الرباط – مال وأعمال | الأحد، 13 أبريل 2025
في خطوة تعكس عودة الزخم إلى القطاع السياحي المغربي، استقبلت المملكة 4 ملايين سائح خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلةً نموًا لافتًا بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لما أعلنته وزارة السياحة المغربية.
تنوع الوجهات ومرونة القطاع
هذا النمو، الذي وصفته الوزارة بـ”الاستثنائي”، يعزز مكانة المغرب كإحدى أهم الوجهات السياحية العالمية، بفضل تنوع عروضه السياحية التي تجمع بين الطبيعة الخلابة، التراث الغني، والبنية التحتية الحديثة التي تلبي احتياجات مختلف أنواع الزوار.
ووفق البيانات الرسمية، توزّع الزائرون بين 2.1 مليون سائح أجنبي و1.9 مليون من المغاربة المقيمين في الخارج، ما يؤكد ثقة الجالية المغربية في القطاع السياحي الوطني، ودورها المهم في دعم الاقتصاد السياحي.
رمضان ينعش السياحة
شهر مارس الماضي، الذي تزامن مع شهر رمضان، شهد وحده 1.4 مليون زائر، بنمو قدره 17% مقارنة بشهر مارس 2024، في دلالة على تنامي جاذبية المغرب حتى في المواسم التي كانت تُعتبر تقليديًا “منخفضة الحركة”.
ويرى خبراء أن الأداء القوي للقطاع هذا العام يعكس نجاح الإستراتيجية الوطنية للسياحة التي تركز على الاستدامة، وتسويق الوجهات الداخلية، وتعزيز الشراكات مع الأسواق الدولية.
رؤية طموحة.. وخريطة استثمارية جديدة
يأتي هذا الإنجاز في ظل جهود متواصلة من الحكومة المغربية لتعزيز البنية التحتية، وتوسيع شبكة الربط الجوي، وتحفيز الاستثمارات الفندقية والترفيهية، في إطار خطة طموحة لجذب 17.5 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
ويشير مراقبون إلى أن المغرب لم يعد مجرد وجهة سياحية تقليدية، بل أصبح لاعبًا إقليميًا في سياحة التجربة والهوية الثقافية، خاصة في مدن مثل مراكش وفاس وطنجة والداخلة.
مستقبل مشرق للقطاع
مع بداية قوية لعام 2025، واستمرار الزخم الإيجابي، يتجه المغرب نحو موسم سياحي مزدهر، مدعومًا بارتفاع ثقة المستثمرين، وتنامي شهرة البلاد عالميًا كوجهة تجمع بين الأصالة والحداثة.