2005 عارضين من 120 دولة في «أديبك 2015»

7 أكتوبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
2005 عارضين من 120 دولة في «أديبك 2015»

256

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق الشهر المقبل فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2015) أكبر دورات المعرض منذ تأسيسه تحت شعار «الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد»، وبمشاركة 2005 عارضين من 120 دولة و85 ألف زائر متوقع.

وعقدت شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» أمس مؤتمرا صحفيا في فندق سانت ريجيس بأبوظبي للإعلان عن تفاصيل أديبك 2015 والذي ينطلق يوم 9 نوفمبر المقبل ولمدة 4 أيام بحضور عدد كبير من وزراء الطاقة والبترول وكبريات الشركات العالمية المتخصصة في قطاع النفط والغاز.

وتحدث في المؤتمر علي خليفة الشامسي، مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، رئيس معرض ومؤتمر «أديبك 2015» وسيف أحمد الغفلي، الرئيس التنفيذي لشركة الحصن للغاز، الرئيس المشارك لـ«أديبك 2015» والمهندس فريد عبدالله، النائب الأول للرئيس لأصول مشروع «شمال شرق باب» لدى شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، رئيس اللجنة الفنية لمؤتمر «أديبك 2015» وجان فيليب كوزيه، ممثلاً عن الشركة المنظمة للحدث دي إم جي للفعاليات، بين 9 و12 نوفمبر المقبل في أبوظبي.

وأكد علي خليفة الشامسي على أن الدورة الثامنة عشرة لمعرض ومؤتمر أبوظبي للبترول ثاني أكبر المؤتمرات في العالم المتخصصة في قطاع النفط والغاز والأكبر في منطقة الشرق الأوسط تنطلق فعالياتها برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بين 9 و12 نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).

مشيرا إلى أن هذه الدورة تشكل منصة مميزة لتعزيز الابتكار والاستدامة ومنبرا للتفاعل الفني والتقني في مجال تطوير تطبيقات التنقيب والاستكشاف بقطاع النفط والغاز والاطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال حفر الآبار وتطوير الحقول البترولية وتعزيز إنتاجية مصافي النفط على المستوى الإقليمي والعالمي.

ونوه الشامسي إلى أن الدورة الثامنة عشرة لأديبك، ستكون الدورة الأكبر في تاريخ أديبك الذي يعد واحداً من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وملتقىً عالمياً يجمع المتخصصين في صناعة النفط والغاز حول العالم تحت مظلة واحدة.

الابتكار شعاراً

وذكر الشامسي أن فعاليات «أديبك 2015» تقام تحت شعار «الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد»، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة نحو جعل عام 2015 عاماً للابتكار، ويجمع الحدث ألمع العقول وأرفع الشخصيات شأناً من وزراء ومسؤولين حكوميين وتنفيذيين مختصين وخبراء وقادة فكر، من أجل إلقاء الضوء على القضايا الساخنة التي تدفع عجلة التحول في قطاع الطاقة، وتشمل التقنيات المبتكرة، وطرق التنقيب والاستخراج، ومزيج الطاقة العالمي المتغير، والدور الناشئ الذي تلعبه موارد الطاقة غير التقليدية.

وشدد على أن ما يقدّمه «أديبك» لقطاع الطاقة؛ يشكل ملتقىً عالمياً يجمع الخبراء والمختصين من أنحاء العالم من أجل تبادل المعرفة والأفكار وتطبيق أفضل الممارسات في النفط والغاز، مشيرا إلى أن الرواد العالمين في قطاع النفط والغاز أدركوا الدور القيّم الذي يلعبه «أديبك» كعامل محفز للتقدم، الأمر الذي أدى إلى نمو الحدث نمواً ملحوظاً على مدى العقود الثلاثة الماضية.

50%من بترول أبوظبي بحري

أكد علي خليفة الشامسي، مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، رئيس معرض ومؤتمر «أديبك 2015» على الأهمية الكبيرة لمشاركة شركات نفط وغاز كبري من قارة آسيا، مشيرا في ردوده على أسئلة الصحفيين أن ما يقارب من 75%إلى 80%من بترول أبوظبي يصدر إلى دول آسيا.

وقال: لدينا في قارة آسيا شركاء استراتيجيون، والطلب العالمي على النفط يتزايد من الدول الآسيوية الكبرى مثل الصين والهند بصفة خاصة ونحن مهتمون بهذه الدول وشركاته ولا نغفل أيضا دول أميركا وأوروبا.

وأوضح الشامسي أن شركة أدنوك تهتم بشكل كبير بعملياتها البحرية، لافتا إلى أن نسبة 40%إلى 50%من نفط أبوظبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة يتم استخراجه من الخليج، ولذلك يهتم أديبك 2015 بمعرض للمعدات البحرية البترولية في دورته الجديدة.

وشدد الشامسي على أن شركة أدنوك تركز حاليا على عمليات الاستكشافات الجديدة في قطاع الغاز بشكل خاص بسبب تزايد الطلب المحلي على الغاز، فضلاً عن وجود كميات غاز كبيرة لا تزال موجودة في أبوظبي وغير مكتشفة وتواصل أدنوك توظيف التكنولوجيا الجديدة في هذا الصدد.

إقبال عالمي واسع

وأكد سيف أحمد الغفلي، الرئيس التنفيذي لشركة الحصن للغاز، الرئيس المشارك لـ«أديبك 2015» على أن الابتكار والإبداع يتركان بصمات واضحة على قطاع النفط والغاز، مشيراً إلى أن من أمضى وقتاً كافياً بالعمل في هذا القطاع سيكون قد شهد بنفسه التحوّلات التي أحدثها الابتكار فيه على مر السنين، وأضاف: يمكّن «أديبك» أصحاب التخصص في قطاع الطاقة من النظر في القضايا الرئيسية التي تؤثر في التطور السريع الحاصل اليوم بالقطاع على المستوى العالمي.

الاكتشافات الجديدة

وأوضح المهندس فريد عبدالله، النائب الأول للرئيس لأصول مشروع «شمال شرق باب» لدى شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو) في ردوده على أسئلة الصحفيين حول الاكتشافات الجديدة للنفط، مشيرا إلى أن أكثر من 90%من الحقول الجديدة في المناطق البرية مكتشفة حاليا، وأن شركة أدنوك تركز حاليا على توظيف التكنولوجيا الحديثة في عمليات الاستكشاف والإنتاج، لأن هذه التكنولوجيا تزيد الإنتاج وتوفر تكلفة الاستخراج بشكل كبير.

وأكد فريد عبدالله، الذي يشغل كذلك منصب المدير الإقليمي لجمعية مهندسي البترول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أن مؤتمر أديبك 2015 حطم الرقم القياسي العالمي بعدد طلبات المشاركة بأوراق العمل والبحوث المتخصصة التي تلقّاها، وهو إنجاز مهم يأتي في مرحلة تشهد انخفاضاً في أسعار النفط، ويدل على أن «أديبك» أمسى واحداً من أهمّ الأحداث العالمية في القطاع، التي تسعى شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الخدمات والشركات الصغيرة والمتوسطة إلى المشاركة فيها.

برنامج

ويشتمل برنامج مؤتمر «أديبك» على جلستي نقاش وزاريتين وجلستين حواريتين للتنفيذيين سوف تجمعان وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى وخبراء وصانعي قرار من دول عدة من أنحاء المنطقة والعالم، بُغية تبادل المعلومات واستعراض الأفكار والتجارب بشأن أهم القضايا التي تواجه المشهد الحالي المتغير في قطاع الطاقة.

ونجح مؤتمر «أديبك» هذا العام في استقطاب ما يزيد على ألفي مشاركة بأوراق عمل وبحوث متخصصة. ويعود المؤتمر، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول، وفي جعبته ما يقرب من 600 محاضرة تقنية في أكثر من ثماني فئات رئيسية سيتم عرضها ضمن 79 جلسة متخصصة على مدى أيام المعرض الأربعة.

مؤتمر متخصص

ويصاحب هذا المعرض الافتتاحي مؤتمرٌ متخصص بالعمليات البحرية والملاحية يحمل الاسم نفسه، ويقام على مسرح ذي تصميم خاص مجاور للمياه، من المقرر أن يعتلي خشبته أربعون من الخبراء في العمليات النفطية البحرية لمشاركة الحضور آراءهم ومعلوماتهم، وبلغ عدد المشاركين في منافسات الجوائز 501 مقارنة بنحو 396 منافسا للعام الماضي.

وتعود جوائز «أديبك» بقوّة إلى حدث هذا العام، لتحتفي بالتميز والابتكار وأفضل الممارسات في قطاع النفط، على مستويات الأفراد والشركات والمشاريع والمبادرات، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي. ومن المقرر تكريم الفائزين بجوائز «أديبك» خلال حفل عشاء فاخر يقام في فندق قصر الإمارات في الليلة الأولى من «أديبك».

ويستضيف «أديبك»، من جهة أخرى، مجموعة من الجلسات الخاصة بالنساء العاملات في قطاع الطاقة، في إطار فعالية «المرأة في الصناعة».

وتجمع هذه الجلسات مجموعة من قادة القطاع من السيدات، بهدف تسليط الضوء على مستقبل المرأة في القطاع عبر النقاش واستعراض الصورة الشاملة لمجمل إنجازات المرأة والتحديات التي تواجهها في القطاع. ويستضيف برنامج «المرأة في الصناعة» جلسات لجان حوارية تقام على مدى يوم كامل في 8 نوفمبر، عشيّة افتتاح الحدث.

وتعود إلى أديبك للعام الثالث فعاليات برنامج «شباب أديبك» التي حققت نجاحاً كبيراً في استقطاب الطلبة والجيل الشاب ولفت أنظارهم إلى قطاع النفط والغاز. وأطلق البرنامج هذا العام دعوة للمدارس المشاركة فيه لتعيين سفراء من طلبتها يمثلون البرنامج في أوساط المجتمع. ويشتمل البرنامج على جلسات تفاعلية لإشراك الطلبة ومساعدتهم في التعرف عن كثب على قطاع الطاقة وشحذ مهاراتهم ذات الصلة بهذا القطاع.

«غاز شاه» يصل إلى طاقته الكاملة

 كشف سيف أحمد الغفلي الرئيس التنفيذي لشركة الحصن الغاز أن الشركة أنهت بنجاح أخيرا مرحلة الإنتاج الكامل لحقل شاه للغاز أكبر حقول الغاز الحامضي في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الغفلي «وصلنا أخيرا إلى مرحلة الإنتاج الكامل لحقل شاه وننتج حاليا مليار قدم مكعب منها 500 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يتم ضخها في شبكة الغاز لإمارة أبوظبي، بينما تتمثل الكمية المتبقية في مشتقات ومكثفات وسوائل بترولية وكبريت توزع على مصفاة الرويس ومصانع جاسكو للتكسير والفرز». ورداً عن سؤال لـ«البيان الاقتصادي» حول التكلفة النهائية للمشروع قال الغفلي: التكلفة كما هي 10 مليارات دولار ولم يحدث عليها تغيير، وقد انتهينا من أكبر مشاريع الغاز في المنطقة.

وأجاب الغفلي عن سؤال حول التوسعات المستقبلية للحقل مؤكدا على أن شركة أدنوك تدرس حاليا مشروعا توسعيا للحقل مع شركائها الرئيسين وعلى رأسهم شركة أكسيدنتال بتروليوم الأميركية لرفع إنتاج الحقل بنسبة 50% إلى 1.5 مليار قدم مكعب يوميا، ولا تزال هناك دراسات جدوى ونحتاج إلى دراسات متعمقة أكثر لكن بشكل عام نحن مستمرون في الدراسة لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الغاز.

وأضاف أن شركة الحصن قدمت لمجلس إدارة شركة أدنوك دراسة أولية عن التوسع في المصانع الإنتاجية للغاز بحقل شاه بنسبة قد تصل 50 %، ونتوقع أن تأتي موافقة مجلس الإدارة بالبدء في الدراسات التفصيلية. وأضاف: نأمل زيادة إنتاجنا في السنوات المقبلة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.