قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان انه لا يمكن أن نستمر في التخطيط لموضوع الامن في الطاقة مستقبلا دون النظر إلى موضوع البدائل، مشيرا ان إحدى البدائل الرئيسة والمهمة كانت في بدء مباحثات مع دولة قطر الشقيقة فيما يتعلق باستيراد الغاز الطبيعي منها.
واضاف حسان في حديث لصحيفة «الشرق القطرية» ان هذا الموضوع بحاجة إلى دراسات فنية محددة وتصورات مختلفة بناء على هذه الدراسات، ونحن الان بصدد إعداد ما هو ضروري من هذه التصورات الفنية حتى نتمكن من التفاهم مع الجانب القطري حول إمكانات التعاون في هذا المجال على أسس أرقام واضحة ودقيقة تساعدنا في التوصل إلى تصور واضح خلال الاسابيع أو الاشهر القليلة القادمة لان هذا الموضوع ذو أولوية خاصة، لافتا ان موضوع أزمة الغاز في الاردن تعتبر من أكبر المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها المملكة حاليا وان لها تاثيرا على زيادة المديونية وعلى تنافسية الصناعات الاردنية، مشيرا اننا نامل خلال المرحلة المقبلة من مواصلة تصديرالغاز المصري للمملكة.
واشار ان الغاز القطري بديل مهم بالنسبة لنا وأولوية وقد يكون هناك بدائل أخرى وهذا يعتمد على الكلفة والاسس الاخرى، حيث لا بد من وجود معمل تكرير لهذا الغاز لتسييله ثم إعادته لوضعه الطبيعي، وهذا قد يتطلب استئجار او شراء باخرة خاصة أو قد يتطلب إجراءات في البنية التحتية في موقع الاستيراد، ولذلك لا نستطيع من الان وضع جدول زمني محدد لهذا الموضوع، لكن نأمل أن يكون الموضوع قيد التنفيذ خلال فترة ما بين نهاية العام الحالي أو العام المقبل.
وفيما يتعلق بموضوع الطاقة المتجددة اشار حسان ان هناك عدة خطوات ستقوم بها المملكة خلال الاسابيع القادمة تفتح المجال أمام استثمارات كبيرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية وقد تم استلام عروض مفاعلات الطاقة النووية من الجانب الفرنسي والروسي والكندي، ونحن بصدد الانتهاء من دراسة العروض من ناحية التكنولوجيا، وسوف نتخذ قرارا بهذا الشأن خلال الشهرين القادمين، وبعد ذلك سنبدأ جولة مفاوضات حول التمويل من العرض الذي يتم اختياره، وقد تستمر جولة المفاوضات حول هيكلة التمويل لهذا المشروع لعدد من الاشهر وربما لنهاية العام الحالي.
وحول تشكيل صندوق استثماري قطري أردني مشترك قال كان هناك رؤية بإنشاء صندوق استثماري قطري أردني وهناك اهتمامات ومحادثات بهذا الشأن ونأمل خلال الفترة المقبلة أن يكون هناك استثمارات جذرية من قطر ودول الخليج العربي لانه في ظل الظروف الاقتصادية العالمية فإن موضوع الاستقرار السياسي والامني والاستقرار في التشريعات موضوع أساسي، وأعتقد أن هذه العوامل متوفرة في الاردن وهنالك إصلاحات عديدة اقتصادية وسياسية تقوم بها الحكومة بتوجيهات ملكية وهذا يجعل الاردن مركز جذب للاستثمارات الخليجية في الفترة المقبلة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Xt
