مجله مال واعمال النسخه الورقية عدد 166 حصري وخاص تحت طائلة المسؤولية
يقولون عندما يمنحك أحدهم ثمرة فعليك أن تصنع منها شراب، أى أنه يجب عليك استغلال أى موارد متاحة أمامك مهما كانت بسيطة لتستطيع أن تحقق شىء مهم فى حياتك.
تلك الشخصية المهمة التي نستعرضها اليوم لم تكن إلا ثمرة فى البداية، ولكنها ثابرت وتسلقت السلم خطوة خطوة للوصول لأعلى.
لم تولد وفي فمها ملعقة من الذهب، فقررت أن تحيك من جديد حكاية حياتها لتكتشف أن معظم موروثاته الثقافية تتجه نحو أفق الحياة بمختلف أنواعها، فحولت موهبتها وأوقات فراغها الى مهنه، دشنت كغيرها الخطوات الاولى لمستقبلها لتقول ها انا ذا، لتكبر بعد ذلك أكثر وتصبح من ابرز السيدات في بلدها الأردن.
ارتبط اسم غرام الزعبي ذات (37 ) عاماً ابنة مدينة الرمثا بالعديد من القضايا المصيرية التي عايشها الأردن، لا بل الوطن العربي، ليعرفها الجميع في كل مكان، فهي صاحبة بسمة لا تنضب تخبئ وراءها الاصالة والكرم، ولها حديث شيق يحمل بين طياته كلمات جميلة تنم عن عمق الاقتران بالأرض والوطن.
تدرجت الدكتورة غرام الزعبي في سلم التعليم الاكاديمي فحصلت على درجة البكالوريس في نظم المعلومات الحاسوبية من جامعة عمان الأهلية ، وايضا حصلت على شهادة بكالوريوس اخرى بتخصص ادارة الاعمال من جامعة عمان الاهلية ايضا ومن ثم أكملت مسيرة حياتها بإكمال دراستها العليا بحصولها على درجة الماجستير في إدارة المشاريع من الجامعة الأمريكية ، ومن ثم خطت طريقِ نجاحها بتفوق وحصلت على درجة الدكتوراه في الإدارة الأستراتيجية من جامعة مؤتة الأردنية بتقدير إمتياز بحيث كانت تنال الدرجات العليا على لائحة الشرف بكل فصلاً أقدمت أليه.
في بداية حياتها الاكاديمية عملت الزعبي في بنك القاهرة عمان لمدة خمس سنوات و خضعت الى دورة تدريبية لمدة سنةً واحده حصلت فيها على شهادةً تعادل دبلوم في المالية والمصرفية والبنوك ، ومن ثم عملت في مجموعة لومينوس التعليمية كمديرة البرامج مهارات الحياتية المتفقه بين مجموعة لومينوس للتعليم والمنظمة الدولية للشباب لتهيئها أيضا منصب مديرة مكتب طلبة العرب والأجانب الذي أدام لأكثر من خمس سنوات ، ثم عملت في بعض السفارات العربية كسفارة دولة قطر في تأسيس الملحقيه العسكرية في الأردن وترئيسها منصب مديرة الإرشاد الأكاديمي التي كانت مسؤوله عن المبتعثين للدراسة من القوات المسلحة القطرية الى المملكة الأردنية الهاشمية .
حيث باتت أيضا العمل في احدى الكوادر التعليمية في الأردن كعضو هيئة تدريس في كلية ادارة الأعمال بجامعة العقبة للتكنولوجيا ومديرة مكتب الأرتباط في عمان ، وبالأضافة الى ترأسها حاليا كمستشار في الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا .
وعند الحديث عن ذات العيون الشهل ودورها في خدمة قضايا المجتمع تبرز خاصية التفاعل الوطني بقوة، فهي خادمة لمجتمعها بشكل واسع، فقضايا المرأة والشباب وتنمية المجتمع وحتى الوطن تشغلها، وتجدها حاضرة دائما للدفاع عنها عبر إبداعات ليس لها مثيل، وفي مجالها هذا كانت لمبادراتها التي قدمتها للمجتمع اثر في تفوقها ليس فقط على النساء انما على الرجال ايضا، وهذا ان أظهر شيئاً فانه يظهر القضية التي تحملها صفاء للدفاع عن العنصر المواطن ودوره في قضايا المجتمع.
سيدة صنعت لنفسها بصمة لا تمحي
كما وتعتبر الزعبي، أو كما يحلو لي تسميتها بايقونة الأردن من الفعاليات النسوية الرائدة في مجتمع واسع، وهي معروفة بحماستها واعمالها في كافة المجالات، وما زال لها السبق الدائم في مساعدة الآخرين عن طريق علاقاتها المتعددة بكافة مؤسسات الدولة التي تحرص على التواصل معها، وهي معروفة في كافة المحافل الاجتماعية والثقافية والفنية والتعليمية على مستوى المملكة.
وجود غرام في الحياة الاكاديمية الأردنية يؤكد نظرتها الراسخة عن دور الشباب في المشاركة بالعملية التنموية النابعة من الاحساس بالانتماء الوطني، وبلا شك فإن هذا دليل على ثقتها بنفسها وجرأتها، وبأهمية تواجد الشباب بالحياة السياسية والإجتماعية والثقافية في المجتمع الأردني.
نفتخر ان نتوج الدكتورة غرام الزعبي اليوم على عرش الفخر والاعتزاز كونها المرأة التي حازت وبجدارة على صولجان العمل الاكاديمي، حيث أصبحت المثال الذي يحتذى به في مجابهة التحديات وتذليلها، خاصة في مجال تمكين الشباب الذي يتطلب منهم أن يكونوا أكثر اطلاعا واجتهادا وقوة.
نستطيع القول ان أيقونة الأردن غرام الزعبي تعتبر الآن في القمة بعد أن أثبتت جدارة عالية عززت مكانتها في المجتمع في ظل التحديات الكبيرة بتنافسية مع الرجل وهي مهيأة لتتبؤا مكانها الطبيعي على عرش العمل التطوعي الأردني، ولما لا والعربي أيضاً.
والدكتورة غرام الزعبي التي أمت كافة الصالونات الاكاديمية، والعضو في ملتقى سيدات الاعمال تشعر بالفخر والاعتزاز عندما تقدم نفسها على أنها نصير الشباب والمرأة.
هذه هي بنت الأردن، أيقونة الشباب، صاحبة العيون الشهل غرام الزعبي.
الدورات التي وائمت بين حماس وحيوية الشباب المتكىء على العلم والثقافه ، وبين الحكمة التي صقلتها الخبرات العلمية والعملية من قبل الدكتورة غرام الزعبي بحيث ساهمت بتأسيس وإنشاء مبادرة الخير بطلابنا ولها العديد من المبادرات والأعمال التطوعية التي كان لها أثراً كبيرا على المجتمع ، وعملت ايضا مدرب غير متفرغ في العديد من الوزارات والمنظمات غير الربحيه ، وأيضا درست لمدة ثلاث سنوات كمحاضر غير متفرغ في دبلوم تكنولوجيا المعلومات في التربية في الجامعة الأردنية .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Eyj