تطويل العظام

صحة
8 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
تطويل العظام

بقلم د.حنا جنحو

Capture  - مجلة مال واعمال

جراحة تطويل العظام

  • هو إجراء طبي يعمل على زيادة طول العظم عن طريق إنشاء كسور محددة في مقطع أو طرف معين من الجسم ويتم زيادة طول العظم بشكل طبيعي حيث انه عندما تنكسر العظام يتم إنشاء خلايا كلسية جديدة في داخل الفجوة التي نتجت عن الكسر لإعادة بناء وتماسك العظام المتضررة.
  • ومن هنا جائت فكرة عمليات التطويل و هو تعمد انشاء هذه الفراغات على شكل كسور أو قطع مباشر بين العظام ويتم إعادة بناءها من قبل الجسم مما ينتج عنه زيادة في طول هذا المقطع عند تعديل طول الفراغ على عدة مراحل.

من الأشخاص الذين يحتاجون عملية تطويل العظام

  • معظم المصابين بعدم مساواة طول الأطراف نتيجة خلل خلقي
  • خلل في النمو أثناء مرحلة الطفولة.
  • التئام العظم بشكلٍ غير سليمٍ بعد حدوث كسرٍ وخاصةً عند حدوث عدّة كسورٍ في العظم.
  • حالات عدم النمو نتيجة التقزم أو أمراض جينية.
  • الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث قطع الأطراف بشكل جزئي نتج عنه قصر في طول العظام
  • بسبب بعض الالتهابات والعدوى في العظم

جهاز تطويل العظام

يستخدم جهاز يسمى بالمثبت لإجراء عملية تطويل العظام، ويمكن أن ينقسم هذا الجهاز الى نوعين:

  • النوع الأول والذي يعرف بالداخلي: وهو عبارة عن قطعة معدنية يتم وضعها في مركز العظم ويقوم الطبيب بالتحكم في طول القطعة المعدنية عن طريق مغناطيس للزيادة من الفراغ الناشئ بين العظام كلما تطلب زيادة طول المقطع.
  • النوع الثاني المسمى بـالخارجي: وهو جهاز بشكلين مختلفين الدائري وأحادي الجانب، ويثبت كلاهما بالعظام خارجياً عن طريق قطع معدنية قد تكون أسلاك أو مسامير وتكون متصلة بالفراغ الناشئ من الكسر، حيث يتم التحكم بسحب العظام عن بعضها البعض ميكانيكياً

مراحل تطويل العظم

  • المرحلة الأولى:

الكشف عن معيار اختلاف طول العظام أو تحديد مستوى الطول المطلوب باستخدام التصوير الطبقي لأخذ القياسات الدقيقة قبل إجراء العملية.

  • المرحلة الثانية:

 وهي من أهم مراحل عملية تطويل العظام وتسمى مرحلة القطع، حيث في هذه المرحلة يتم إنشاء الفراغ في العظام من أجل تثبيت المثبت والتحكم في طول المقطع من الجسم، كما ويتم بعد العملية الجراحية تدريب وإعادة تأهيل الشخص على كيفية الحركة من أجل التأقلم مع الجهاز، كما من الجدير ذكره أن هذه الفترة تسمى بالتأخير،وجاءت هذه التسمية بسبب أنه من الضروري الانتظار لبضعة أيام من أجل تشكيل الخلايا الكلسية الجديدة عند الكسر ومن ثم البدء في زيادة مسافة الفراغ. تعتمد نسبة زيادة الفراغ على نسبة التحمل للعظام والأنسجة المجاورة، حيث تكون بمقدار مليمتر واحد في اليوم مقسمة الى اربع مراحل على شكل ربع مليمتر لكل مرحلة في اليوم، يتم ذلك يدوياً بحال استخدام الجهاز الخارجي او باستخدام المتحكم الآلي في حالة استخدام الجهاز الداخلي، وفي كلتا الحالتين يتم تدريب المسؤولين على ذلك من قبل المختص.

  • المرحلة الثالثة:

تعرف بمرحلة الاطالة أو الإلهاء حيث أثناء هذه المرحلة تأخذ العظام بالاطالة بشكل طبيعي مدعما بالعلاج الفيزيائي عن طريق العناية المكثفة والانتباه والتدريب على مراحل متعددة في أيام الأسبوع، ومن الطبيعي أن يشعر الشخص بألم وعدم القدرة على الحركة بعد العملية إلا أنه من المهم جدا الاعتناء بالتدريب والتأهيل بعد العملية لضمان نتائج إيجابية.

  • المرحلة الرابعة:

تسمى بمرحلة المعافاة، حيث يكون الشخص قد تعافى وتم اعادة انشاء الفراغ بعد الوصول إلى الطول اللازم.

يبقى المثبت في مكانه إلى أن يتعافي العظم في مكان القطع بشكل كامل.

.

أهم مضاعفات تطويل العظام

  • الالتهابات:

وهي من أكثر الأعراض شيوعاً، حيث تتكون حول مناطق اتصال الجهاز المثبت بالجلد أو العظام، يصاحبها عدد من الأعراض مثل: ألم في المنطقة المحيطة بالمسامير أو الاسلاك المثبتة، واحمرار الجلد، وحرارة، وانتفاخ في المنطقة المحيطة.

يتم علاج الالتهاب عن طريق استخدام مضادات حيوية مع اتباع أساليب صحية في تعقيم نقاط الاتصال.

  • تشنجات وتصلب العضلات المجاورة:

تعد تصلبات العضلات نتاج تطويل المقطع من الجسم، حيث مع زيادة طول العظام تتمدد العضلات لتصبح صلبة و متشنجة، وهنا يجب الاشارة إلى أنه يجب اتباع برنامج العلاج الطبيعي والفيزيائي للتخلص من هذه التشنجات.

  • التشوهات الجلدية مثل الندوب:

عادة ما تختفي الندوب الناتجة عن إجراء العملية الجراحية بمرور الوقت ، وينصح بمراجعة الطبيب للمساعدة في التخلص منها في حالة بقائها.

  • تضرر الأنسجة المجاورة:

من الصعب عدم ملامسة الاعصاب أو الشرايين المتواجدة في الانسجة المجاورة نتيجة القطع والعملية المرافقة لتطويل العظام مما يسبب إعاقة في الحركة أو الشعور في الطرف المعين بحال ملامستها، أو في حالات الشرايين قد ينتج عنه نزيف او تكتلات للدم ولكن هذا من النادر حصوله نتيجة حرص الأطباء على عدم المساس بها.

  • تضرر الجهاز المثبت:

من الممكن أن تصبح قطعة من الجهاز رخوة أو أن يتضرر نتيجة صدمات الجهاز مع المحيط من الحركة الطبيعية، وينتج عن ذلك قلة دقة الجهاز ومن الممكن أن يسبب انحراف في نمو العظام.

  • إعاقة نمو العظام:

سرعة نمو العظام او بطء نموها أو في بعض الأحيان انحراف النمو بشكل طبيعي.

  • مشاكل تتعلق بالمفاصل:

صعوبة حركة المفاصل نتيجة تصلب العضلات نتيجة زيادة طول العظام.

  • قد يصيب البعض اضطرابات ومشاكل نفسية نتيجة الضغط والتوتر المرافق للعملية والالتزامات المترتبة عليها.

تثقيف المريض بعد العمليّة من المُهمّ إخبار المريض بضرورة إبقائه في المستشفى لمدّة أسبوعٍ أو أكثر بعد عمليّة تطويل العظام، وتعتمد مدّة بقاء جهاز الإطالة ومدّة التئام العظم على كمية إطالة العظم المُراد تحقيقها، حيث أنّ كلّ سنتيميترٍ واحدٍ في الإطالة يحتاج إلى ستة وثلاثين يوماً ليلتئم، ومن المُهمّ جداً زيارة الطبيب بانتظامٍ لضبط وتعديل جهاز الإطالة، ومن المهمّ أيضاً معرفة المريض بكيفيّة العناية بالبراغي المعدنيّة والمشابك؛ لمنع حدوث التهاباتٍ وعدوى مكانها، كما ويُفضّل فحص لون الجلد، ودرجة الحرارة، ومدى الإحساس بالأقدام والأصابع بانتظامٍ بسبب اشتراك الأوعية الدمويّة، والجلد، والعضلات في هذه العمليّة، وذلك لمنع حدوث أيّ ضررٍ لأيٍّ منهم أو أيّ ضررٍ للأعصاب

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.