا يستطيع تصريفها بعد أن منعته أمازون من بيع الواحدة بـ19 دولارًا، مع أنه إشتري الواحدة منها بـ3 دولارات.

ويقول إريك سائق شاحنة في أوهايو، إنه هو الآخر اشتري 10000 قناع من الجمعيات ليدفع 20 دولارًا على كل حقيبة لـ10 أقنعة، وليبيع الواحدة منها علي أمازون بـ80 دولارًا ليربح 125 دولارًا على الحقيبة.

ويضيف إريك إنه كون أرباح 40 ألف دولار لأن كون سعر الكيس 125 دولارًا لم يكن يمنع أن تباع سريعا على أمازون.

ولا يقتنع كولفين بأنه متلاعب، إذ حسب قوله فعلبتى المعقم التى يشتريها بدولارين ويبيعها بـ20 تشمل نصيب يأخذه أمازون من الأرباح ومصاريف شحن وجمارك وغيرها.