من السهل جداً اللجوء إلى الأدوية المُسكِّنة فور بدء أوجاع الرأس، غير أنّ العقاقير التقليدية والوصفات الطبية ليست للجميع، كما أنه ليس من الضروري استخدامها لكلّ ألم رأس. فأيّ حلول أخرى طبيعية؟ الإفراط في استخدام عقاقير أوجاع الرأس قد يسبّب مشكلات عديدة. عندما يعاني الشخص ألمَ رأس مُزمناً ويحصل بكثرة على عقاقير مختلفة، قد يُعرّضه ذلك للكآبة والقلق، أو حتى ينتهي به الأمر لأن يتعرّض للصداع. مع انتهاء مفعول الدواء، يعود الألم ويدفع صاحبه إلى تناول المزيد، ما يُدخله في دورة ألم.
ولتفادي كثرة استخدام الأدوية في المرّة المُقبلة التي تتعرّضون فيها لأوجاع الرأس، ينصحكم الخبراء باللجوء أولاً إلى العلاجات الطبيعية التالية:
تغيير العادات الصحّية
يمكن للصداع أن يُشير إلى أنّ الجسم ينقصه عناصر مهمّة له، كالمياه، أو الفيتامينات، أو النوم. كذلك قد ترجع هذه المشكلة إلى التوتر، والتعب، والحساسية، والوضعيّة السيّئة، والكحول، وانخفاض معدل السكر في الدم، والهورمونات. يعني هذا الواقع أنّ تغيير نمط الحياة قد يكون أحياناً أساسياً في وضع حدّ للوجع. قبل أخذ أيّ عقار، لا بدّ أولاً من إعادة النظر في الغذاء، وكمية المياه المستهلكة، وساعات النوم.
كمّادات الثلج
يؤكّد العديد من الأشخاص الذين يشكون من أوجاع رأس مُزمنة أو الصداع النصفي (Migraine)، أنّ كمّادات الثلج تؤدي دوراً مهمّاً في تسكين ألمهم. يمكن ببساطة تغطية مكعّبات الثلج المتوافرة في الثلّاجة بواسطة قماش قبل وَضعه على الرأس للوقاية من الحروق، أو شراء كمّادة مُخصّصة لذلك.
الفلفل الحرّيف
يُنصح بتدليك العضلات بواسطة هذا النوع من الفلفل لتحفيز الدورة الدموية في الجسم وخفض الحموضة. وتُعتبر مادة “Capsaicin” الموجودة في الحرّيف مفيدة لعلاج الألم والالتهاب. وأظهرت الدراسات أنّ تذويب ربع ملعقة صغيرة من الفلفل الحرّيف في نصف كوب من المياه ووَضع المزيج بواسطة الـ”Coton Tige” حول فتحتي الأنف، يساعد على تسكين أوجاع الرأس واسترخاء العضلات.
الشاي المُسكِّن
يمكن لهذا المشروب أن يملك تأثيراً مُفاجئاً حتّى في حال الصداع الشديد. ثبُت أنّ النعناع يُهدّئ الإنزعاج المرتبط بأوجاع الرأس الناتجة من الإجهاد. كذلك يمكن للقرفة المعروفة بخصائصها المُضادة للإلتهاب أن تُهدّئ ألم المعدة الذي يُعتبر من بين الأعراض المُقترنة عادةً بأوجاع الرأس.
الزيوت العطرية
يمكن لمجموعة متنوّعة من الزيوت الأساسية العطرية أن تكون فعّالة في علاجات أوجاع الرأس. إنّ فَرك زيت النعناع المذوّب على طول الجيوب الأنفية قد يؤمّن علاجاً جيداً للصداع الناتج من الجيوب الأنفية، كذلك يمكن الاستعانة باللافندر لمحاربة هذه المشكلة، خصوصاً الصداع النصفي.
المكمّلات الطبيعية
بالنسبة إلى آلام الرأس المُزمنة، يُنصح بإدخال مكمّلات الماغنيزيوم، والأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3، والـ”Coenzyme Q10″. أمّا في ما يخصّ الصداع النصفي، فإنّ الماغنيزيوم والفيتامين B2 المعروف بالـ”Riboflavin” يؤمّنان وقاية يومية.
سدّادات الأذن الوقائية
إذا كنتم على علم مُسبق بالذهاب إلى مكان صاخب، كالحفلات الموسيقية، يُستحسن أن تصطحبوا معكم سدّادات الأذن كوسيلة وقائية من أوجاع الرأس.
الرياضة
تبيّن أنّ الحركة تؤدي دوراً فعّالاً في خفض تكرار أوجاع الرأس، من خلال تشكيل موجة ضغط تساهم في زيادة كمية الدم المُتّجهة إلى الدماغ. فضلاً عن أنّ المشي يسمح بأخذ استراحة من شاشة الكمبيوتر، وبالتالي فإنّ استرخاء العينين وعضلات الوجه والعنق يؤمّن الراحة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-kLb