مجلة مال وأعمال – عمّان – الأردن
في يوم تجلّت فيه معاني العزة والانتماء، وتحت راية الاستقلال المجيد، نظّمت مجلة “مال وأعمال” حفلًا وطنيًا مهيبًا حمل عبق الوطن ووهج الإنجاز، احتفاءً بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
وقد أُقيم الحفل يوم السبت 31 أيار 2025، في فندق لاند مارك – عمّان، برعاية كريمة من معالي الحاج حمدي الطباع، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، بحضور سيادة الشريفة نوفة بنت ناصر ومعالي المهندس سمير الحباشنة ومدير عام مدارس كنجستون والراي ونور الراي وبوابة النصر الدكتور محمد ابو عمارة ورئيس النادي الفيصلي رجل الاعمال احمد وريكات وسعادة السيد خالد ابو صيام ومدير عام جمعية رجال الاعمال الأردنيين طارق حجازي
والمهندس باسل الريماوي وسيدة الاعمال تغريد النفيسي وسعادة العين اسيا ياغي وسيدة الاعمال عايدة السرابي والدكتورة بتول محيسن والدكتورة فاطمة العناقرة وسعادة السيدة ميادة الشريم والمهندسة دينا شحرور ومدير عام المواصفات والمقاييس عطوفة المهندسة عبير الزهير والمهندسة نسرين عطاري وبمشاركة فلسطينية رسمية برئاسة الأستاذة عايدة الزواهرة وكوكبة من رجال وسيدات الاعمال وممثلي وسائل الاعلام.
جاء الحفل ليؤكد أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى تُستعاد، بل وعدٌ متجدد بالعطاء، وتكريمٌ مستحق لرجال ونساء حملوا مشعل النهضة، وكانوا روافع حقيقية في مختلف مواقع الريادة والتميز، من الأردن وفلسطين، ومن ميادين القيادة إلى ساحات الإبداع المجتمعي والاقتصادي، حيث جسّد الحفل قيم الولاء والانتماء والتكامل العربي، وعبّر عن الامتنان لمن حملوا على عاتقهم رسالة بناء الإنسان والمجتمع.
وافتتح الاستاذ محمد فهد الشوابكة، المدير التنفيذي للمجلة، الحفل قائلًا:
“يشرفني أن أرحب بكم جميعًا، باسمي وباسم أسرة مجلة ‘مال وأعمال’، في هذا الحفل المبارك الذي نجتمع فيه لتكريم نخبة من الرياديين والمبدعين، بمناسبة استقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
ويطيب لي بشكل خاص أن أرحب براعي هذا الحفل، معالي الحاج حمدي الطباع، الذي لطالما كان رمزًا وطنيًا في دعم الاقتصاد الأردني.
نحتفل اليوم برياديين ألهمونا بإصرارهم، وساهموا في رفعة هذا الوطن من خلال أفكارهم الخلّاقة، ومشاريعهم الرائدة، التي تُعزز مكانة الأردن كبيئة حاضنة للتميّز والابتكار.”
كما وجّه الشكر إلى القامات المشاركة لهذا الحدث، مؤكدًا أن كل من تم تكريمه هو عنوان لقصة نجاح أردنية أو فلسطينية تستحق أن تُروى.
من جهته عبّر معالي الحاج حمدي الطباع عن فخره الكبير برعاية هذه المناسبة الوطنية العزيزة، مؤكدًا أن الاستقلال ليس فقط حدثًا تاريخيًا، بل هو عهدٌ متجددٌ بالنهضة والمسؤولية، وقال:
“في الخامس والعشرين من أيار، نحتفل بذكرى استقلال الأردن، تلك اللحظة التاريخية التي انطلقت منها الدولة الحديثة بقيادة الهاشميين، لقد واصل الأردن مسيرته بثبات، فأسّس دولة القانون والمؤسسات، وحقق منجزات سياسية واقتصادية واجتماعية رغم كل التحديات. واليوم، نحتفي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، والأردن أقوى وأكثر رسوخًا بقيادته الواعية وشعبه العظيم.”
وأردف معاليه:
“نُكرم اليوم كوكبة من أبناء الوطن الذين اجتهدوا وابتكروا وكرّسوا جهدهم للريادة. هذه الكفاءات الوطنية تمثل نواة المستقبل، ووجه الأردن المشرق، ونفاخر بها أمام العالم.”
كلمات وطنية من القلب… شهادات حية على القيادة والتأثير
هذا و توالت الكلمات المؤثرة التي حملت في مضمونها رسائل ولاء واعتزاز..
من القيادات الأردنية الملهمة التي شاركت تجاربها، رؤاها، ورسائلها الوطنية العميقة:
معالي المهندس سمير الحباشنة
أكّد أن الاستقلال لا يُقاس فقط بالسنوات، بل بقدرتنا على صون القيم وبناء دولة الإنسان والكرامة، مشيرًا إلى أن الأردن اليوم يقف شامخًا بفضل قيادته الحكيمة وشعبه الواعي.
الدكتور محمد أبو عمارة
أشار إلى أن التعليم النوعي هو أحد أعمدة الاستقلال الحقيقي، مضيفًا أن الاستثمار في المعرفة هو الطريق الأمثل لصناعة أردن أقوى وأكثر إشراقًا.
الدكتورة بتول محيسن
قالت في كلمتها:
“الاستقلال ليس فقط ذكرى… بل هو دافعٌ مستمرٌ لنقدّم الأفضل، ونرتقي بالمجتمع من خلال العلم والتمكين.”
الدكتورة فاطمة البابا
شدّدت على أهمية المسؤولية المجتمعية، وأكدت أن خدمة الإنسان هي غاية كل مشروع تنموي حقيقي، مشيرة إلى أن “الريادة تبدأ من الإيمان بقدرة كل فرد على إحداث فرق.”
سيدة الأعمال عايدة السرابي
قدّمت تجربة ملهمة في عالم ريادة الأعمال، وقالت:
“النجاح لا يكتمل إلا إذا عاد نفعه على الناس… فالمسؤولية الاجتماعية ليست خيارًا بل التزام وطني.”
المهندس باسل الريماوي
أشار إلى أن البنية التحتية المتينة هي أساس أي نهضة وطنية، وأضاف:
“كل حجر نبنيه بوعي، هو خطوة نحو أردن أقوى وأكثر تطورًا.”
رجل الأعمال خالد أبو صيام
قال في كلمته:
“من واجبنا أن نحتفل ليس فقط بالوطن… بل بأبنائه المخلصين الذين حافظوا عليه، فالاستقلال يعني أن نُكمل الطريق ونبني للأجيال القادمة.”
مشاركة فلسطينية: الأخوّة تتجلى في لحظات المجد
وكان للوفد الفلسطيني الرسمي حضوره المميز، حيث ألقت الأستاذة عايدة الزواهرة كلمة مؤثرة قالت فيها:
“الأردن لم يكن يومًا إلا سندًا لفلسطين، وهو حارس العروبة في زمن التحديات. نحتفل معكم اليوم لأن استقلالكم هو ضوء لنا جميعًا… هو انتصارنا المشترك.”
ألوان من وطني”: عرض أزياء يروي الهوية
قدّمت المصممة الأردنية رانيا الشياب عرض أزياء تراثي بعنوان “ألوان من وطني”، استعرضت فيه تصاميم مستوحاة من الزي الأردني التقليدي بلمسة عصرية، عبّرت عن جمالية الهوية الأردنية، وتفاعل الحضور معه بشكل واسع.
وقالت عن تجربتها:
“كل قطعة عرضتها اليوم تحكي قصة… قصة وطن وهوية وجمال لا ينتهي. الأزياء كانت رسالتي لتجسيد حب الأردن بلغة الألوان.”
التكريم… لحظات اعتزاز ووفاء لرموز وطنية
وفي نهاية الحفل، تم تكريم نخبة من الشخصيات الأردنية والفلسطينية التي كان لها أثر كبير في مختلف المجالات، وتسلم المكرّمون دروع الشكر والتقدير وسط أجواء من الفخر الوطني.
رسالة الحفل: الاستقلال أمانة… وصنّاع الريادة هم حملة رايته
اكدت مجلة “مال وأعمال” من خلال هذا الحدث أن تكريم الرموز الوطنية ليس فقط احتفاءً، بل توثيقٌ وتقديرٌ للأثر، ورسالة مفادها أن الريادة والاستقلال يسيران معًا… فكل مشروع ناجح هو إعلان جديد لاستقلال الوطن عن التبعية والركود.