spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةقطاعات اقتصاديةسياحةانتعاش القطاع السياحي في الأردن

انتعاش القطاع السياحي في الأردن

عمان – 19 نيسان (مال واعمال) –

أكد خبراء وأكاديميون في الشأن السياحي أن الأداء القوي الذي سجّله القطاع خلال الربع الأول من العام الحالي، والذي تَمثّل بارتفاع ملحوظ في أعداد الزوار والدخل السياحي، يشير إلى تعافٍ فعلي وانتعاش ملموس في حركة السياحة الوافدة إلى المملكة.

 

وأشاروا، إلى أن حزمة الإجراءات الحكومية، خصوصاً قرار وزارة الداخلية بالسماح لرعايا دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى بدخول المملكة دون الحاجة إلى موافقات مسبقة، لعبت دوراً محورياً في تسهيل تدفق الزوار وتحفيز الحركة السياحية.

وشدّد الخبراء على ضرورة مواصلة الجهود الترويجية محلياً ودولياً، وتنويع المنتجات السياحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، بما يضمن استدامة التعافي وتعزيز موقع الأردن على خارطة السياحة العالمية.

دور الاستقرار والاتفاقيات الجوية
وقال الدكتور إبراهيم الكردي، عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية – فرع العقبة، إن النمو في مؤشرات القطاع السياحي يُعزى إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الاستقرار الأمني والانفتاح على الأسواق العالمية، إضافة إلى الاتفاقيات مع شركات الطيران منخفض التكاليف والحملات الترويجية الرقمية التي استهدفت الأسواق الأوروبية والخليجية.

وأكد الكردي أن جهود وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة أسهمت بشكل كبير في هذا النمو، من خلال حملات ترويجية دولية، تحسين الخدمات في المواقع السياحية، وتنفيذ برامج تدريبية للعاملين، فضلاً عن تقديم حوافز للمستثمرين.

ودعا إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع الحملات لتشمل أسواقاً جديدة، وتطوير البنية التحتية، خاصة في الوجهات الأقل استغلالاً، إلى جانب دعم التحول الرقمي ورفع كفاءة العاملين من خلال التدريب المستمر.

تسويق الصورة الإيجابية وتعزيز الربط الجوي
من جهته، أشار الأستاذ الدكتور حكم شطناوي من كلية السياحة والفنادق بجامعة اليرموك، إلى أن تحسن الأوضاع السياسية والأمنية في الإقليم، إلى جانب استئناف الرحلات الجوية المباشرة، ساهم بشكل مباشر في تحفيز السياحة.

وأكد شطناوي أن تسويق الصورة الإيجابية للأردن كوجهة ثقافية وتراثية، وتحسين تجربة الزائر عبر تطوير البنية التحتية، عوامل حاسمة في زيادة أعداد السياح والدخل السياحي.

وشدّد على أهمية استثمار الفعاليات الكبرى مثل “معرض الأردن: فجر المسيحية”، وتعزيز الربط الجوي مع الأسواق الواعدة، إلى جانب تحفيز القطاع الخاص على إقامة مشاريع مستدامة.

التركيز على المنتجات غير التقليدية
بدوره، لفت الدكتور عبد القادر عبابنة، الأستاذ في قسم السياحة بجامعة اليرموك، إلى أن التعاون بين وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والمكاتب السياحية أثمر عن حملات ترويجية ناجحة، أسهمت في استقطاب مزيد من الزوار.

وقال عبابنة إن السياح العرب، وخاصة من دول الخليج، لعبوا دوراً كبيراً خلال موسم الربيع، مدعومين بحالة الاستقرار الإقليمي النسبي وعودة رحلات الطيران منخفض التكاليف، داعياً إلى تسويق المنتجات السياحية غير التقليدية لجذب شرائح جديدة.

وأكد أن مرونة القطاع السياحي الأردني وسرعته في التعافي تتطلب إيصال رسائل واضحة للعالم حول مستوى الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة.

مؤشرات أداء إيجابية
وأظهرت بيانات رسمية أن عدد الزوار الدوليين للأردن خلال الربع الأول من العام 2025 بلغ نحو 1.5 مليون زائر، بزيادة قدرها 13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الذي سجل 1.3 مليون زائر.

كما سجّل الدخل السياحي ارتفاعاً بنسبة 8.9%، ليصل إلى 1.717 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي