عمّان – 8 حزيران 2025 – مال وأعمال
شهدت حركة إعادة تصدير المركبات من الأردن إلى سوريا نشاطًا ملحوظًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، حيث تم تصدير أكثر من 9 آلاف مركبة عبر المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة وجمرك جابر، وفق ما أعلن ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، جهاد أبو ناصر.
وأوضح أبو ناصر أن السوق السورية قفزت إلى المرتبة الثانية في قائمة الدول المستوردة للمركبات من الأردن، متجاوزة السعودية، لتأتي بعد العراق مباشرة، ما يعكس تحولاً لافتًا في حركة التصدير الإقليمي من المنطقة الحرة.
وأشار إلى أن نحو 70% من المركبات التي تم تصديرها هي مركبات خاصة للأفراد، نتيجة توفرها وسهولة نقلها، مرجحًا زيادة الطلب خلال الفترة المقبلة على الآليات الثقيلة والمعدات المرتبطة بقطاع الإنشاءات، تزامنًا مع تسارع عمليات إعادة الإعمار داخل سوريا.
وتوقع أبو ناصر أن تشهد صادرات المركبات إلى سوريا ارتفاعًا إضافيًا خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تخفيف القيود على تحويل الأموال بين سوريا والدول المجاورة، الأمر الذي يسهم في تسريع وتيرة التبادل التجاري وتعزيز مرونته.
ووفقًا لأرقام الهيئة، فقد سجلت صادرات المركبات من المنطقة الحرة الأردنية إلى مختلف الدول ارتفاعًا بنسبة 80% خلال الفترة ذاتها، حيث بلغت نحو 35 ألف مركبة، مقارنة بـ19 ألف مركبة في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024.
وبيّن أبو ناصر أن السوق السورية باتت تتمتع بقدرة شرائية متنامية، مدعومة بتراجع الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات من قبل الإدارة السورية الجديدة، ما جعل أسعار المركبات المصدّرة من الأردن أكثر تنافسية، حتى مقارنة ببعض الأسواق المتقدمة.
وأكد وجود طلب متزايد في سوريا على مركبات النقل المشترك والمركبات التجارية، خصوصًا فئة “البيك أب” المخصصة لنقل البضائع، مشيرًا إلى أن حجم الاحتياج السنوي من هذا النوع من المركبات قد يقترب من مليون مركبة.
وشدّد أبو ناصر على أن المنطقة الحرة الأردنية مستعدة لتلبية هذا الطلب المتزايد، بفضل ما تملكه من خبرة في التعامل مع أسواق مجاورة مثل العراق وليبيا، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي القريب من ميناء العقبة، الذي يعزز من كفاءتها التصديرية ويجعل منها بوابة رئيسية لإعادة إعمار سوريا.