191 مليار درهم.. مبيعات تجارة التجزئة في دبي بحلول 2020

أخبار الإمارات
22 يوليو 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
191 مليار درهم.. مبيعات تجارة التجزئة في دبي بحلول 2020
355

نجح قطاع التجزئة في دبي في مواصلة احتلال مواقع متقدمة ضمن القطاعات الأعلى نمواً وإسهاماً في الناتج الإجمالي وترسيخاً لموقع دبي والدولة عموماً كبوابة وكمركز لقطاع التجزئة والتسوق وكهمزة وصل تجارية بين الشرق والغرب وبوابة نفاذ للعديد من الأسواق الإقليمية، إذ أصبحت دبي مركزاً إقليمياً وعالمياً في تجارة التجزئة بحسب تقارير ودراسات عديدة تشير إلى استمرار النمو في القطاع، حيث يتوقع أن تتجاوز مبيعات التجزئة 191.3 مليار درهم (52 مليار دولار)، بحلول العام 2020، إلى جانب التوسعات المستمرة في مساحات التجزئة.
تلعب العديد من العوامل دوراً رئيسياً ومحورياً في دعم نمو القطاع والمحافظة على تميز الإمارة فيه، من بينها البنية التحتية المميزة التي تتمتع بها الإمارة ويساعدها على استيعاب النمو المتسارع، إضافة إلى النمو المستمر في القطاع السياحي والذي يعد رافداً أساسياً لنمو قطاع التجزئة، إلى جانب «إكسبو 2020» والذي سيشكل رافداً استثنائياً لحركة نمو قطاع التجزئة في دبي خلال السنوات المقبلة.
قد احتفظت دبي بموقعها في المركز الثاني كأهم وجهات التسوق عالمياً للعام السادس على التوالي، كما تصدرت المركز الثالث ضمن قائمة الأسواق المستهدفة من قبل العلامات التجارية الجديدة، حيث استقبلت 59 علامة تجارية جديدة في عام 2016، وكان 32٪ من العلامات التجارية هي رياضية ترفيهية مثل: «اندير ارمرز»، «جوردان»، «نيو بالانس» و«جاب فيت»، حيث يستهدف أصحاب هذه العلامات الرياضية الجديدة الفئة الشابة العاملة في الإمارات.

مركز إقليمي

ويقول خبراء في قطاع التجزئة والتسوق: «إن نجاح دبي في الحفاظ على مرتبتها الثانية عالمياً من حيث حضور شركات التجزئة العالمية يعكس الدور المهم الذي تلعبه هذه المدينة كمركز إقليمي للسياحة والأعمال التجارية، ولايزال قطاع التجزئة واحداً من أنشط القطاعات الاقتصادية في الإمارة، ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نمواً مطرداً مع اقتراب موعد استضافة معرض إكسبو 2020 خلال ست سنوات».

وأضافوا أن دبي تقدم فرصاً لا مثيل لها للشركات الأجنبية، وتحافظ على مكانتها كوجهة أساسية للسياحة والأعمال التجارية في المنطقة، وتعد جودة المساحات التجارية المتاحة، والتوقعات المستقبلية الإيجابية عوامل محفزة لتجار التجزئة العالمية الباحثين عن التوسع، وتعمل حكومة دبي في سياق رؤيتها لعام 2020 على تعزيز القطاع السياحي، حيث تهدف إلى جذب 20 مليون زائر سنوياً، وهو ما سيضيف زخماً كبيراً لقطاع التجزئة، في حين يوفر استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 وجهود الإمارة لتعزيز مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي دفعة إلى الأمام نحو فرصٍ جديدة للتجزئة المبتكرة.
استحواذ أمازون على سوق.كوم

وقد شهد قطاع التجزئة في دبي خلال النصف الأول العديد من الفعاليات والأحداث التي ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في العمل على نمو القطاع، حيث كان من أبرز هذه الأحداث دخول عملاق التجارة الإلكترونية «أمازون.كوم» إلى دبي من خلال استحواذه على موقع التجارة الإلكترونية «سوق.كوم»، الأمر الذي لاقى ترحيبا من مسؤولي القطاع معتبرين أنه خطوة في اتجاه تعزيز ودعم القطاع، وتعتبر دليلاً كبيراً وواضحاً على قدرة وتميز الكفاءات في مجال التجارة الإلكترونية في عالمنا العربي ودولة الإمارات تحديداً، وهذا ما ساهم في توجه «أمازون.كوم» للإقدام على هذه الخطوة في منطقتنا.
كما أعلنت شركة «إعمار مولز» عن شرائها حصة 51% من منصة التسوق «نمشي» بقيمة 151 مليون دولار، علماً بأن الصفقة دفعت نقداً بالكامل، وأشارت «إعمار مولز» إلى أنها ستطور «نمشي» بإدخال ماركات جديدة من خلال شراكات استراتيجية.

المنتدى العالمي للتجزئة

كما استضافت دبي للعام الثاني على التوالي المنتدى العالمي لتجارة التجزئة الذي تأسس في العام 2007 والذي يعتبر أحد أهم المنتديات العالمية في صناعة تجارة التجزئة، وهو منصة مثالية للقاءات الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال التجزئة، حيث يوفر مساحةً لمناقشة القضايا والتوجهات الرئيسية التي تؤثر في صناعة التجزئة العالمية وقد أقيم المنتدى في مدن أوروبية رئيسية متنقلاً بين باريس وبرلين وبرشلونة وروما ولندن، وفي عام 2016 نجحت غرفة دبي في استقطاب هذا الحدث الهام ليعقد للمرة الأولى في دبي، محققاً نجاحاً غير مسبوق، تمثل في جذب أكثر من 1400 مشارك و141 متحدثاً، ما دفع بالمنظمين إلى اختيار دبي لتفوز بشرف استضافته للعام الثاني على التوالي.
ويتميز المنتدى بكونه أكبر منتديات تجارة التجزئة في العالم ومنصة متجددة للقاءات الأعمال بين تجار التجزئة وأصحاب العلامات التجارية، وقد شارك في الدورات السابقة للمنتدى علامات تجارية رائدة مثل «وول مارت» و«كارفور» و«أمازون» و«تيسكو» و«دبنهامز» و«تومي هيلفيغر».
إلى جانب ذلك، ساهمت الحملات الترويجية والعروض والتخفيضات والفعاليات الترفيهية في مراكز التسوق الرئيسية في دبي كمول الإمارات ومول دبي وابن بطوطة مول وغيرها من المراكز، في تعزيز مبيعات القطاع من خلال ارتفاع نسب الإقبال بشكل كبير، حيث شهد النصف الأول من العام الجاري العديد من هذه الفعاليات كان أبرزها فعالية»التخفيضات الكبرى»حيث شهدت مراكز التسوق والتجزئة في دبي على مدار 3 أيام إقبالاً منقطع النظير من قبل المواطنين والوافدين والسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، وذلك للاستفادة من حملة التخفيضات التي أطلقتها «مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة» بمشاركة مجموعة واسعة من العلامات التجارية تصل إلى نحو 1000 علامة تجارية، وقد شهدت المبادرة نموا ملحوظا وواسعا بأعداد الزوار والمتسوقين إضافة إلى نمو كبير أيضاً في مبيعات المحال التجارية المشاركة في الحملة والتي وصلت في بعضها إلى أكثر من 60% نمواً في المبيعات وأكثر من 200% نمواً في إقبال الزوار والمتسوقين على المراكز التجارية التي قدمت عروضاً وتخفيضات تراوحت بين 30 و90%، في حدث هو الأول من نوعه خلال موسم الربيع، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.

مهرجان دبي للتسوق

كما تمكّن «مهرجان دبي للتسوق2017» والذي عقد في يناير/ كانون الثاني الماضي من تحقيق نتائج إيجابية، حيث ساهمت الحملات الترويجية والتخفيضات، والفعاليات المتنوعة، وإطلاق منتجات حصرية خلال فترة المهرجان، من إحداث حركة نشطة في الأسواق، وارتفاع في المبيعات لدى مراكز التسوق والمحال التجارية، وتعتبر هذه المؤشرات الإيجابية دليلاً على أهمية مهرجان دبي للتسوق كموسم مهم تحرص العديد من الجهات على المشاركة فيه، ولاسيما من قطاع التجزئة، الذي يستفيد من الزخم الذي يحدثه هذا المهرجان المهم، فيما تتكامل عناصر الحدث ليقدم تجارب فريدة للزوار، كما يساهم من جهة أخرى في ترسيخ مكانة دبي كوجهة تسوق فريدة من نوعها على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع التجزئة في دبي صيفاً نشطاً خلال العام الجاري عبر العروض التي من شأنها أن ترفع حجم المبيعات لهذه الأسواق خلال الصيف، والذي يمتاز بأنه موسم الهدايا المرتبطة بالإجازات الخاصة، إلى جانب استمرار نسبة المبيعات في النمو والارتفاع بسبب العديد من العوامل من أبرزها أن نسبة كبيرة من الوافدين والسياح سوف يقضون إجازاتهم في الدولة وهو ما يعطي القطاع الزخم خلال فترة الصيف.

دور المهرجانات

يبرز دور مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة التي وضعت استراتيجية طويلة المدى للنهوض بهذا القطاع إلى آفاق جديدة تتماشى مع السمعة العالمية التي تتمتع بها دبي كوجهة عالمية لسياحة التسوق، لما تزخر به من مقومات لا مثيل لها من بنية تحتية متطورة ومراكز تسوق راقية، كما تضم مجموعة كبيرة من الماركات العالمية، حيث تقوم المؤسسة ومن خلال المهرجانات والأحداث التي تنظمها والتي تشمل مهرجان دبي للتسوق، ومفاجآت صيف دبي، والعيد في دبي ورمضان في دبي، بالترويج لدبي كوجهة رائدة في المنطقة في مجال تجارة التجزئة.وتساعد هذه المهرجانات والأحداث على تنشيط الأسواق وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وتعمل المؤسسة مع قطاع التجزئة في دبي جنباً إلى جنب سواء من خلال دعمه أو وضع السياسات العامة الخاصة به، واستشارة أهم الشركات العاملة فيه من أجل النهوض به إلى مستويات متقدمة، وأيضا اختيار الأوقات المناسبة لإقامة المهرجانات والفعاليات التي تتزامن مع المواسم التي يرتئيها قطاع التجزئة مناسبة له وتسهم في انتعاشه.

واجهة الاستثمار

تعد دبي واجهة الاستثمار للراغبين من أصحاب الشركات ورجال الأعمال في استغلال الفرص التجارية المستدامة وتحقيق الأعمال التنافسية، وما تظهره دبي من ثقة متزايدة وديناميكية في مختلف القطاعات، سيعزز من مسيرة الإمارة ويولد المزيد من الاهتمام من قبل مجتمعات الأعمال والمستثمرين في جميع أنحاء العالم، وتعمل مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ضمن استراتيجيتها إلى ترويج ودعم فرص الاستثمار الأجنبي المباشر لتسهيل نجاح ونمو وتوسع أعمال المستثمرين في إمارة دبي ودولة الإمارات وعبر الأسواق الإقليمية والعالمية، ويأتي استحواذ أمازون على موقع سوق دوت كوم تأكيداً على البيئة التجارية القابلة للنمو والازدهار في دبي وقدرها على جذب المزيد من الاستثمارات، كما ستحفز المزيد من الشركات على اعتماد التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية الحديثة ودفع عجلة الابتكار وإطلاق عنان التنافسية في القطاعين العام والخاص.
وسيكون لهذه الخدمات الدور الحيوي في تعزيز سبل الابتكار للثورة الصناعية الرابعة في دبي ودولة الإمارات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.