على الرغم من الساعات الطويلة التي يقضيها الجسم ممتنعا عن الطعام والشراب، إلا أن الغذاء في شهر رمضان لا ينبغي أن يكون مختلفا كثيرا عن الطعام في الأيام العادية، إذ لا بد أن يكون بسيطا قدر الإمكان، حتى يتمكن الجسم من الحفاظ على وزنه بدون زيادة أو نقصان.
ويعد شهر رمضان، وفق اختصاصية التغذية ربى العباسي، من الأوقات المثالية التي يمكن من خلالها تحقيق الوزن المناسب، نظرا لساعات الصوم الطويلة التي تتطلب استهلاك أنواع الطعام التي تحتوي على الألياف، إذ تمكث الأغذية التي يتم هضمها ببطء في الجهاز الهضمي حوالي 8 ساعات، بينما الأطعمة سريعة الهضم لا تمكث سوى من ثلاث إلى أربع ساعات.
وتتمثل الأطعمة بطيئة الهضم، بحسب العباسي، في تلك التي تحتوي على الحبوب، البذور، القمح، الشوفان، الذرة، الفاصولياء، العدس، الدقيق المصنوع من القمح الكامل.
في حين تتمثل الأغذية سريعة الهضم في تلك التي تحتوي على السكر والدقيق الأبيض وتسمى هذه الأطعمة بالكربوهيدرات.
وتشير العباسي إلى أهمية تناول الأغذية الغنية بالألياف والتي تحتوي على النخالة، القمح الكامل، الحبوب والبذور والخضراوات مثل الفاصوليا الخضراء والبازيلاء والكوسا والسبانخ والشمندر والفواكه غير المقشرة والقراصيا واللوز وغيرها.
وتؤكد العباسي أهمية أن يكون الغذاء متوازنا، ويحتوي على أصناف من كافة المجموعات الغذائية مثل؛ الفواكه، الخضراوات، اللحوم، الدجاج، السمك، الخبز، الحبوب ومنتجات الحليب، محذرة من تناول الطعام المقلي لأنه غير صحي، إذ يسبب هذا النوع من الطعام؛ سوء الهضم، حرقة المعدة ومشاكل في الوزن.
ومن الأغذية التي لا بد للصائم تجنب تناولها:
– الطعام المقلي والغني بالدهون.
– الطعام الذي يحتوي على الكثير من المواد السكرية.
– عدم الإفراط في تناول الطعام وخاصة عند السحور.
– عدم تناول كميات كبيرة من الشاي خلال السحور، لاسيما وأنه مدر للبول وبذلك يحرم الجسم من بعض المعادن والأملاح المفيدة التي يحتاجها أثناء النهار.
كما أشارت العباسي إلى ضرورة تناول المواد الكربوهيدراتية التي تمكث في المعدة طويلا، وتجعل الفرد لا يشعر بالجوع.
– التمر، إذ يعد من الأغذية الغنية بالجلوكوز، الألياف، المواد الكربوهيدراتية، البوتاسيوم والمغنيسيوم.
– اللوز لأنه غني بالبروتين والألياف مع قليل من الدهون، ويساعد على الشعور بالإشباع وعدم الشعور بالجوع.
– الموز ويعد مصدرا جيدا للبوتاسيوم والمغنيسيوم والمواد الكربوهيدراتية.
– شرب كمية كبيرة من الماء وعصير الفواكه الطبيعي بين الإفطار وموعد النوم، كي يتمكن جسمه من تنظيم السوائل فيه في الوقت المناسب.
