قصة شاب حول اللعب على الكمبيوتر إلى مهنة مربحة

رجال أعمال
6 فبراير 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
قصة شاب حول اللعب على الكمبيوتر إلى مهنة مربحة

160201152114_a_gamer_lucrative_career_640x360_oneplanetpictures_nocredit

مثل غالبية المراهقين في تسعينيات القرن الماضي، كان الصبي الأوكراني أليكسي كروبنيك يقضي غالبية وقت فراغه في ممارسة ألعاب الكمبيوتر.
لكن بخلاف أقرانه من الصبية؛ نجح كروبنيك في نهاية المطاف في كسب قوت يومه من خلال تصويب “نيرانه” على الأشرار الافتراضيين.
وبحلول عام 2003؛ فاز كروبنيك – الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره وقتذاك – بأول بطولة كبيرة له في مضمار الألعاب الإليكترونية. الجائزة تمثلت في جهاز كمبيوتر محمول؛ سارع هو ببيعه بمبلغ وصل إلى 1430 دولارا أمريكيا، وهو ما كان يمثّل – في ذلك الوقت – مبلغا كبيرا، حين يُحوّل إلى العملة المحلية في أوكرانيا، “هريفنا”.
“إنه مال مجنون”، هكذا قال كروبنيك؛ مضيفا: “كان بوسعي شراء سيارة” بهذا المبلغ في أوكرانيا.
على أي حال، فعندما بدأ هذا الرجل الأوكراني ممارسة ألعاب الفيديو بهدف الربح؛ كانت صناعة الألعاب الإليكترونية – التي يتبارى فيها ممارسو تلك الألعاب ضد بعضهم البعض – لا تزال في مراحلها الأولى.
وقد جلبت له هذه “المهنة” ما يكفيه للعيش الكريم، ففي ذروة نشاطه عام 2011؛ بلغت أرباح كروبنيك من الانتصارات التي حققها في البطولات المختلفة 33,500 دولار أمريكي، كما جمع ما يصل إلى ألفي دولار شهريا من الجهات الراعية له.
ومع تنامي شعبية “الرياضات الإليكترونية”، زادت قيمة الجوائز الممنوحة في البطولات التي تُقام لممارسيها، وكذلك الأموال التي يُخصصها الرعاة لهؤلاء الممارسين، وأيضا فرص العمل التي توفرها تلك الألعاب والأنشطة المرتبطة بها.
ووفقا لما يذكره موقع “إي-سبورتس إرنينغس”؛ فإن أربعة من محترفي هذه الألعاب الإليكترونية كسبوا ما يزيد على 1.73 مليون دولار خلال عام 2015، بينما زادت دخول لاعبين عديدين آخرين على مئة ألف دولار في العام نفسه.
وبينما لا يزال أمام “الرياضات الإليكترونية” شوط طويل، قبل أن تصبح من بين الألعاب الجماهيرية الراسخة والمُعترف بها مثل كرة القدم وكرة السلة؛ قالت شركة “سوبر داتا ريسيرش” المعنية بقطاع “الألعاب” ومقرها نيويورك، إن حجم السوق العالمية الخاصة بـ”الرياضات الإليكترونية”” سينمو من مستواه الحالي البالغ قرابة 748 مليون دولار إلى نحو 1.9 مليار دولار بنهاية عام 2018.
وتشير المعطيات إلى أن عدد من شاهدوا ألعابا تجري ممارستها على شبكة الإنترنت وعلى شاشة التليفزيون بلغ نحو 188 مليون شخص في عام 2015، مُقارنةً بـ 71.5 مليون مشاهد لمثل هذه الألعاب في 2013.
وثمة أسباب عدة تقف وراء الازدهار الذي تشهده سوق الألعاب الإليكترونية؛ من بينها ازدياد عدد ممارسيها على نحو غير مسبوق (فقد بلغ حجم مبيعاتها في 2015 على مستوى العالم قرابة 114 مليار دولار).

مثل غالبية المراهقين في تسعينيات القرن الماضي، كان الصبي الأوكراني أليكسي كروبنيك يقضي غالبية وقت فراغه في ممارسة ألعاب الكمبيوتر.

لكن بخلاف أقرانه من الصبية؛ نجح كروبنيك في نهاية المطاف في كسب قوت يومه من خلال تصويب “نيرانه” على الأشرار الافتراضيين.

وبحلول عام 2003؛ فاز كروبنيك – الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره وقتذاك – بأول بطولة كبيرة له في مضمار الألعاب الإليكترونية. الجائزة تمثلت في جهاز كمبيوتر محمول؛ سارع هو ببيعه بمبلغ وصل إلى 1430 دولارا أمريكيا، وهو ما كان يمثّل – في ذلك الوقت – مبلغا كبيرا، حين يُحوّل إلى العملة المحلية في أوكرانيا، “هريفنا”.

“إنه مال مجنون”، هكذا قال كروبنيك؛ مضيفا: “كان بوسعي شراء سيارة” بهذا المبلغ في أوكرانيا.

على أي حال، فعندما بدأ هذا الرجل الأوكراني ممارسة ألعاب الفيديو بهدف الربح؛ كانت صناعة الألعاب الإليكترونية – التي يتبارى فيها ممارسو تلك الألعاب ضد بعضهم البعض – لا تزال في مراحلها الأولى.

وقد جلبت له هذه “المهنة” ما يكفيه للعيش الكريم، ففي ذروة نشاطه عام 2011؛ بلغت أرباح كروبنيك من الانتصارات التي حققها في البطولات المختلفة 33,500 دولار أمريكي، كما جمع ما يصل إلى ألفي دولار شهريا من الجهات الراعية له.

ومع تنامي شعبية “الرياضات الإليكترونية”، زادت قيمة الجوائز الممنوحة في البطولات التي تُقام لممارسيها، وكذلك الأموال التي يُخصصها الرعاة لهؤلاء الممارسين، وأيضا فرص العمل التي توفرها تلك الألعاب والأنشطة المرتبطة بها.

ووفقا لما يذكره موقع “إي-سبورتس إرنينغس”؛ فإن أربعة من محترفي هذه الألعاب الإليكترونية كسبوا ما يزيد على 1.73 مليون دولار خلال عام 2015، بينما زادت دخول لاعبين عديدين آخرين على مئة ألف دولار في العام نفسه.

وبينما لا يزال أمام “الرياضات الإليكترونية” شوط طويل، قبل أن تصبح من بين الألعاب الجماهيرية الراسخة والمُعترف بها مثل كرة القدم وكرة السلة؛ قالت شركة “سوبر داتا ريسيرش” المعنية بقطاع “الألعاب” ومقرها نيويورك، إن حجم السوق العالمية الخاصة بـ”الرياضات الإليكترونية”” سينمو من مستواه الحالي البالغ قرابة 748 مليون دولار إلى نحو 1.9 مليار دولار بنهاية عام 2018.

وتشير المعطيات إلى أن عدد من شاهدوا ألعابا تجري ممارستها على شبكة الإنترنت وعلى شاشة التليفزيون بلغ نحو 188 مليون شخص في عام 2015، مُقارنةً بـ 71.5 مليون مشاهد لمثل هذه الألعاب في 2013.

وثمة أسباب عدة تقف وراء الازدهار الذي تشهده سوق الألعاب الإليكترونية؛ من بينها ازدياد عدد ممارسيها على نحو غير مسبوق (فقد بلغ حجم مبيعاتها في 2015 على مستوى العالم قرابة 114 مليار دولار).

وقتذاك، دُعي كروبنيك لمواجهة لاعبين من أندية مختلفة، وتمكن من هزيمتهم أيضا. بعد ذلك، بدأ التنافس على شبكة الإنترنت مع لاعبين من كوريا الجنوبية، التي يعتبرها الكثيرون مهدا لـ”الرياضات الإليكترونية”. وفي هذه المواجهات؛ كان لـ”كروبنيك” قصب السبق كذلك.
رغم ذلك، فمن الضروري للمرء أن ينضم إلى فريق ما حتى يتسنى له الوصول إلى القمة في مثل هذه الألعاب. فعلى شاكلة رياضات أخرى؛ يوجد في عالم “الألعاب الإليكترونية” إداريون وكشافون يبحثون عن اللاعبين الأكثر تميزا للتعاقد معهم ثم التكفل بنفقات إشراكهم في مختلف البطولات الكبرى.
وقد كان 2004 هو العام الذي وقّع فيه كروبنيك العقد الأول في مسيرته. وفي ذلك الوقت، لم تكن أرباحه تتجاوز مئة دولار شهريا. ولكنه في نهاية المطاف انضم إلى فريق آخر بلغت معه أرباحه السنوية 24 ألف دولار، دون أن يشمل ذلك ما تُدره عليه انتصاراته في البطولات التي يشارك فيها.
وتكمن جاذبية “الألعاب الإليكترونية” في كونها صناعة ذات طابع عالمي، وهو ما يعني أن بمقدور الجميع في مختلف بقاع الأرض الانخراط فيها وتحقيق أهدافهم من خلالها.
ويقول “فان دريونين” إنه على الرغم من أن كوريا الجنوبية لا تزال تشكل الساحة الأبرز على مستوى العالم لممارسة الألعاب الإليكترونية، فإن أكبر معدلات النمو لتلك الألعاب تُسجل في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
ويشير إلى أن حجم الاستثمارات المرتبطة بهذا المجال بلغ ذروته في آسيا خلال العام الماضي بعد أن وصل إلى 321 مليون دولار، وهو ما يزيد بنحو مئة مليون دولار عن نظيره في أمريكا الشمالية.
أكثر من مجرد ممارسة للألعاب
رغم ذلك، فإن احتراف “الألعاب الإليكترونية” لا يشكل مجالا مهنيا مستقرا على المدى الطويل. فغالبا ما تطرأ تغيرات على شعبية هذه اللعبة أو تلك، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض دخل محترفيها على نحو كبير.
فضلا عن ذلك، فإن تكريس ساعات طويلة لممارسة تلك الألعاب لا يساعد على تكوين أسرة، كما يقول كروبنيك الذي تراجعت فترات مشاركته في المنافسات كثيراً منذ أن رُزِقَ بطفل.
ولكن لحسن الحظ، هناك وظائف أخرى مرتبطة بتلك الألعاب يمكن للمرء العمل فيها. فكروبنيك يعمل حاليا مديرا مشاركا في موقع “تويتش تي في”، وهو بمثابة منتدى على شبكة الإنترنت يجمع اللاعبين في مجال “الرياضات الإليكترونية”.
أما الشركة التي يعمل ريتشِرت مديرا عاما فيها، فلديها 400 موظف في مختلف أنحاء العالم. كما أن هناك نحو أربعين فرصة عمل متاحة فيها حاليا.
وفي هذا الصدد، يحتاج الرجل لتوظيف ذات الخبرات التي تريد أي شركة عاملة في المجال الإعلامي توظيفها؛ من عاملين في مجال التسويق، إلى مقدمي برامج تليفزيونية، بجانب متخصصين في مجال الإنتاج، وخبراء في شؤون إدارة البطولات، ومحاسبين وموظفين في الشؤون المالية.
ورغم أن احتراف المرء خوض المنافسات في مجال الألعاب الإليكترونية له في حد ذاته ما يشبه “فترة صلاحية” تنقضي بعد حين، فإن من ينخرطون في هذا المضمار لا يتركونه قط في واقع الأمر.
فكما يقول كروبنيك: “بمجرد أن تصبح ممارسا محترفا لتلك الألعاب، ستظل كذلك طيلة حياتك”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.