في زمن تتسارع فيه متغيرات الحياة وتتزايد فيه تحديات الصحة العامة، يبرز اسم الدكتور باسم محمد أبو بكر كقامة علمية في ميدان التغذية والصحة المجتمعية. لم يكن طريقه مفروشًا بالورود، بل اختار منذ البدايات أن يسلك درب العلم والمعرفة، واضعًا نصب عينيه هدفًا أسمى: خدمة الإنسان.
حصل الدكتور باسم على أرقى المؤهلات العلمية من كبريات الجامعات البريطانية والأمريكية في مجال التغذية السريرية (Clinical Nutrition)، وهو مجال يجمع بين العلم والتطبيق، ويخدم الصحة العامة بشكل مباشر. على مدار سنوات طويلة، أضاف إلى رصيده العديد من الشهادات العلمية والأوسمة التي تشهد على خبرته العميقة وحنكته الأكاديمية.
من بريطانيا إلى أمريكا… رحلة علم وعطاء
بعد أن أنهى دراساته المتخصصة في التغذية السريرية، حصل الدكتور باسم على زمالة علمية مرموقة من مجلس البورد الأمريكي العلمي المعتمد (American Board)، حيث نال درجة الزمالة الأمريكية في صحة المجتمع (Community Health)، وهي شهادة تُمنح للنخبة من المتخصصين الذين اجتازوا اختبارات دقيقة وبرامج تدريبية متميزة.
ولم تتوقف رحلة الدكتور باسم عند ذلك الحد، فقد حصل أيضًا على لقب أخصائي تغذية معتمد (Certified Clinical Dietitian)، إضافة إلى كونه مدربًا معتمدًا في التغذية والصحة العامة (Diabetes Educator) من الولايات المتحدة الأمريكية.
إرث علمي وإنساني رائد
إن المتأمل في سيرة الدكتور باسم يلحظ بوضوح حجم الأثر الذي تركه في مجال التغذية والصحة المجتمعية. فإلى جانب جهوده الأكاديمية، كرّس وقته وجهده لنشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع المختلفة. إيمانه العميق بأهمية الوقاية قبل العلاج دفعه إلى تطوير برامج تثقيفية نوعية في مجال صحة المجتمع و مكافحة الأمراض المزمنة.
لقد استطاع الدكتور باسم الجمع بين المعرفة العلمية الدقيقة والحس الإنساني العميق، فكان نموذجًا يحتذى لكل من يطمح لصناعة أثر حقيقي في مجتمعه.
خطوات واثقة نحو المستقبل
اليوم، يواصل الدكتور باسم أبو بكر مسيرته بخطى واثقة، متسلحًا بعلمه وخبراته، مؤمنًا بأن لكل إنجاز قصة ولكل هدف خطة. وبين إنجازاته الأكاديمية والمهنية، يبقى هدفه الأسمى هو تحسين صحة المجتمع والنهوض بمستوى الوعي الغذائي لدى الأفراد.
إنه باختصار، رجل العلم والعمل… صاحب رؤية ورسالة، وسيرة مهنية وإنسانية تستحق أن تُروى للأجيال القادمة.
