أكد أليكس تشونغ، رئيس المكتب الإقليمي لشركة “كيا موتورز الشرق الأوسط وأفريقيا” أن دبي المنصة الرئيسية لإطلاق السيارات الجديدة للعديد من المصنعين العالميين في منطقة الشرق الأوسط، ما يجعلها سوقا رئيسيا لعمليات كيا موتورز الدولية، وهو ما يجعلها تتخذ من دبي مقراً رئيسياً إقليمياً لإدارة عملياتها في أكثر من 50 بلداً بجميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف تشونغ أن عملاء الإمارات العربية المتحدة يتسمون بالبحث المستمر عن كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، فالأمر لا يتعلق فقط بحجم السوق. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر البلدان تنوعاً سكانياً، وتستقطب كفاءات من جميع أنحاء العالم للعيش والعمل فيها. جميع العوامل السابقة تجعل من دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام من أهم الأسواق لعملياتنا الدولية.
ما أسباب اختيار دبي مقرا إقليميا للشركة ؟
يعد موقع دبي الاستراتيجي من أبرز العوامل المساعدة بالنهوض بمنطقة الشرق الأوسط اقتصادياً وتوفير الأمان الاقتصادي للمستثمرين.
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الأسواق ملاءمة للأعمال التجارية، وذلك بفضل التسهيلات اللوجستية الممتازة وسهولة الوصول إلى جميع القارات، مما يتيح للشركات العالمية العمل بكفاءة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. ولدى دبي سياسة عمل قائمة على النمو المستمر وبوتيرة سريعة، وهي نفس استراتيجية النمو التي نعمل بها في شركة كيا موتورز.
تعتبر دبي أيضا مركزاً للإعلام في العالم العربي ومقراً رئيسياً للعديد من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وبالتالي تمثل الإمارة منصة للتواصل مع مجتمعات المنطقة.
تطوير
ما هو تاريخ تأسيس أعمال الشركة في دبي، وكيف تطورت خلال السنوات الماضية؟
تم تأسيس مكتب كيا الإقليمي في دبي عام 1999، وساعد وجود مكتبنا الإقليمي على تطوير فهم متعمق لاحتياجات وتطلعات عملائنا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
نعمل جاهدين على تطوير منتجاتنا وتحسينها من خلال فهم احتياجات عملائنا في جميع الأسواق الدولية.
خلال السنة الأولى من إطلاق مكتبنا الإقليمي في عام 1999 قمنا ببيع 100 ألف سيارة، وفي عام 2014، يمكننا القول بفخر أننا ضاعفنا أرقام مبيعاتنا لنصل إلى 300 ألف سيارة.
مقومات
ما مرافق الشركة وعدد الموظفين والفعاليات الدورية التي تقيمونها؟
يعمل لدى مكتب كيا الإقليمي 19 موظفاً يضعون حالياً اللمسات الأخيرة لحدث اختبار قيادة أحدث طرزنا المخصص للصحافة في منطقة الشرق الأوسط. نظراً لمقومات السياحة والبنية التحتية المتطورة والخدمات المريحة تتربع دبي على عرش أولويتنا عند إطلاق سياراتنا الجديدة إقليمياً وعالمياً.
انتاج
ما هي خطط كيا للتوسع عالمياً؟
قمنا بإطلاق علامة كيا التجارية رسمياً في المكسيك خلال يونيو 2015. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الشامل بمصنع كيا المتطور في المكسيك الذي تبلغ سعته الإنتاجية 300 ألف وحدة منتصف عام 2016.
كما نعمل حالياً على توسيع طاقتنا الإنتاجية في الصين لتلبية احتياجات عملائنا المتزايدة في هذا السوق. تُركز شركة كيا على النمو العالمي المستدام، الذي سيتم تحقيقه من خلال تطوير وتعزيز طرزنا وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير.
نموذج
كيف تستطيع دبي تعزيز تنافسيتها الاقتصادية ؟
لقد صنعت دبي نموذجاً فريداً للأعمال يحتذى به عالمياً، مما ساهم في استقطاب العديد من الشركات العالمية الكبرى لتختار دبي مقراً لعملياتها. ويمثل سوق منطقة الخليج والشرق الأوسط 7 % من مبيعاتنا عالمياً، وتعتبرها شركة كيا واحدة من أهم الأسواق الناشئة في العالم لما لديها فرص فريدة في العديد من النواحي.
خطة
ما أبرز المشاريع والمنتجات الجديدة للشركة محلياً وعالمياً؟
أخذت شركة كيا على عاتقها خطة لطرح منتجات تنافسية ستساعد في دخول علامة كيا التجارية قطاعات جديدة وتعزيز منتجاتها الحالية بحلول عام 2018.
ستطلق شركة كيا بين عامي 2015 و 2018، 26 سيارة (جديدة أو استبدال للطرز الحالية)، بالإضافة الى 53 تحسيناً على الطرز الحالية.
هذا وشهد عام 2014 إطلاق سيارة سورينتو الجديدة كلياً وسول، وكذلك سيارة غراند كرنيفال وتحسينات جذرية على الطرز الحالية، بما في ذلك سيارتا ريو وسبورتاج الأكثر مبيعاً عالمياً.
يجدر الإشارة إلى أن بين العامين 2010 و 2014، أطلقت كيا 49 طرازاً (جديداً أو محّسناً).
وستعزز طرز كيا المستقبلية من مكانة العلامة التجارية النابضة بالحياة الموجهة للشباب وأصحاب القلوب الشابة.
في عام 2015، سيدخل للإنتاج 6 طرز (إما جديدة كلياً أو محّسنة) لتشمل سبورتاج الجديدة كلياً، وأوبتيما الجديدة كلياً، وأوبتيما الجديدة كلياً التي تعمل بتقنية المحرك الهجين، وبيكانتو المحّسنة، وسيد المحّسنة، وسيراتو المحّسنة.
تاسع أكبر مصنع للسيارات مبيعاً في العالم
تعد شركة كيا موتورز الآن تاسع أكبر مصّنع للسيارات في العالم من حيث المبيعات – محققة تقدماً من المرتبة الـ 14 في عام 2008.
ومنذ عام 2008، أصبحت شركة كيا واحدة من أسرع شركات صناعة السيارات نموا في العالم، مع مبيعات (مبنية على أساس الشحن) لأكثر من الضعف خلال الفترة بين عام 2008 (1.4 مليون وحدة) وعام 2014 (3.04 ملايين وحدة).
وباعت كيا 3.04 ملايين سيارة في 2014 – محققة إنجازاً تاريخياً غير مسبوق للعلامة التجارية، ويمثل هذا الرقم نمواً 7.6٪.
وفي عام 2014، ارتفعت حصة كيا في جميع الأسواق العالمية 3.5٪. (3.4٪ في عام 2013).
وفي عام 2015، تستهدف شركة كيا بيع 3.15 ملايين سيارة – أي بنسبة نمو مستدامة بلغت 3.6٪ على أساس سنوي.
وتتوزع المبيعات العالمية على الشكل التالي:
Ⅶ الولايات المتحدة الأميركية: 650 ألف وحدة (زيادة 12٪ مقارنة مع السنة السابقة)
Ⅶ الصين: 745 ألف وحدة ( 15.3٪)
Ⅶ كوريا: 480 ألف وحدة ( 3.5٪)
Ⅶ أوروبا: 375 ألف وحدة ( 5.8٪)
وتوظف شركة كيا حالياً 48,936 شخصاً حول العالم (حسب أرقام 23 ديسمبر 2014).
آفاق اقتصادية
تشير جميع المؤشرات الاقتصادية الى ان نموذج دبي للأعمال يتسم بالمرونة والاستدامة حسبما يقول أليكس تشونغ، ويتابع: وإذا ما نظرنا إلى دولة الإمارات بشكل عام نرى مؤشرات اقتصادية قوية، وذلك بسبب التنوع في الموارد الاقتصادية وعدم الاعتماد الكلي على أسعار النفط. ومن المتوقع ان تنمو دبي اقتصادياً بنسبة 5٪ خلال عام 2015.
ووفقا لتقرير صدر أخيراً عن مجلة The Economist، زاد عدد الشركات في دولة الإمارات 14٪ في عام 2013 و18٪ في عام 2014، لتصل إلى 1225 شركة. وتباع نحن نرى أن دبي ستستمر في تطوير مركزها التجاري في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6XD
