عمان، 19 آذار (مال واعمال) كشفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية عن أربع مناطق جديدة مقترحة للاستثمار في المعادن الأساسية والثمينة، ضمن الفرص الاستثمارية المتاحة لعام 2025، وهي: وادي مبارك، وادي التنك، وادي لبنان، ووادي عمران.
استناد إلى المسوحات الجيولوجية
وأوضحت الوزارة أن اختيار هذه المناطق جاء بناءً على نتائج مسح جيوكيميائي إقليمي أُجري على الصخور النارية القاعدية في جنوب المملكة، بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM)، والذي كشف عن مؤشرات واعدة لوجود معادن استراتيجية، مثل:
الزنك والرصاص
النيوبيوم والقصدير
العناصر الأرضية النادرة
الذهب والفسفور والسيلينيوم
تفاصيل المناطق المقترحة
وادي مبارك
يقع في محافظة العقبة، على بعد 6 كم جنوب شرق المدينة، ويمتد على مساحة 36 كم².
أظهر المسح وجود تركيزات مرتفعة للزنك (337 جزءًا في المليون)، والرصاص، بالإضافة إلى النيوبيوم والقصدير والعناصر الأرضية النادرة.
أوصت الدراسة بمواصلة الاستكشاف التفصيلي لهذه المنطقة.
وادي التنك
يبعد حوالي 11 كم شرق العقبة، وتصل مساحته إلى 150 كم².
رُصدت قيم مرتفعة من الزنك (546 جزءًا في المليون) والرصاص (67 جزءًا في المليون) في الرواسب النهرية.
أوصت الوزارة بمتابعة الاستكشاف لاستغلال هذه الموارد.
وادي لبنان
كشف المسح عن وجود الذهب إلى جانب الزنك والرصاص والنحاس والعناصر الأرضية النادرة.
تم تسجيل قيم مرتفعة للذهب تصل إلى 69 جزءًا في المليار في الصخور، و31 جزءًا في المليار في التربة.
يُعد من المناطق الواعدة لمزيد من البحث والاستكشاف.
وادي عمران
يقع على بعد 7 كم شرق العقبة، ويمتد على 85.7 كم².
يحتوي على شذوذ جيولوجية تشير إلى وجود الزنك (643 جزءًا في المليون)، إلى جانب النحاس، القصدير، والعناصر الأرضية النادرة.
المسح الجيوكيميائي أكد ارتفاع تركيز المعادن في هذه المنطقة، ما يجعلها مؤهلة للاستثمار.
تطوير قطاع التعدين ضمن رؤية التحديث الاقتصادي
وأكدت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، التي تستهدف:
وضع استراتيجية وطنية للتعدين.
تأسيس جهة مستقلة للمسح الجيولوجي.
تحفيز الاستثمار الأجنبي في القطاع.
تحسين البنية التحتية ورفع القدرة التنافسية للصناعات التعدينية.
ويُعد الأردن غنيًا بالثروات المعدنية، وأبرزها الفوسفات، البوتاس، البرومين، النحاس، الذهب، والعناصر الأرضية النادرة. ويُسهم قطاع التعدين حاليًا بنحو 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي بقيمة تصل إلى 700 مليون دينار، مع توقعات بارتفاعها إلى 2.1 مليار دينار خلال السنوات المقبلة.
كما يبلغ عدد العاملين في القطاع أكثر من 9 آلاف عامل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 27 ألف عامل بحلول العقد المقبل، في ظل تنامي الطلب العالمي على المعادن الاستراتيجية ودورها في دعم الصناعات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة.
