مريم المهيري تفتتح فعاليات اليوم الثالث من “المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي”

معارض ومؤتمرات
23 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
مريم المهيري تفتتح فعاليات اليوم الثالث من “المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي”

بحضور وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية

Image 1 - مجلة مال واعمال

افتتحت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي في دولة الإمارات؛ ومعالي تيريزا كريستينا، وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية، فعاليات اليوم الثالث من “المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي 2020”.
وفي كلمتها، لفتت معالي مريم المهيري إلى أنّ أحد الأسباب الكامنة وراء نجاح البرازيل في بناء شراكة مثمرة ووطيدة مع دولة الإمارات يتمثل في امتثالها التام للمعايير العالمية في الأمن الغذائي، مؤكدةً بأنّ البيئة التنافسية والصديقة للأعمال المتاحة في الإمارات تمثل دعامة أساسية لاستمرار الروابط الثنائية الوطيدة.
وأضافت معاليها: “تؤكّد الإحصاءات الرسمية أهمية الإنتاج البرازيلي في دعم مسار الأمن الغذائي العالمي. وتولي استراتيجيتنا الوطنية اهتماماً بالغاً بقضية الأمن الغذائي، حيث تستهدف تحسين الإنتاجية بنسبة 30% من خلال توظيف “التكنولوجيا الزراعية” المتقدمة، تماشياً مع التطلعات الرامية إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً رائداً للابتكار. وبالمقابل، تتمتع البرازيل والإمارات بآفاق واعدة لتوطيد أطر العمل المشترك في إحداث نقلة نوعية على صعيد الأمن الغذائي، لا سيّما مع وضع التكنولوجيا الزراعية في جوهر الأولويات الاستراتيجية. ونتمنى أن نعمل سوياً لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الفريدة المتاحة أمامنا.”
من جهتها، تناولت معالي تيريزا كريستينا موضوع “الأمن الغذائي: شراكة استراتيجية بين البرازيل والعالم العربي”، مشيرةً إلى إمكانات النمو الهائلة للتجارة الزراعية البرازيلية مع الدول العربية، في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة. وأضافت بأنّ البرازيل تعتبر أكبر مصدّر للبروتين الحلال في العالم، مدعومةً بمنظومة متكاملة لضمان تطوير المنتجات الحلال المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية.
وأكّدت وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية أيضاً بأنّ التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد “كوفيد-19” يوفر فرصة فريدة لتوجيه الجهود الاقتصادية نحو التنمية المستدامة، مضيفةً: “تتنامى اليوم أهمية تطوير وبناء نظم غذائية وزراعية مستدامة ومرنة لضمان أمن وسلامة الغذاء.”
وأضافت كريستينا: “على صعيد الصادرات البرازيلية، والتي شهدت نمواً مطّرداً خلال السنوات الماضية، أود تسليط الضوء على أهمية قطاعات الأسماك والخضار والفواكه. ويشهد التبادل التجاري بين البرازيل والدول العربية زخماً كبيراً، ويحقق تعاوننا الفائدة لكلا الجانبين استناداً إلى شراكاتنا المبنية على الثقة المتبادلة.”
كما ذكرت تيريزا كريستينا أنَّ هناك العديد من الفرص والمجالات لتطوير العلاقات وتعزيز الاستثمارات، من مشروعات البنية التحتية في البرازيل إلى الشركات الوطنية الزراعية في الدول العربية. وأضافت بأنَّ البرازيل تعتزم في أقرب وقتٍ ممكن العودة إلى مسار الاجتماعات المباشرة وجهاً لوجه لتعزيز آفاق العلاقات الثنائية بين الجانبين وتحقيق الأهداف المشتركة.
أهمية الشراكة الثنائية
وخلال مشاركته في فعاليات اليوم الثالث من المنتدى، قال روي كارلوس خوري، نائب الرئيس لشؤون التجارة الخارجية في الغرفة التجارية العربية البرازيلية: “يعتبر التعاون بين البرازيل وجامعة الدول العربية في مجال الأمن الغذائي أمراً بالغ الأهمية، حيث تصدر البرازيل المواد الغذائية إلى قُرابة 420 مليون من سكان الدول العربية.”
وأشار إلى أنَّ البرازيل تتولى تصدير حوالي 50% من المواد الغذائية التي يستهلكها سكان المنطقة، وتصل هذه النسبة إلى 80% في بعض الدول.
وأضاف خوري: “رغم الجائحة العالمية والتقلبات في توافر بعض المنتجات والسلع، لم يكن هناك أي نقص. ويثبت ذلك متانة قطاع الزراعة في البرازيل والشراكة التجارية بينها وبين الدول العربية، لا سيما في مجال المواد الغذائية، وذلك انعكاساً لرغبة الجانبين بالحفاظ على أعلى مستويات التعاون.”
واختتم خوري: “لا بد من زيادة زخم الأسواق وتعزيز الاستثمارات والتعاون اللوجستي المُثمر بين الجانين، إلى جانب دعم المنتجات ذات المجال الواسع للنمو، وذلك في سبيل جعل شراكتنا أكثر فعالية وفائدة للدول العربية والبرازيل”.
وشدَّد ممثل الغرفة التجارية على وجود آفاق لتحسين الشراكات الثنائية في ضوء السعي المشترك لفتح ممرات لوجستية مباشرة بين البرازيل والدول العربية لتسهيل تصدير المنتجات البرازيلية، بالتوازي مع تشجيع المزيد من الشركات البرازيلية على الاستثمار في الدول العربية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.