لندن، 7 آذار (مال واعمال) – أكد وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز، التزام حكومته بالدفاع عن صناعة الصلب في المملكة المتحدة، مشددًا على أن لندن تمتلك تدابير انتقامية جاهزة في حال قررت الولايات المتحدة إعادة فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم البريطانية.
وفي ظل توقعات بعودة الرسوم الأميركية بنسبة 25% اعتبارًا من الأربعاء المقبل، كشف رينولدز عن عزمه إجراء محادثات حاسمة مع نظيره الأميركي، هوارد لوتنيك، في محاولة لاستثناء بريطانيا من هذه الإجراءات التي قد تؤثر على القطاع الصناعي المحلي.
حوار دبلوماسي أم مواجهة تجارية؟
وفي حديثه مع صحيفة فايننشال تايمز، أشار الوزير البريطاني إلى أن بلاده تسعى للحفاظ على حوار بنّاء مع واشنطن لتجنب تصعيد النزاع التجاري، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد اللجوء إلى إجراءات انتقامية مماثلة، إذا لم يتم التوصل إلى تسوية عادلة.
خيارات الرد.. بريطانيا مستعدة للتحرك
ورداً على التساؤلات حول احتمال اتخاذ إجراءات مضادة، أكد رينولدز أن المملكة المتحدة سبق أن اتخذت تدابير انتقامية خلال فترة رئاسة دونالد ترمب، عندما فرضت واشنطن رسومًا مماثلة، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات “لا تزال متاحة” ويمكن إعادة تفعيلها عند الحاجة لحماية المصالح الاقتصادية البريطانية.
قطاع الصلب تحت الضغط
يُعد قطاع الصلب أحد الركائز الأساسية للصناعة البريطانية، وأي رسوم إضافية قد تؤثر على القدرة التنافسية للمصدرين البريطانيين في الأسواق الأميركية. وتسعى الحكومة البريطانية إلى تفادي تصعيد النزاع التجاري عبر الحوار الدبلوماسي، مع إبقاء كافة الخيارات مفتوحة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية.
ومع اقتراب الموعد النهائي لتطبيق الرسوم، تبقى المحادثات المرتقبة بين لندن وواشنطن محطة حاسمة في تحديد مسار هذا الملف، وسط ترقب الأسواق والمصنعين لنتائج هذه المفاوضات.
