أكد مطار زايد الدولي مكانته الرائدة في مجال البنية التحتية المستدامة، بعد حصوله على تصنيف “ثلاث لآلئ” ضمن نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ التابع لبرنامج “استدامة”، وذلك في مرحلة البناء، ما يعكس التزام مطارات أبوظبي بتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق معايير بيئية متقدمة.
ويجسد هذا التصنيف استمرار المطار في تبنّي حلول مستدامة، إذ تمكن من الحفاظ على تقييمه من مرحلة التصميم وصولًا إلى مرحلة البناء، مما يعكس جهوده في تقليل الأثر البيئي من خلال استخدام التقنيات الحديثة الموفرة للطاقة والموارد الطبيعية، إلى جانب قدرته على التكيف مع التغيرات المناخية.
واعتمد المطار بشكل كبير على مواد بناء مستدامة، حيث بلغت نسبة الفولاذ المستخدم من مصادر معتمدة أكثر من 90%، فيما تجاوزت نسبة الخشب المستدام 80%. كما تبنى مفهوم الاقتصاد الدائري عبر إعادة تدوير 90% من الفولاذ، وتقليل نفايات البناء المرسلة إلى المكبات بنسبة 86%، ما يعزز الاستفادة القصوى من المواد المعاد تدويرها.
وحقق المطار تفوقًا على معايير برنامج “استدامة” في كفاءة استهلاك المياه بنسبة 45%، ويعمل وفق استراتيجية بيئية تهدف إلى خفض استهلاك الطاقة والمياه الصالحة للشرب بنسبة 30%، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 5%، وتقليل إجمالي حجم النفايات بنسبة 10% بحلول عام 2030، إلى جانب تحويل 40% من النفايات بعيدًا عن المكبات.
وفي خطوة إضافية لتعزيز الاستدامة، قام المطار في نوفمبر الماضي بتركيب أجهزة إعادة التدوير العكسي (RVMs)، بهدف تشجيع المسافرين على إعادة تدوير العبوات البلاستيكية والألمنيوم، ما يسهم في تقليل الأثر البيئي وترسيخ ثقافة الاستدامة.
ويؤكد هذا الإنجاز التزام مطار زايد الدولي بدعم رؤية دولة الإمارات نحو مستقبل مستدام، وتعزيز موقعه كواجهة عالمية تُجسد أعلى معايير المسؤولية البيئية والابتكار في قطاع الطيران.
