900 مليار دولار استثمارات الطاقة المرتقبة في المنطقة

طاقة و نفط
13 أبريل 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
900 مليار دولار استثمارات الطاقة المرتقبة في المنطقة

3315826911

كشف تقرير حديث للشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، المملوكة من قبل الدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أن إجمالي الاستثمارات المخطط لها في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد يصل إلى 900 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأوضح تقرير «ابيكورب» الصادر بعنوان «آفاق الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قطاع الطاقة: خطط طموحة في عصر مضطرب» أن دول المنطقة قامت بتخصيص 289 مليار دولار لمشاريع قيد التنفيذ حالياً، كما وضعت دراسات وخطط لمشاريع أخرى تقدر بقيمة 611 مليار دولار.

الصدارة

وتتصدر الإمارات والسعودية والكويت قائمة الدول التي تقوم بالاستثمار في كل جوانب ومراحل القطاع. وتحاول العراق وإيران التعويض سريعاً من خلال خطط جادة وطموحة، لكنهما يواجهان الآن العديد من التحديات في هذه الظروف الصعبة.

وفي شمال أفريقيا، التزمت الجزائر بضخ مليارات الدولارات في مجال التنقيب وزيادة الإنتاج. ويرجح أن تشارك مصر في ذلك، حيث يتوقع أن تسهم حقول الغاز التي تم الإعلان عن اكتشافها حديثاً في تلبية الطلب المتزايد على توليد الطاقة.

وقال الدكتور رائد بن ناصر الريس، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام- ابيكورب: انخفضت الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز بنسبة 20٪ في عام 2015 مقارنة بعام 2014، ويمثل هذا الانخفاض واحداً من أكبر معدلات هبوط الاستثمارات في القطاع منذ فترة طويلة. وعلى الرغم من ذلك، نتوقع أن تواصل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعزيز استثماراتها، إذ تقوم الدول المصدرة للنفط والغاز ببرامج لتوسعة وتطوير القطاع وتقوية موقعها في الأسواق العالمية.

وأشار تقرير «ابيكورب» إلى التحديات والعوائق الأساسية التي يتوقع أن تواجه خطط دول المنطقة لزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة، إذ يرتبط حجم الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز بشكل وثيق مع أسعار النفط.

وعلى الرغم من أن بعض الدول في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية والإمارات والكويت وإيران، أعلنت أنها ستمضي قدماً في خطط الاستثمار على الرغم من انخفاض الأسعار، فهناك دول أخرى تعاني قلة الاحتياطيات المالية والضغوط على إيراداتها لا سيما العراق، ومن المتوقع أن تقوم بإعادة النظر في برامجها الطموحة لزيادة قدراتها الإنتاجية.

تصنيف

أشارت ستاندرد آند بورز، وكالة التصنيف الائتماني، إلى أن الجدارة الائتمانية لدول منطقة الشرق الأوسط قد شهدت تراجعاً خلال الأشهر الستة الماضية، حيث يقف متوسط التصنيفات السيادية عند «BBB». ورغم الجهود التي بذلت لجذب الاستثمارات الأجنبية، والتي شهدت بعض النجاح، فإن المخاوف السياسية والاقتصادية تعني أن قرارات المستثمرين ستبقى مشوبة بالحذر.

«أخبار الساعة»: رؤية بعيدة المدى لـ«القطاع» في الدولة

قالت نشرة أخبار الساعة إن التصريحات التي أدلى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال زيارة سموه للمقر الرئيس لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في أبوظبي حملت العديد من الدلالات الإيجابية بشأن الرؤية التنموية الشاملة والبعيدة المدى للدولة، وهي الدلالات التي تكتسب أهمية خاصة في المرحلة الراهنة التي تشهد تطورات متسارعة في قطاع النفط والطاقة العالمي.

فقد قال سموه إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي اهتماماً كبيراً ودعماً مستمراً لقطاع النفط والغاز ومؤسساته الوطنية وفي مقدمتها شركة أدنوك نظرا إلى دورها المحوري والمتميز في تعزيز مكانة الدولة كمزود رئيس للنفط والغاز والمشتقات البترولية على خريطة الطاقة العالمية وسجلها الحافل في دعم مسيرة التنمية والتقدم والازدهار.

وأكدت النشرة – التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس بعنوان «رؤية متوازنة لقطاع الطاقة» – إن الإمارات سعت على مدار السنوات الماضية إلى توسيع دورها على خريطة الطاقة العالمية عبر الاستثمار بكثافة في مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة من أجل إدراك أهداف تنويع مصادر الطاقة بعيداً عن المصادر المهددة بالنضوب والملوثة للبيئة فضلاً عن تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط.

نموذج

وأضافت أن الإمارات بفضل هذه الجهود أصبحت واحدة من أكثر دول العالم خبرة في مجال الاستدامة وأصبحت نموذجا استثنائيا لتمكين مصادر الطاقة المتجددة. ولم تتوقف عند هذا المستوى بل إنها تبنت خلال الفترة الماضية العديد من المبادرات في إطار مواصلة تلك المسيرة.

وعي تاموأوضحت أن تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تؤكد الوعي التام لدى القيادة الرشيدة بمكانة القطاع النفطي الإماراتي وكوادره ومؤسساته ودوره في تعزيز مسيرة التنمية في الدولة، إذ أشار سموه إلى أن دولة الإمارات تفخر بشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، هذه المؤسسة الوطنية التي تضم بين كوادرها خبرات فنية وإدارية متميزة، منوهاً بأهمية مواصلة العمل والتقدم وبذل المزيد من الجهود لتعزيز الأداء والسعي الدائم للتطور.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.