عمّان – 28 نيسان (مال وأعمال) – أكدت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، اليوم الأحد، التزامها بتعزيز ثقافة الصحة والسلامة المهنية بالتعاون مع مختلف الشركاء، بهدف الوصول إلى بيئة عمل آمنة خالية من الحوادث والإصابات.
وأوضحت المؤسسة، في بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي يصادف غداً الاثنين، أن مفتشي السلامة والصحة المهنية نفذوا خلال العام الماضي جولات ميدانية شاملة في أنحاء المملكة، استهدفت تقييم التزام المنشآت بمعايير السلامة، وشملت أكثر من 40,859 مؤمناً عليه.
وأشارت المؤسسة إلى أن استراتيجيتها للسلامة والصحة المهنية للأعوام (2023–2027)، التي تنفذ بالتعاون مع الشركاء، تركز على الدور الوقائي لحماية العاملين والحد من إصابات العمل، ما عزز بشكل كبير ثقافة الالتزام بمعايير السلامة في بيئات العمل المختلفة.
ودعت المؤسسة جميع المنشآت إلى رفع مستوى الوعي وتطبيق إجراءات الوقاية والسلامة المهنية، مؤكدةً أن حماية العاملين هي مسؤولية وطنية مشتركة، تسهم في الحفاظ على رأس المال البشري وتعزيز الإنتاجية والكفاءة الاقتصادية.
وشددت المؤسسة على التزامها بتطوير تشريعات السلامة المهنية عبر تضمين مواد قانونية تُلزم المنشآت بتوفير بيئة عمل آمنة، لافتةً إلى أن ارتفاع نسب الإصابات في بعض القطاعات الصناعية يحتم تعزيز الالتزام بمعايير السلامة.
وبينت أن إصابات العمل تمثل استنزافاً للموارد البشرية، وتكبّد أصحاب العمل خسائر مادية وبشرية، مما دفع المؤسسة إلى فرض نسبة اشتراكات أعلى على المنشآت غير الملتزمة بقواعد السلامة، تطبيقًا لمبدأ الثواب والعقاب المنصوص عليه في المادة (32/ب) من قانون الضمان الاجتماعي.
وأكدت المؤسسة أن مخالفة قواعد السلامة تؤدي إلى تحميل المنشأة نفقات العناية الطبية للمصاب، وقد تسقط عنه بعض الحقوق التأمينية في حال عدم التزامه هو الآخر بالتعليمات.
وفي إطار تعزيز ثقافة السلامة، أطلقت المؤسسة جائزة التميز في السلامة والصحة المهنية، التي تمنح سنوياً لتكريم المنشآت والأفراد المتميزين في هذا المجال، وتحفيزهم على الالتزام بالمعايير العالمية، بهدف الوصول إلى مجتمع خالٍ من حوادث العمل وتحقيق الطموح المنشود بمستوى “صفر” إصابات.
