دبي تدعم التجارة العالمية بـ «طريق الحرير الرقمي»

أخبار الإمارات
21 مارس 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
دبي تدعم التجارة العالمية بـ «طريق الحرير الرقمي»

image 3 4 - مجلة مال واعمال

تستقبل غرفة تجارة وصناعة دبي المستقبل بمشروع «طريق الحرير الرقمي»، الذي يعد منصة عالمية ذكية تسهل حركة التجارة بطرق آمنة، ويدعم جهود دبي في تعزيز كفاءة قطاع التجارة وتطوير التعاملات التجارية وسرعتها، باستخدام تقنية البلوك تشين، وذلك ضمن المرحلة الأولى لمبادرة «دبي 10X» التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل.

ويمثل قطاع التجارة أحد أبرز المحركات الرئيسة في اقتصاد دبي وناتجها المحلي، حيث تتبوأ دبي المرتبة الخامسة عالمياً بين أكبر مصدري شهادات التصدير، ومن أجل تعزيز هذه المكانة، أطلقت غرفة دبي مشروع «طريق الحرير الرقمي».

ويدعم المشروع جهود دبي في تعزيز كفاءة قطاع التجارة العالمية وتطوير التعاملات التجارية وزيادة سرعتها، فضلاً عن الارتقاء بمستويات دقة وتوثيق المعلومات ورفع مستوى الأمان والثقة، والحد من البضائع المزيفة، وتعزيز وإثراء تجربة المتعامل، والمزيد من السرعة في توفير المنتجات ودعم رواد الأعمال وتفعيل قدرتهم على الابتكار، بما يسهم في تطوير أسلوب مبتكر لممارسة التجارة الدولية.

ويتمثل المشروع في إنشاء منصة عالمية تلغي التعقيدات، ونقاط الضعف في منظومة التجارة العالمية، وتسهل ممارسة التجارة بطريقة آمنة وموثقة عبر تكنولوجيا البلوك تشين في أي وقت ومن أي مكان، وستستغني سلاسل التوريد بهذه المنصة عن المستندات الورقية، حيث تعتمد على شهادات منشأ ذكية وإجراءات جمركية ذكية وعقود ذكية، ومحافظ أموال إلكترونية، وهويات رقمية وتمويل التجارة عبر الإنترنت، ما يجعل سلسلة التوريد أكثر شفافيةً عبر التحول الرقمي والأتمتة المتكاملة للإجراءات.

وتتيح المنصة المعلومات لجميع الأطراف في أي زمان، ومكان مثل شهادات المنشأ والبضائع والرموز الجمركية وفئات التصنيف وبيانات التصدير والاستيراد ووثائق الشحن وشهادات التحميل والرسوم الجمركية وشهادات المعاينة.

ويرتبط المشروع بالعديد من المؤشرات الخاصة بمكانة دبي التنافسية على مستوى العالم من حيث تسهيل العوائق التجارية، وتعزيز التوافق الوثائقي والامتثال الحدودي في التصدير والاستيراد، وتسهيل ممارسة أنشطة الأعمال، والامتثال للشروط والمتطلبات والمستندات المطلوبة للاستيراد والتصدير، وتوثيق وحفظ كل المستندات المتعلقة بالتجارة وإتاحتها بسهولة.

ووقّعت الغرفة مذكرة تفاهم مع موانئ دبي العالمية في يوليو الماضي، لبدء تطوير مشروع طريق الحرير الرقمي، ضمن مبادرة «دبي 10X»، على أن يدخل حيز التنفيذ العام الجاري، ليشكل نقلة نوعية في تسهيل التجارة الإقليمية والعالمية.

وذكرت «غرفة دبي» أن الاتفاق يهدف إلى صياغة منظومة التجارة العالمية، وجعل دبي الأولى عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال، إضافة إلى تعزيز مكانتها كواحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم، علاوة على العمل على وضع إجراءات وخطط لدعم التجارة وضمان بيئة عمل جاذبة في دبي وعالمياً.

وأكدت أن منصة التجارة الذكية التي يتم تطويرها ستقود مرحلة النمو المستقبلي لقطاع التجارة العالمية انطلاقاً من دبي، واعتبرت أن استخدام التقنيات الحديثة لتسهيل ممارسة الأعمال، يشكل ركيزة أساسية في الجهود التي تبذلها مختلف الجهات في دبي لصياغة مستقبل القطاعات الاقتصادية.

وأوضحت أن المنصة ستوفر الوقت والجهد، وتسهم في إلغاء التعقيدات الإجرائية للحركة التجارية، وتعزيز شفافية التعاملات التجارية، فضلاً عن توفير معلومات موثقة ودقيقة لجميع الأطراف، وتعزز إجراءات الأمان في ما يتعلق بالبضائع المزيفة والحد منها، بما يخدم الأهداف العالمية لدعم قطاع التجارة حول العالم.

وأضافت أن «الاستثمار في بناء المستقبل أولوية، كون قطاع التجارة يعتبر ركيزة في اقتصاد دبي، وجزءاً أساسياً في استراتيجية التنوع الاقتصادي للإمارة، لذلك تتوقع الغرفة أن يسهم المشروع في توحيد الإجراءات المتبعة في حركة التجارة العالمية وتبسيطها وتسهيلها، بالتناغم مع خطة دبي 2021، خصوصاً في مجال ترسيخ مكانتها محوراً رئيساً في الاقتصاد العالمي».

ووقعت الغرفة مذكرة تفاهم مع بنك الإمارات دبي الوطني في أكتوبر الماضي، بهدف توفير أدوات وحلول تمويل التجارة لمشروع طريق الحرير الرقمي، وينص الاتفاق على التعاون مع البنك في توفير حلول تمويل التجارة ضمن المنصة، بما يسهم في تحقيق أهدافها، وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي ووجهة رئيسة للتجارة الدولية.

وأكدت الغرفة أن التعاون مع البنك يوفر الحلول التمويلية للتجارة ضمن المنصة، ويكشف أهمية الشراكات مع مختلف الجهات المعنية، لتوحيد الجهود لتسهيل ممارسة الأعمال، وتعزيز مساهمة قطاع التجارة في تنويع الاقتصاد والارتقاء بأدائه، مضيفة أن «المنصة ستشكل نقلة نوعية في العمل التجاري المحلي والدولي، وسيكون لها تداعيات إيجابية متنوعة على سهولة ممارسة الأعمال، كونها تعتمد تقنيات ذكية متطورة».

وقالت إن «التمويل يشكل إحدى ركائز المعاملات التجارية، ولذلك فإن دمج هذه الركيزة ضمن خدمات المنصة الذكية لجميع إجراءات التجارة سيوفر لها إضافة قيّمة، ويعزّز من شفافية هذه التعاملات التجارية، ويسرّع من إجراءاتها، بما يخدم أهداف المنصة في توفير حلول ذكية متطور وسريعة للتجار وقطاع الأعمال».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.