spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةأخبار المال و الاعمالصادرات الأدوية الأردنية تتجاوز التحديات وتنمو بنسبة 14.8% في 2024

صادرات الأدوية الأردنية تتجاوز التحديات وتنمو بنسبة 14.8% في 2024

عمان – 10 آذار (مال واعمال) – واصلت الصناعات الدوائية الأردنية مسيرتها في التوسع والنمو، متجاوزة التحديات الإقليمية والعالمية، حيث سجلت صادرات الأدوية خلال العام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 14.8% مقارنة بعام 2023، في تأكيد جديد على قدرة القطاع على الصمود والابتكار في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

ووفقًا لممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن، الدكتور فادي الأطرش، بلغت قيمة صادرات المملكة من محضرات الصيدلة نحو 611 مليون دينار خلال العام الماضي، مقارنة بـ 532 مليون دينار في 2023، مستفيدة من الطلب المتزايد في الأسواق الإقليمية والدولية، رغم التحديات التي فرضها العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أثر على سلاسل الإمداد في المنطقة.

تعافي القطاع ونمو الصادرات
وأوضح الأطرش أن قطاع الصناعات الدوائية كان ثاني أكثر القطاعات نموًا في الصادرات خلال العام الماضي، ما يعكس التعافي القوي للشركات العاملة فيه، لا سيما مع إدخال زمر دوائية جديدة، وتسهيل إجراءات التسجيل، وتحقيق إنجازات بارزة في إطار رؤية التحديث الاقتصادي.

وأشار إلى أن صناعة الأدوية البشرية تعد أحد المحركات الرئيسية لنمو الصناعات عالية القيمة في المملكة، حيث تمثل 5% من إجمالي صادرات الصناعة الأردنية، كما أن الأردن يُعد من رواد صناعة الأدوية في المنطقة العربية، إذ تم تأسيس أول مصنع أدوية بمدينة السلط عام 1962، ومنذ ذلك الحين، تطورت الصناعة لتصبح 80% من الإنتاج الدوائي الأردني مُخصصًا للتصدير.

موقع ريادي في الأسواق العالمية
تدخل الأدوية الأردنية اليوم إلى 85 سوقًا عالميًا، حيث تتصدر السعودية والعراق والولايات المتحدة والإمارات والجزائر واليمن قائمة الدول المستوردة، مستفيدة من المعايير الصيدلانية العالية والجودة المتميزة للمنتجات الدوائية الأردنية.

ويمتلك قطاع الأدوية قدرة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليار دينار سنويًا، حيث يعتمد نموذج أعماله الناجح على إنتاج الأدوية الجنيسة ذات العلامات التجارية، ويقدم ما يزيد على 4500 صنف دوائي تغطي مجالات طبية متنوعة، بما في ذلك الأمراض المزمنة، والأورام، والأمراض المعدية والعصبية والنفسية.

رؤية التحديث الاقتصادي: دعم النمو والاستثمار
وتماشياً مع رؤية التحديث الاقتصادي، يسعى القطاع إلى تحقيق طموحات أكبر بحلول عام 2033، من بينها:

زيادة عدد العاملين في القطاع إلى 16 ألف وظيفة، مقارنة بـ 7 آلاف وظيفة حالية، يشكل الإناث 35% منها.
رفع قيمة الصادرات إلى 2.1 مليار دينار سنويًا، بمعدل نمو يبلغ 20.3% سنويًا.
استقطاب استثمارات بقيمة 1.1 مليار دينار، لتعزيز الإنتاجية والتنافسية.
زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.7 مليار دينار، مقارنة بـ 536 مليون دينار في 2021.
وأكد الدكتور الأطرش أن الجهود الحكومية، لا سيما من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء، كان لها دور أساسي في دعم تطوير المنتجات الدوائية، من خلال تحديث الأنظمة والتشريعات، مما عزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للابتكار في الصناعات العلاجية.

كما أشار إلى أهمية مشاركة الشركات الأردنية في المعارض الدولية، مثل المعرض الدوائي العالمي للشرق الأوسط الذي أُقيم في السعودية، والذي عزز فرص التصدير والشراكات الاستراتيجية مع الأسواق المستهدفة.

مستقبل واعد لصناعة الأدوية الأردنية
في ظل هذه الإنجازات، يستعد قطاع الصناعات الدوائية لتحقيق خطوات أكثر تقدمًا، عبر تعزيز الابتكار، وتحسين كفاءة الإنتاج، واستقطاب استثمارات جديدة، بما يضمن استمرار تفوقه وريادته، ليس فقط في المنطقة، بل على المستوى العالمي.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي