مجلة مال واعمال

أرباح تجارة المخدرات تتضاعف في أوروبا

-

c70457ad010d4aa7bdf3e9898181e1e7

ثمة ثلاثي تجاري لا يتأثر بالأزمات المالية، وهو الاتجار بالبشر والأسلحة والمخدرات. على صعيد دول الاتحاد الأوروبي إضافة إلى سويسرا، يشير خبراء إلى أن مواطنيهما ينفقون ما لا يقل عن 24 بليون يورو سنوياً، لشراء المخدرات بكل أنواعها على انها سم قاتل.
ويصف خبراء السوق السويسريون تجارة المخدرات بأنها الأربح والأكبر في سويسرا، وأضحت معروفة باسم «بيغ بزنس» أي أم التجارات، كونها تعادل 0.6 في المئة من الناتج القومي المحلي ودول الاتحاد الأوروبي. وتستأثر تجارة المخدرات حالياً بخُمس عائدات المنظمات المافيوية الدولية سنوياً. كما تُعتبر تكاليفها الاجتماعية عالية جداً لناحية الإضرار بالصحة والاقتصاد والبيئة. بالنسبة إلى أسواق ما يسمى حشيشة الكيف، فهي الأكثر انتعاشاً في القارة العجوز، لاستئثارها بنحو 38 في المئة من عائدات المخدرات غير الشرعية، تليها أسواق الهيرويين (28 في المئة) والكوكايين (24 في المئة). ولا شك في أن العلاقة بين تجارة المخدرات والنشاطات الإرهابية الدولية تتوثّق عاماً تلو آخر. إذ تستخدم الأخيرة تجارة المخدرات لتمويل تحركاتها «القاتلة».
ويشير مراقبون أمنيون سويسريون الى أن المنظمات المافيوية الخبيرة بتجارة المخدرات، تهدف بذكاء لافت إلى التوغل في نشاطات النقل الدولي وأسواق السلع الأولية وغيرها. كما تستعمل التكنولوجيا الحديثة والانترنت ونمو حركة التبادل التجاري والبنى التحتية التجارية كي تتوسع بسرعة في دول العالم. ويمكن حال عدم الاستقرار الأمني في دول مجاورة للاتحاد الأوروبي، كما دول منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، أن تكون لها تداعيات ثقيلة المعيار على أسواق المخدرات الأوروبية والسويسرية.
هناك سببان يقودان انتعاش أسواق المخدرات في أوروبا، وهما حب النفوذ ولذة جني أرباح بمئات الملايين سنوياً. كما تُسجل أضرار تُقدر بما يجنيه تجار المخدرات في أوروبا، على الصعيدين الصحي والاجتماعي. فكل مليون دولار يجنيه تجار المخدرات يوازيه مليون دولار أضراراً على حكومات أوروبا تغطيتها لمكافحة الجرائم المشتقة من تجارة المخدرات، وما يليها من مشاكل.