دبي، 26 يناير 2025 / مال واعمال/ نظمت دولة الإمارات، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، جلسة حوارية بمناسبة اليوم الدولي للطاقة النظيفة الذي يصادف 26 يناير من كل عام، وذلك في مركز الاستدامة والابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي. حمل الحدث هذا العام طابعًا خاصًا حيث تزامن مع الذكرى الـ 16 لتأسيس “آيرينا”، مع التأكيد على التزام الدول العالمية بتوفير الوصول الشامل للطاقة النظيفة وتحقيق الأهداف المناخية المقررة في “اتفاق الإمارات” الذي تم إعلانه في ختام مؤتمر الأطراف “COP28”.
وتناولت الجلسة، التي شهدت حضور ممثلين دائمين لدول العالم لدى “آيرينا” بالإضافة إلى دبلوماسيين وقادة قطاعات الطاقة من مختلف البلدان، دور التعاون بين دولة الإمارات و”آيرينا” في تعزيز التوازن بين الجنسين في دبلوماسية الطاقة. كما تم استعراض سبل دعم التحول العالمي في مجال الطاقة وتوسيع دائرة الحوار الشامل حول هذا الموضوع. تم تبادل الخبرات وترسيخ أفضل الممارسات التي تساهم في تحقيق التحول الطاقي المستدام.
واستعرض المشاركون الموضوعات الرئيسة التي سيتم تناولها في الجلسات المستقبلية، وناقشوا الطرق التي من خلالها يمكن زيادة الزخم لحوارات التوازن بين الجنسين والتحول في قطاع الطاقة، خاصةً في ظل الاستعدادات لمؤتمر الأطراف “COP30” الذي سيعقد نهاية العام الجاري في بيليم بالبرازيل.
وفي هذا السياق، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، التزام دولة الإمارات بالانتقال العادل والشامل إلى الطاقة النظيفة. وأشارت إلى أن جلسات اليوم تعكس أهمية تحقيق التوازن بين الجنسين ودوره في دفع عجلة التنمية المستدامة، مؤكدة أن تمكين المرأة سيعزز من إمكانيات قطاع الطاقة العالمي.
من جهتها، أكدت سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى “آيرينا”، أن الشراكة المستمرة بين الإمارات و”آيرينا” تؤكد الالتزام المشترك بتعزيز الحوار الفاعل، مشيرة إلى أهمية إفساح المجال لوجهات نظر متنوعة وحلول مبتكرة لمعالجة التحديات المناخية والطاقة العالمية.
من جانبه، أشاد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام “آيرينا”، بالشراكة الوثيقة بين الإمارات و”آيرينا” في تسريع التحول العالمي في مجال الطاقة، لافتًا إلى أن هذا اليوم يُعد فرصة لتسليط الضوء على إمكانيات الطاقة المتجددة في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد على ضرورة العمل العالمي العاجل للتغلب على الحواجز الهيكلية والتنظيمية التي تعيق التقدم في هذا المجال، مثل الفجوات في البنية التحتية والأطر التنظيمية وزيادة الاستثمار.
اختتمت الجلسة بجولة ميدانية في مركز الاستدامة والابتكار، حيث اطلع المشاركون على أحدث التقنيات في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يُعد أكبر مشروع لتوليد الطاقة المتجددة في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل.