وقعت كل من وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، مذكرة تفاهم، تقدم بموجبها الوزارة الرعاية الاستراتيجية لبرنامج سفراء الكربون الذي أطلقته الهيئة بالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون (كربون دبي) وفق معايير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم بحلول 2021.
وقع مذكرة التفاهم كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وسعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي. وبموجب مذكرة التفاهم، ستتولى وزارة التغير المناخي والبيئة مسؤولية الإشراف على فريق عمل من منتسبي برنامج سفراء الكربون لتوفير التدريب والاستشارات والخبرات اللازمة. وسيقوم الفريق المعني بتصميم وتنفيذ مشروع مبتكر وفق آليات عمل البرنامج.
وحول مشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة في البرنامج، قال معالي الدكتور الزيودي: “تولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بالجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة والحد من تداعيات التغير المناخي لضمان مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال المقبلة. وتهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 إلى إحداث تغيير نوعي في ثقافة استهلاك الطاقة في مجتمع دولة الإمارات، وتنويع مصادرها عبر مضاعفة نسبة مساهمة مصادر الطاقة النظيفة، وخفض نسب الاستهلاك في المباني والمنازل بنسبة 40%”.
وأضاف معالي الزيودي: “تحرص وزارة التغير المناخي والبيئة على دعم المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ ركائز التنمية المستدامة ودعم جهود الحفاظ على البيئة. وضمن استراتيجيتنا لإشراك الشباب في هذه الجهود، يسعدنا التعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي لدعم برنامج سفراء الكربون الذي أطلقته الهيئة لدعم الطاقات الإبداعية من خلال تفعيل مشاركة الشباب في الموضوعات المتعلقة بالبيئة والاستدامة وتشجيعهم على تطوير حلول مبتكرة من شأنها التقليل من الانبعاثات الكربونية ودعم جهود الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر”.
من جهته، أشاد سعادة الطاير بدور وزارة التغير المناخي والبيئة في دعم المبادرات الخضراء والمشاريع التنموية المبتكرة، وخاصة التي يشارك فيها الشباب.
وأضاف سعادته: “نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي في إطار رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة. ونتبنى الاستدامة كأولوية ضمن توجهنا الاستراتيجي ومبادراتنا ومشروعاتنا بالشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع، فالعمل البيئي مسؤولية مشتركة بين الجميع. وقد حظي برنامج سفراء الكربون منذ إطلاقه بدعم ورعاية الكثير من الجهات الرائدة وحقق نجاحات مهمة على مختلف الأصعدة”.
وأضاف سعادة الطاير: “نثمن انضمام وزارة التغير المناخي والبيئة كشريك استراتيجي لبرنامج سفراء الكربون الذي يهدف إلى إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تشجيعهم على تطوير حلول عملية مبتكرة للتحديات البيئية، فالشباب هم القوة الدافعة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً يحافظ على الموارد الطبيعية والبيئة في سبيل تحقيق أهداف “مئوية الإمارات 2071″ التي ترسم الخطوط العريضة لبناء إمارات المستقبل وتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى أن تكون دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم، وتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر”.
يشار إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة قدمت الرعاية لمشروع “الحاضنة الزراعية المستدامة” ضمن الدورة الثانية من برنامج “سفراء الكربون”. ويهدف المشروع إلى تحويل حاويات شحن خارجة عن الخدمة إلى حاضنات زراعية لنشر الوعي البيئي، وتشجيع السكان على تبني نمط حياة صديق للبيئة.