أبوظبي، 18 مارس 2025 – مال واعمال
أعلنت الاتحاد للطيران عن إطلاق استراتيجيتها الوطنية الرائدة لتطوير المواهب الإماراتية، والتي تهدف إلى تمكين الكوادر الوطنية وتعزيز دورها في صناعة الطيران. وتسعى الشركة، من خلال هذه المبادرة، إلى استقطاب الكفاءات الإماراتية وتزويدها بالمهارات والفرص المهنية التي تتيح لها المشاركة الفاعلة في دعم مسيرة النمو الاقتصادي للدولة.
وتركّز الاستراتيجية على زيادة توظيف المواطنين الإماراتيين في مختلف أقسام الشركة، مع توفير برامج تدريبية متخصصة ومسارات واضحة للتطور المهني، بما يعزز مكانة الاتحاد للطيران كوجهة عمل مفضلة للمواهب الوطنية.
تمكين الكفاءات الوطنية لتحقيق النمو المستدام
وأكد أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، أن الشركة تولي أهمية قصوى لتمكين الكفاءات الإماراتية، مشيرًا إلى أن البرنامج الوطني لتطوير المواهب يشكّل ركيزة أساسية في خطط التوسع المستقبلية للناقلة الوطنية.
وقال نيفيس: “نطمح، بحلول عام 2030، إلى مضاعفة أسطولنا، وتوسيع شبكتنا العالمية إلى أكثر من 125 وجهة، وزيادة عدد الركاب ثلاث مرات. ولتحقيق هذه الطموحات، نحتاج إلى جيل من الكفاءات الإماراتية المبدعة، المجهزة بالمهارات والخبرات التي تضمن استدامة ريادتنا في قطاع الطيران”.
وأضاف أن الاستراتيجية تهدف إلى زيادة نسبة المواطنين الإماراتيين في القوى العاملة بالشركة إلى أكثر من 50% خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يعزز مساهمتهم في دعم تطلعات الاتحاد للطيران وتحقيق النمو المستدام.
برامج تدريبية متقدمة ومسارات مهنية مرنة
من جهتها، أكدت الدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية في الاتحاد للطيران، أن هذه المبادرة تمثل التزامًا استراتيجيًا بتطوير وتأهيل المواهب الإماراتية.
وقالت بستكي: “البرنامج لا يقتصر على التوظيف فحسب، بل يشمل أيضًا بناء كوادر وطنية مؤهلة قادرة على الابتكار والقيادة. من خلال مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة، نعمل على تمكين الشباب الإماراتي ليكونوا في طليعة مستقبل صناعة الطيران”.
ويصل عدد الموظفين الإماراتيين الحاليين في الاتحاد للطيران إلى أكثر من 1200 موظف، بينهم 431 طيارًا، إضافة إلى عدد متزايد من المهندسين وخبراء العمليات ومتخصصي الطيران. كما يشهد تمثيل المرأة الإماراتية نموًا ملحوظًا، حيث تشكل النساء 48% من القوى العاملة الإماراتية في الشركة، مع معدل احتفاظ يبلغ 94% بين الموظفين المواطنين.
وتتضمن الاستراتيجية برامج تدريبية متقدمة تغطي مختلف المجالات، مثل:
برنامج الطيارين المتدربين، الذي يوفر تجربة تدريبية متكاملة تمتد لعامين بين أبوظبي وإسبانيا، تشمل التعليم النظري والتدريب العملي على الطيران.
برنامج التقنيين المتدربين، الذي يمتد لخمس سنوات ويهدف إلى إعداد فنيي طائرات معتمدين.
برنامج إدارة المطارات، الذي يمنح المشاركين خبرة في تشغيل المطارات وفق أعلى المعايير العالمية.
برنامج “بدايتي” للخريجين الجدد، الذي يتيح فرص تدريب عملي في مختلف أقسام الشركة.
برنامج “قادة المستقبل”، المصمم لحملة ماجستير إدارة الأعمال، ويوفر تجربة تسريع مهني تمتد لـ13 شهرًا في وظائف استراتيجية.
معارض توظيف لتعزيز التواصل مع الكفاءات الإماراتية
وفي إطار جهودها لتعزيز التواصل مع المواهب الوطنية، تعتزم الاتحاد للطيران تنظيم سلسلة من معارض التوظيف المتخصصة، والتي ستتيح للمرشحين المحتملين فرصة التعرف على برامج التطوير المهني، والتفاعل مع مسؤولي الشركة لاستكشاف الفرص الوظيفية المتاحة.
وتؤكد هذه المبادرة التزام الاتحاد للطيران بدعم الكوادر الوطنية وتأهيلها لمواكبة التطورات المتسارعة في قطاع الطيران، بما يسهم في تعزيز تنافسية الناقلة الوطنية وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد في صناعة الطيران.