هيئة الاتصالات: لا توجّه لإيقاف تطبيقات التراسل على الهواتف الذكية

admin
تكنولوجيا
admin14 مايو 2013آخر تحديث : منذ 11 سنة
هيئة الاتصالات: لا توجّه لإيقاف تطبيقات التراسل على الهواتف الذكية

1979687777

أكّد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس محمّد الطعاني يوم أمس أنّ الهيئة تعمل على الدوام على مقاربة اطرها التنظيمية مع الاطر التنظيمية السائدة في العالم، لا سيما المتقدمّة منها مثل ما يجري العمل عليه ضمن مشروع ” التوأمة الأوروبي”، نافياً انّ يكون هنالك توجّه لايقاف او منع تطبيقات خدمات التراسل عبر الاجهزة الذكية.

وقال الطعاني انّ موضوع ايقاف او منع هذه الخدمات لم يجر التطرّق اليه ابداً في الهيئة، او لدى الحديث مع المشغلين، مؤكدا ان الشركات لم تطلب رسميا او تتقدّم للهيئة باقتراحات لايقاف او منع مثل هذه الخدمات التي بدأت تستنزف جزءاً من ايرادات شركات الخلوي في الرسائل القصيرة او ايرادات المكالمات المحلية والوطنية والدولية مع ما تتميز به هذه التطبيقات من مجانية في الاستخدام وانتشار متزايد.

وأوضح الطعاني بان الحديث في القطاع عن هذه التطبيقات لم يخرج عن كونه ” نقاش غير رسمي حول تأثيرات مثل هذه التطبيقات، وكيفية التعامل معها والشركات المشغلة لها والتي تستخدم شبكات الاتصالات المحلية خلال عملية استخدام خدماتها دون ان تتكبد هذه الشركات اية تكاليف ذات علاقة بالبنية التحتية مثل الشركات المحلية، مشيرا الى انّ هذا الحديث او النقاش يصب في معظمه نحو تبني النموذج العالمي الذي يتيح هذه الخدمات دون ايقاف او منع وذلك انسجاما مع مبادئ ” حرية الإنترنت واستخدامها”.

واكّد الطعاني بانّ اية محاولات لايقاف او منع هذه الخدمات في بعض اسواق الاتصالات، سيعطي انطباعات سلبية بين اوساط المستخدمين للخدمة لانهم سيجدون في هذه المحاولات تقييدا لحرية استخدامهم للإنترنت وخدماتها، لكن الاهم الصورة السلبية التي ستنعكس عن قطاع الاتصالات المحلي بمنعه او ايقافه لخدمات عالمية تعتمد على مبادئ ” حيادية الإنترنت”.

تاتي هذه التصريحات من قبل رئيس هيئة الاتصالات في وقت يتداول فيه مستخدمون لخدمات الاتصالات وتطبيقات الهواتف الذكية في المملكة بين الحين والآخر إشاعات واخبار عن تفكير او توجّه شركات الاتصالات الرئيسية لمنع او ايقاف مثل هذه الخدمات على شاكلة ” واتس اب” ، ” فايبر” ، ” سكايب”، ” تانجو”، وغيرها الكثير، في وقت أعلنت فيه بعض دول مجاورة ولاسباب مختلفة عن توجهات لايقاف او منع بعض هذه التطبيقات مثل السعودية والامارات مثلاً.

ولكن مصادر متطابقة في شركات الاتصالات الرئيسية أكدت يوم أمس انها لا تفكّر في منع او ايقاف مثل هذه الخدمات رغم ما تضيّعه من فرص لايرادات من خدمات الرسائل وخدمات المكالمات الدولية لما تتميّز به هذه التطبيقات من ” مجانية”.

وقالت نفس المصادر من شركات الخلوي ان ايقاف او منع خدمات هو مخالف لطبيعة ومزايا استخدام الإنترنت كخدمة ” حيادية تتصف بالحرية”، ولكن يمكن ان تفكر الشركات في بناء نماذج تعاون وشراكات مع مثل هذه الشركات العالمية المشغلة والمشرفة على هذه التطبيقات دون أية تأثير على المستخدم من حيث الكلفة او جودة الخدمة.

هذا الحديث والنقاش على تداول واستخدام تطبيقات التراسل واثاره السلبية على ايرادات الشركات لا يقتصر على السوق المحلية ، حيث تقول دراسة لمؤسسة ” أوفام” المحايدة بانّ شركات الخلوي حول العالم تكبدّت خسارة بلغت 23 مليار دولار من ايرادات الرسائل النصية القصيرة، وذلك مع الاقبال المتزايد للمستخدمين على استخدام تطبيقات التراسل على الهواتف الذكية.

واما محلياً فلا توجد ارقام توثّق خسائر شركات الخلوي من تحول المستخدمين الى تطبيقات التراسل بدلاً من الرسائل القصيرة، ولكن اقبال الأردنيين على هذه الخدمات اسهم في تراجع حجم الحركة الهاتفية للرسائل القصيرة بنسبة تراوحت بين 17 % الى 25 % العام الماضي مثلاً.

ويستخدم الهواتف الذكية في الأردن اليوم اكثر من 50 % من مستخدمي الهواتف المتنقلة، ويستخدم تطبيقات الهواتف 61 % منهم.

ويقول واحد من مسؤولي شركات الاتصالات المحلية  بأنّ الحركة الهاتفية عبر هذه التطبيقات من قبل المستخدمين الأردنيين هي في تزايد مستمر يوما بعد يوم مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية وحلولها محلّ الهواتف التقليدية.

ويؤكد بان سمات ” المجانية” و” سهولة الاستخدام” هما سببان رئيسيان يقفان وراء الاقبال الكبير للاعتماد على هذه التطبيقات التي تتنافس فيما بينها على تقديم خدمات وتسهيلات متنوعة للمستخدم تشمل خدمات الرسائل والتراسل النصي، تبادل الصور والفيديوهات، الاتصالات الصوتية، الاتصالات الصوتية المرئية، انشاء مجموعات وتبادل الخدمات معها.

ويوضح هذا المسؤول بان اثار الاستخدام المتزايد لهذه التطبيقات بدأت تظهر جلياً خلال آخر ثلاث سنوات، عندما بدأت الحركة الهاتفية للرسائل النصية القصيرة الخلوية بالتراجع سنويا وبمعدل يتراوح بين 15 % الى 25 %، فيما بدأت الحركة الهاتفية الصوتية وخصوصاً الدولية منها عبر هذه التطبيقات بالاقتراب من حجم الحركة الهاتفية عبر الشبكات التقليدية، حيث نرى اليوم بان كل 100 دقيقة كحجم للحركة الهاتفية الدولية عبر الشبكات التقليدية يقابلها 70 دقيقة على هذه التطبيقات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.