تضاربت الضمائر و الاحكام و الآراء طوال أيام اضراب المعلمين
أو بالأحرى إضراب الكادحين .
أو بالأصح إضراب المتبطرين ,.فمن كان معهم كادحاً فادحاً بالعوز و الحاجة رغم أن الرواتب تُصرف و رغم ان الزيادة حصلت إلا ان إفسااد الحياة العامة و الميزانيات البيتية للكثير من الأسر لم يستصلح و العطار باقٍ على صرف العقاقير.
الزيادة لم تلمس عرَق المعلم و لا طـــول باله و صبره , و لم تطأ محط رسالته , و لم تحفظ له نعل الأنبياء الذي كُرِّم به .
يصفَع هتافه بالرفض و المقت و يصل الى التجريح في كثير ممن الأحيان.
هذا و قد كلّف البعض نفسه بمهمة الوالي على الأمة و أقام عليهم حد الإعتداء و ألاّ تقبَل لهم مطالب و البديل يا شعبي هو الغالب .
أما عن الحكومة الموقرة فتنهرعليهم بسياط الاستعطاف و التجديف ببطء نحو تحسين أوضاعهم.
فلا يأتيهم غيثها إلا بعد جفاف الحناجر و كثر البلبلة حولهم.و مقارعة رأي الشارع و الاعلام , يكاد الحكم أن يقول معاهم حق .
أما من كان له ولد فيستنكر حضرات المضربين, و يستنجد الطلاب بمعلميهم عودوا لنعود .
وسط دعوات عارمة من الناس و الأولياء و الطلبة و اصحاب القرار للإستكفاء بما آتاهم اضرابهم هذا من خيرات و نعم يحلم بها اي عاطل عن العمل أو اي موظف مستجد للتو على العمل.
طالبتم بالزيادة و قد حصلت , أي نعم أنها على ثلاث مراحل ممتدة لثلاث سنوات إلا أنها رغم الرغم حصلت و بكرا أحلى يعني احمدوا الله أن الحال اصبح على ما هو الآن
فاهرعوا الى ثكناتكم التعليمية فهناك غيركم من المهمومين المهضومين حقاً و صبراً ينتظرون إخلاء الساحات لاعتصام جديد و اضراب بنكهة جديدة .
فاطمة الهواري.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-zt