من أجل غدٍ عربي أخضر… واصف العابد يحوّل الرؤية إلى واقع
عمان – مال وأعمال
في زمنٍ تتسابق فيه الأمم على تبنّي مفاهيم التنمية المستدامة، وتضع فيه الحكومات سياسات بيئية واقتصادية متقدمة لمواجهة تحديات المناخ والعدالة الاجتماعية، برز اسم الدكتور واصف العابد كأحد أبرز الأصوات العربية التي قادت التحوّل الفكري والمؤسسي في مجال الاستدامة والتنمية الشاملة، ليس فقط بوصفه خبيرًا أو إداريًا، بل كرؤية ناطقة تتجاوز الجغرافيا نحو آفاق عربية أوسع.
رؤية تنموية شاملة تنطلق من الواقع
يشغل الدكتور العابد منصب رئيس المنظمة العربية للتنمية المستدامة، وهي هيئة إقليمية أخذت على عاتقها مهمة الدفع بمسارات التنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية المتوازنة في الوطن العربي، ضمن منظور متكامل يأخذ بعين الاعتبار الهوية الحضارية للمنطقة، وخصوصية مواردها، والتحديات التي تواجه شعوبها.
منذ توليه المنصب، تحوّلت المنظمة إلى منصة عربية رائدة في طرح السياسات الذكية، وإطلاق المبادرات ذات الأثر الملموس، وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يعزز قدرة المجتمعات على التحوّل من الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن المعونات إلى الابتكار، ومن الأزمات إلى الفرص.
الاستدامة ليست خيارًا… بل التزام حضاري
في كل ظهور إعلامي أو محفل دولي، يؤكد الدكتور العابد أن الاستدامة بالنسبة للعرب ليست ترفًا فكريًا، بل التزامًا وجوديًا، يرتبط بالأمن المائي، والسيادة الغذائية، والعدالة الاجتماعية، وتوفير حياة كريمة للأجيال القادمة.
لقد نجح في تحويل المنظمة إلى بيت خبرة عربي، يدعم الدول الأعضاء في صياغة سياسات خضراء، ويعزز جهود الحكومات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وربطها بأجندات التحول الرقمي والتعليم والتغير المناخي والطاقة المتجددة.
صوت العرب في المحافل الدولية
مثّل الدكتور العابد صوت التنمية العربية الواعي في المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية، مدافعًا عن الحق العربي في تمويل عادل للتنمية، والوصول إلى تكنولوجيا نظيفة، وشراكات منصفة.
وقد حظيت مشاركاته في مؤتمرات المناخ (COP)، واجتماعات الأمم المتحدة، ومنتديات الاقتصاد الأخضر، بإشادة واسعة لما تحمله من منهج علمي وعمق استراتيجي ورؤية إصلاحية متكاملة.
نهج قيادي قائم على التمكين والتشبيك
لا يؤمن الدكتور العابد بالقرارات الفوقية أو الحلول الجاهزة، بل يعتمد على نهج تشاركي يُشرك الشباب، والنساء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني في صياغة السياسات وإدارة المشاريع.
تحت قيادته، أطلقت المنظمة برامج نوعية مثل:
“المدن المستدامة في العالم العربي”
“التحوّل الرقمي من أجل التنمية”
“الاستثمار الأخضر والمسؤولية المجتمعية”
“تمكين النساء في الريف العربي عبر الاقتصاد الدائري”
التنمية تبدأ من التعليم
إيمانًا بأن لا تنمية دون تعليم، وضع الدكتور العابد محور “التعليم من أجل التنمية المستدامة” كأحد ركائز استراتيجية المنظمة، داعيًا إلى إعادة هيكلة المناهج العربية بما يُعزز التفكير البيئي، وريادة الأعمال، والابتكار الاجتماعي.
ختامًا… قيادة تصنع الفارق
ليس من السهل قيادة منظمة عربية في بيئة مليئة بالتحديات والتفاوتات التنموية، لكن الدكتور واصف العابد نجح في تحويل تلك التحديات إلى فرص، ورسم صورة مشرقة عن مستقبل عربي أخضر، عادل، ومنتج.
إنه ببساطة نموذج للقيادة التي تؤمن أن التغيير الحقيقي يبدأ من الأفكار الجريئة، وينتهي بالأثر الملموس في حياة الناس.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي