وأضافت أن «(سفاري دبي) يشكل محمية عالمية، بالتعاون والتنسيق مع شقيقاتها من سفاري العالم، تعمل على حفظ التنوّع الذي يدعم الحياة على كوكب الأرض، ويعني التنوّع الموجود في الكائنات الحية، الذي يراوح بين التركيب الجيني للنباتات والحيوانات وبين التنوّع الثقافي»، لافتة إلى أن «حديقة سفاري للحيوان التزمت في خطتها الاستراتيجية بناء برنامج فاعل لصون الطبيعة، الذي من شأنه أن يبرزها كحديقة حديثة متقدمة، وذات اعتبار واحترام دوليين باتباع أفضل الممارسات الدولية في التعامل مع الأنواع المهددة ضمن البيئات الجافة».
وأشارت إلى أن «(سفاري دبي) بدأت فعلياً بجلب الحيوانات إلى الموقع، حيث توجد الأسود والدببة والخفافيش، وفي الأيام المقبلة سيتم استقبال مجموعات من الفيلة الآسيوية، كما أن الفريق المختص في السفاري قائم على التنسيق مع مختلف الجهات المحلية، مثل وزارة البيئة والمياه، والمنظمات العالمية في مجال الحيوانات، بهدف التواصل في جلب والتبادل للحيوانات المختلفة، بحيث يتم وضع الحيوانات في بيئاتها بعد ضمان استكمال كل متطلبات الحيوانات واحتياجاتها، وتتطلع (سفاري دبي) إلى أن تكون إحدى أفضل خمس حدائق سفاري في العالم، خلال السنوات الخمس المقبلة، وتجهيز مرافقها لاستقبال أكثر من 10 آلاف زائر يومياً».
ويعدّ «سفاري دبي» من المشروعات المتميزة الصديقة للبيئة، التي تنفذها بلدية دبي، لتكون معلماً ترفيهياً بارزاً في إمارة دبي، بمساحة 119 هكتاراً في منطقة الورقاء الخامسة، بكلفة تقديرية تصل إلى مليار درهم.
ويهدف المشروع إلى إنشاء أفضل مركز للحياة الفطرية في المنطقة. وقد حرصت بلدية دبي على تحقيق التميّز في تنفيذ هذا المشروع، من خلال بيئة عالية بتحويل الموقع من مكبّ نفايات بناء إلى نقطة جذب سياحية وبيئة فطرية متنوّعة، باستغلال التضاريس المختلفة الموجودة في الموقع، واعتبارها عنصراً أساسياً في تصميم المشروع.
واستناداً إلى موقع الحديقة المميز، فقد تم العمل على استغلال الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، وتشغيل نظام الري، إلى جانب السيارات ووسائل النقل الآلي، ومرافق التسلية والترفيه داخل الحديقة.
تجدر الإشارة إلى أن حديقة السفاري قد بُنيت على موقع مكبّ نفايات البناء السابق، للاستفادة من الموقع الذي ثبتت صلاحيته بعد تعديله واستصلاحه لأجل هذا الغرض.
وكان موقع الحديقة محل دراسة واسعة خلال الفترة الأولى قبل البدء بالتنفيذ، وقد شكلت البلدية لجاناً فنية متخصصة في اختيار الحيوانات وتوزيعها على الأماكن المخصصة لها، طبقاً لطبيعتها وطبيعة التوزيع الجغرافي. وقد صُممت لتصبح أفضل موطن للحياة البرية في العالم.
ورُوعي من خلال تصميم الموقع العام للمشروع سهولة الحركة بالنسبة للزوار، سواء مشياً على الأقدام، أو باستخدام وسائل النقل الداخلية المختلفة الصديقة للبيئة، مثل: الترام، التلفريك، الدراجات الهوائية، إضافة إلى سيارات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، لنقل الزوار داخلياً أو من المواقف، التي يبلغ عددها 3600 موقف إلى الحديقة. كما تم فصل كل وسائل النقل الداخلية عن مسارات الخدمة الخاصة بنقل الحيوانات والعمال.