صندوق النقد الدولي يسلط الضوء على المكاسب الاقتصادية التي حققتها السعودية والتقدم المحرز في رؤية 2030 في أحدث مراجعة

mall2
تحت المجهر
mall25 سبتمبر 2024آخر تحديث : منذ شهر واحد
صندوق النقد الدولي يسلط الضوء على المكاسب الاقتصادية التي حققتها السعودية والتقدم المحرز في رؤية 2030 في أحدث مراجعة

اختتم المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي مراجعته لعام 2024 للمملكة العربية السعودية، حيث أقر بالتقدم الكبير الذي أحرزته البلاد في تحولها الاقتصادي من خلال رؤية 2030.

وركزت المشاورات التي عقدت في 31 يوليو/تموز على تقييم التطورات والسياسات في المملكة، فضلاً عن التوقعات المالية والنقدية للدولة.

وبحسب صندوق النقد الدولي، واصل التطور الاقتصادي في المملكة العربية السعودية تقدمه بشكل فعال، مع تقدم جهود التحديث والتنويع كما هو مخطط له.

وعلى الرغم من انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8% في عام 2023 بسبب خفض إنتاج النفط، فقد أظهر القطاع غير النفطي نمواً قوياً بنسبة 3.8%، مدفوعاً بشكل أساسي بالاستهلاك الخاص والاستثمار.

وصل معدل البطالة في المملكة إلى أدنى مستوياته التاريخية، خاصة مع تجاوز مشاركة القوى العاملة من الإناث للهدف المحدد بنسبة 30% لعام 2030.

تباطأ التضخم في البلاد بشكل كبير، حيث انخفض من ذروة بلغت 3.4% في يناير/كانون الثاني 2023 إلى 1.6% في مايو/أيار، بمساعدة ارتفاع سعر الصرف الفعلي الاسمي.

ومع ذلك، ارتفعت أسعار الإيجارات بنحو 10%، مدفوعة بتدفق العمالة الوافدة ومشاريع إعادة التطوير الضخمة في الرياض وجدة. كما ارتفعت أسعار الجملة، مما يعكس زيادة تكاليف المدخلات وارتفاع أجور العمال المهرة.

ومن المتوقع أن يتقلص فائض الحساب الجاري إلى 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انخفاض صادرات النفط والنمو القوي في الواردات المرتبطة بالاستثمار.

ومع ذلك، تم تعويض هذا جزئيا من خلال فائض قياسي في ميزان الخدمات، بما في ذلك زيادة كبيرة بنسبة 38٪ في صافي دخل السياحة.

وتظل احتياطيات المملكة العربية السعودية كافية لتغطية 15.8 شهراً من الواردات بحلول نهاية عام 2023.

ويقف القطاع المصرفي في المملكة على أساس متين، حيث تشير اختبارات الضغط إلى أن البنوك والشركات غير المالية تتمتع بالمرونة حتى في ظل السيناريوهات المعاكسة الشديدة.

ورغم تباطؤ نمو الائتمان المصرفي، فإنه يفوق نمو الودائع، وخاصة في قطاع الشركات. ولكن زيادة الروابط بين المؤسسات المالية والحكومة قد تؤدي إلى تضخيم الصدمات النظامية، وخاصة في الاستجابة لتقلبات أسعار النفط.

وتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو غير النفطي إلى 4.4% في الأمد المتوسط، مدفوعاً بارتفاع الطلب المحلي مع تسارع تنفيذ المشاريع في إطار رؤية 2030.

ومن المتوقع أن يؤدي التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط إلى تعزيز النمو الإجمالي إلى 4.7% في عام 2025، مع بقاء التضخم تحت السيطرة. ومن المتوقع أن يتحول الحساب الجاري إلى العجز، وهو ما يعكس انخفاض أسعار النفط واستمرار الواردات القوية المرتبطة بالاستثمار.

وأكد صندوق النقد الدولي على أهمية الحفاظ على الحصافة المالية وحماية الاستقرار المالي ومواصلة الإصلاحات الهيكلية لدعم النمو المستدام والشامل في المملكة العربية السعودية.

وحظيت إعادة معايرة الإنفاق الاستثماري في إطار رؤية 2030 بالإشادة لأنها ساهمت في التخفيف من مخاطر ارتفاع درجة الحرارة.

وأوصى صندوق النقد الدولي أيضاً بإجراء المزيد من التعديلات المالية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعبئة الإيرادات غير النفطية واحتواء فاتورة الأجور للحفاظ على احتياطيات قوية وتلبية الاحتياجات بين الأجيال.

وأشادت المنظمة بالتزام المملكة العربية السعودية بتحقيق انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2060، وسلطت الضوء على التقدم المحرز في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. ومع ذلك، قالت إن هناك حاجة إلى جهود إضافية لدعم هذه الأهداف بشكل كامل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.