وجدت دراسة جديدة أن المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بالسكري من النوع الثاني، قبل بلوغ سن الأربعين، هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة.
وتقول الدراسة إن أولئك الذين يصابون بهذه الحالة قبل منتصف العمر هم أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للوفاة بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية، مع تعرض النساء بشكل أكبر لهذا الخطر.
وانخفض الخطر بشكل مطرد مع تقدم العمر لدى أولئك الذين يتم تشخيصهم بالمرض بعمر 80 عاما أو أكبر.
ويقول الباحثون إن النتائج تظهر أنه يجب التركيز بشكل أكبر على الوقاية من هذه الحالة التي ترتبط بقوة بالسمنة، وخاصة عند النساء الأصغر سنا.
وارتفعت معدلات داء السكري من النوع الثاني في السنوات الأخيرة مع ارتفاع مستويات السمنة، ما أدى إلى زيادة أعداد المراهقين والشباب الذين يتم تشخيصهم بالمرض.
لذلك، أراد الباحثون من جامعة غلاسكو أن يقارنوا مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الموت بسببها لدى مرضى السكري، مع مراعاة المدة التي عانوا منها من هذه الحالة.
ودرس الباحثون بيانات أكثر 318 ألف مريض يعانون من داء السكري من النوع الثاني ونحو 1.6 مليون شخص من دون أمراض مرتبطة بمشاكل القلب، مستخدمين بياناتهم على مدار 15 عاما.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين تم تشخيصهم قبل سن الأربعين لديهم أكبر خطر للوفاة المبكرة من السكتة الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب أو الرجفان الأذيني.
كما توصل الباحثون إلى أن النساء عموما يحملن مخاطر أكبر للموت بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالرجال.
وسجل الباحثون أن المرضى الذين طوروا مرض السكري من النوع الثاني قبل سن الأربعين، تعرضوا لخطر الإصابة بقصور في القلب خمسة أضعاف تقريبا وأكثر من أربعة أضعاف خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجدت نتائج الدراسة أن المرضى الذين طوروا داء السكري قبل مرحلة البلوغ، كانوا أكثر عرضة للعيش أقل بنحو عقد من الزمان من أقرانهم الأكثر صحة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-vAQ