دبي مال واعمال- في 22 يناير 2025 – أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن الذكاء الاصطناعي يعد من الركائز الأساسية لتحقيق قفزات نوعية في تحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في فعالية “جولة أوراكل العالمية” التي انطلقت اليوم في مركز دبي التجاري. وفي كلمته، استعرض معاليه التحول الكبير الذي شهدته الإمارات في العقود الأخيرة، حيث انتقلت من الاعتماد على الصيد وصعوبة البنية التحتية إلى دولة تنافس أكبر الدول في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في وقت قياسي.
وأشار معاليه إلى أن الإمارات اليوم تعد نموذجًا عالميًا في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي، بفضل رؤيتها الطموحة وقيادتها الحكيمة. وقال: “لقد كان هناك أشخاص لديهم الجرأة على الحلم، ولم تقيدهم الموارد أو الحدود الجغرافية. قيادتنا وشعبنا أثبتوا أن لا حلم كبيرًا للغاية ولا طريق صعبًا جدًا.”
وأضاف معاليه أن جيلًا من المواطنين شهد تحول الإمارات من دولة بلا بنية تحتية إلى دولة ريادية تطلق استراتيجيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي، وتسعى لتحقيق إنجازات رائدة في الفضاء.
وأوضح وزير دولة للذكاء الاصطناعي أن رؤية الإمارات تتجاوز استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لزيادة الإنتاجية وتحقيق العوائد الاقتصادية، بل تركز بشكل أساسي على تحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين. وأشار إلى أن الإمارات استثمرت في تطوير خدمات ذكية تهدف إلى تقديم تجارب سلسة ومتطورة، مثل تجربة المطارات الإماراتية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتيسير حركة المسافرين دون الحاجة للتفاعل المباشر أو حتى استخدام جواز السفر.
وفي هذا السياق، شدد معاليه على أن الذكاء الاصطناعي في الإمارات ليس مجرد تقنية بل هو جزء أساسي من البنية التحتية والخدمات اليومية التي تسهم في تقديم خدمات استثنائية، مما يجعل الإمارات نموذجًا يحتذى به عالميًا.
وأكد معاليه أن الإمارات بدأت خطوتها الأولى في الاستثمار في العنصر البشري كأحد العوامل الرئيسية لتحقيق هذه الطموحات، مشيدًا بشركاء الدولة الذين آمنوا برؤيتها وابتكاراتها منذ بداية التسعينيات، مشيرًا إلى أن أوراكل كانت من أولى الشركات التي آمنت بإمكانات الإمارات في تلك الحقبة.